أدان مجلس التعاون الخليجى خلال اجتماع على المستوى الوزارى فى نيويورك، التجاوزات الإيرانية المتواصلة، داعياً طهران إلى التوقف عن سياستها العدوانية فى المنطقة. واعتبر المجلس أى قرارات أو ممارسات تقوم بها إيران على الجزر الاماراتية الثلاث باطلة ولاغية، ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية. وأوضح أن إطلاق إيران صواريخ بالستية قادرة على حمل سلاح نووى انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن الدولى. وأكد أن دول المجلس ماضية فى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها باعتبار ميليشيات حزب الله منظمةً إرهابيةً. وأعرب «عن بالغ قلقه لإصدار الكونجرس الأمريكى تشريعاً باسم قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، الذى يخالف المبادئ الثابتة فى القانون الدولى، خاصة مبدأ المساواة فى السيادة بين الدول الذى ينص عليه ميثاق الأممالمتحدة»، معتبرا «التشريع الأمريكى متعارضاً مع أسس ومبادئ العلاقات بين الدول، ومبدأ الحصانة السيادية التى تتمتع بها الدول». ودعا واشنطن إلى رفض «هذا التشريع الذى سيؤسس، فى حال اعتماده والعمل به، سابقةً خطيرةً فى العلاقات الدولية». وأشاد المجلس بجهود البحرين التى تمكنت من إحباط المخططات الإرهابية، والقبض على أعضاء المنظمات الإرهابية المدعومة من قبل الحرس الثورى الإيرانى، وحزب الله الإرهابى». واستنكر المجلس أيضاً محاولات إيران «تسييس فريضة الحج»، مطالباً المسئولين الإيرانيين بالكف عن مثل هذه المواقف، والتعاون مع السعودية لتمكين الحجاج الإيرانيين من أداء مناسكهم». وفى الملف السورى، أدان المجلس بشدة «غارات قوات الأسد على مدينة حلب، والتى أودت بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء»، مؤكداً أن هذا العمل الإرهابى يبين عدم جدية النظام السورى فى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي. وعبر المجلس عن أسفه لفشل المجموعة الدولية لدعم سوريا فى تحديد تاريخ «استئناف جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية فى جنيف». وأشار إلى الالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، ورفض أى تدخل فى شئونه الداخلية، كما أكد أهمية الحل السياسى وفق المبادرة الخليجية. فيما أكد وزير خارجية السعودية عادل الجبير، أن «الوقائع تؤكد بما لا يقبل الشك أن إيران دولة راعية للإرهاب»، مستشهدا بضلوع طهران فى العديد من العمليات الإرهابية منذ عام 1979. ووصف الجبير، فى مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الادعاءات التى ساقها نظيره محمد جواد ظريف فى مقال بصحيفة «نيويورك تايمز» بشأن المملكة، بأنها «مثيرة للسخرية». وقال الجبير إن «مسئولين إيرانيين كانوا وراء العديد من العمليات الإرهابية منذ عام 1979»، وأبرزها «تفجيرات الخبر (بالسعودية) عام 1996، واستهداف عشرات السفارات فى إيران واغتيال الدبلوماسيين حول العالم».