في الوقت الذي يحقق فيه النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود في رفض د.زاهي حواس وزير الدولة لشئون الآثار تسليم سيف أثري يعود لشاه إيران عباس الصفوي لقصر عابدين كان ضمن ضبطية العين السخنة، ومعرفة مصير بقية الضبطية التي تم الاحتفاظ بها بمخزن آثار أطفيح، ومع نفي الوزارة ما تردد حول نهب القصور الرئاسية واختفاء مقتنيات منها، تجولت «روزاليوسف» داخل المتحف الحربي بالقلعة في محاولة للعثور علي سيف عباس الصفوي ورصدت السيوف المعروضة هناك لأزمنة مختلفة، ففي العصر العثماني وجد سيف يحمل رقم 32 ذو نصل له زخارف مذهبة وعضد بالجلد الاسود، أما السيف رقم 34 من العصر العثماني القرن ال19 الميلادي فهو سيف إسلامي مقلد، وفي قاعة السلطان حسين سيوف سودانية تحمل أرقام 85و86 مما يؤكد عدم احتواء المتحف علي هذا السيف، والذي أكد رئيس قطاع المتاحف عطية رضوان رفض حواس تسليمه لقصر عابدين رغم طلبه، يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه محمود عباس مدير آثار القصر الحديث أن القطع التي تم جردها ليست أثرية، وأن أي اثر مفقود من ضبطية العين السخنة موجود بالمتحف القومي الحربي بالقلعة. في حين أكد رئيس لجنة الآثار برئاسة الجمهورية د.جلال نعمان أن جميع المقتنيات في القصور أثرية، وكل ما تم ضبطه في العين السخنة يعد آثارا حيث نصت المادة الثانية من قانون الاثار في القانون القديم والجديد علي أنه يعتبر أثرا كل عقار أو منقول انتجته الحضارات المختلفة أو أحدثته الفنون والعلوم والآداب والاديان، منذ عصور ما قبل التاريخ وخلال العصور التاريخية المتعاقبة حتي ما قبل مائة عام متي وجد علي أرض مصر، وكانت له قيمة أو أهمية أثرية أو تاريخية باعتباره مظهرا من مظاهر الحضارات المختلفة التي انتجت أو قامت علي أرض مصر أو كانت لها صلة تاريخية بها، وكذلك رفات السلالات البشرية والكائنات المعاصرة لها، هو ما ينفي التصريحات بشأن عدم اثرية المضبوطات، كما يؤكد اختفاء سيف عباس الصفوي. كانت «روزاليوسف» انفردت بصور ضبطية العين السخنة كما كشفت عن امتناع د.زاهي حواس عن تسليم سيفي أثري يعود لشاه إيران الاسبق عباس الصفوي يعود للقرن السادس عشر وكان هدية للملك فؤاد.