قال أحمد بلبع عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية إنه ليس متشائما بشأن عودة الحركة السياحية سريعا مؤكدا في تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن استعادة الأمن في مناطق البحر الأحمر والتي تمثل 70% من حجم السياحة سيعمل علي استئناف وعودة التدفق السياحي بالشكل المطلوب تدريجيا خاصة أن عودة الامن إلي هذه المناطق سيبعث برسالة اطمئنان لمنظمي الرحلات الاجانب الذين يستقون معلوماتهم من الاعلام المصري وللاسف كما يقول بلبع: يهول الاعلام المحلي في المشكلات ويصدر رسائل ومشاهد قاتمة للعالم. تعجب بلبع من غياب الدور المسئول الذي يلعبه الاعلام في الاوقات الصعبة والحساسة التي تمر بها خاصة أن 90% مما ينشره الاعلام الاجنبي مأخوذ من الاعلام المحلي وهو ما يمثل خطورة بالغة علي الاستثمارات عامة ومنها السياحة التي تئن تحت وطأة الوقفات الاحتجاجية المتكررة وخاصة غير السلمية طالب بلبع بأن يركز الاعلام في هذه الفترة الحرجة علي القطاعات العاملة والانتاج مثل البنوك والمستشفيات والمصانع قال عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية: أتحدي أن تطالع جريدة أو وسيلة إعلامية إلا وتشعر أن مصر مليئة بالكوارث والفساد. وحول علاقة وزير السياحة منير فخري عبدالنور بالغرف السياحية والقطاع الخاص، أشار بلبع إلي أن الوزير عبدالنور يعمل منفردا ويعزف وحيدا بعيدا عن مشاركة الغرف السياحية والقطاع الخاص متعجبا من سفر الوزير وحيدا إلي البورصات السياحية العالمية دون مرافقة أصحاب المصالح لأن السياحة باختصار هي القطاع الخاص وهذا القطاع لا يشعر بالتعاون مؤكدا أنه شخصيا لا يستبشر خيرا بعدم العمل الجماعي بصفة عامة لأن أي قطاع يعتمد علي العمل الفردي محكوم عليه بالفشل مقدما.. انتقد «بلبع» أسلوب تخصيص الاراضي وتخطيط المراكز السياحية وهو الأمر الذي نتج عنه علي حد قوله مراكز سياحية غير مكتملة مشددا علي أن أسلوب تخطيط المراكز السياحية يجب أن يبدأ من تسمية المركز السياحي بمعني يجب تحديد نوعية السائحين من جمهور وعملاء هذا المركز السياحي بما يخلق مراكز مخصصة للسياحة الرياضية وسياحة العائلات وسياحة كبار السن وسياحة ترفيهية بعد ذلك تخطط المراكز السياحية بالاستعانة بمعماريين ذوي خبرة عالية تترجم تلك التنمية إلي واقع يتماشي مع الجانب المعماري لهذا المركز من خلال مجموعة من الحسابات والعوامل الفنية مثل كثافة الشواطئ والشوارع والطاقة الفندقية بعدها يتم طرح مشروع بذاته وبعينه أمام المستثمرين بعد تحديد الانشطة علي المخطط وعندما نصل إلي 70% أو 80% من تنفيذ المركز تبدأ هيئة التنمية السياحية في تخطيط مركز جديد ثم يطرح بنفس الطريقة لانه ليس من المنطقي أن يتم طرح أكثر من مركز في وقت واحد لأن ذلك يحرم خزانة الدولة من الاموال نتيجة زيادة العرض، كما أنه يخلق مشكلة أخطر وهي عدم الانتهاء من هذه المراكز بنسبة تنفيذ عالية وهو ما يؤثر علي سمعة المركز ككل لأن السائحين عندما يأتون إلي هذه المراكز يفاجأون بعدم تلبية جميع احتياجاتهم والدليل علي ذلك هناك عدة مناطق سياحية غير مكتملة البنية الاساسية فمرسي علم مثلا مظلمة كيف يعقل هذا والسائحون محبوسون في الفنادق، الحال نفسه ينطبق علي طابا والطور، كما أن هيئة التنمية السياحية لابد أن تفرق في سياستها التسعيرية بين سعر الارض في المناطق النائية والمناطق التي حدثت بها تنمية كما أن كل نشاط له تكلفة استثمارية تتناسب معه، فالمشروع الاستثماري يختلف عن الفندقي ويختلف عن الخدمي. طالب بلبع الحكومة بتنفيذ مشروع مطار مرسي بناس جنوب مرسي علم لأن المراكز السياحية تمتد في هذه المنطقة لمسافة 250 كيلو مترا بدءا من مطار الخرافي شمالا وحتي رأس بناس جنوبا. أكد علي تفعيل دور اتحاد الغرف السياحية خاصة في اتخاذ القرارات المتعلقة بجميع الانشطة السياحية لأن الظرف السياسي يتطلب ذلك لان هناك تيارات سياسية مختلفة تفكر في اتجاهات عدة في منظومة السياحة بالكامل، فلابد لاتحاد الغرف السياحية توصيل رسالة مفادها أهمية السياحة بالنسبة للاقتصاد المصري وتشجيع هذا المجال لأن مصر بلد سياحي بالدرجة الأولي ويمتلك مقومات هذه الصناعة.