بدعوة من الجمعية المصرية للكاريكاتير وبمشاركة عدد كبير من أجيال رسامي الكاريكاتير والبورتريه في مصر أقيم معرض ثورة الكاريكاتير بساقية عبد المنعم الصاوي، الذي افتتحه الفنان الكبير مصطفي حسين الأربعاء الماضي ويستمر حتي 15 يوليو الجاري. المعرض يضم أعمال فنانين نشرت في صحف ومجلات وكتب أثناء فترة الثورة، وأعمال أخري صممت خصيصا للمعرض. من الفنانين المشاركين: طوغان، جمعة، عمرو فهمي، عادل البطراوي، شريف عرفة، أحمد عبد النعيم، والزميل عماد عبد المقصود بلوحات وجوه الثورة. التحرر وكسر التابوهات والحدود وامتثال القيم الثورية والخروج عن المألوف كانت الصفة الغالبة علي الأعمال وكذلك محادثات الضيوف الجانبية وفي كلمات تدشين المعرض، ففي كلمته قال الفنان مصطفي حسين: "هذه ليلة الكاريكاتير الكبري بلا منازع"، فيما أثني الفنان طوغان علي الحضور المكثف قائلا: "شكرا لكم وللإعلام علي تشجيع فناني الكاريكاتير، أجبرتونا أخيرا علي النزول والخروج من صوامعنا". أما الفنان طه حسين فألقي قصيدة كان قد كتبها قبيل أحداث الثورة بعنوان "يا ولدي" لاقت ترحيبا شديدا وبكي وهو يلقيها. الفنان جمعة لفت نظره أن المعرض يعتبر الأول من نوعه الذي يشهد حضور ومشاركة هذه الأجيال المختلفة، وتجاور لوحات الفنانين علي اختلاف أعمارهم، وقال: "يكفي حضور الرئيس الحالي والرئيس السابق للكاريكاتير، مصطفي حسين وطوغان". الفنان عفت قال بحماسة بالغة: "مع الثورة سيتغير وجه الكاريكاتير، وأبشركم بمشاركات مصرية في تركيا وطهران، حيث أقوم الآن بزيارات إلي هناك لتدعيم التعاون، أنتم تعرفون أنني دائما أحمل كفني علي يدي، ولن تكون هناك بعد اليوم أية حدود فاصلة للخروج إلي تمنع خروجنا". لم يخل الحديث داخل المعرض عن أرشيف بعض الفنانين المشاركين والرسوم الكاريكاتورية المدافعة عن مبارك والتي بدأت تنتشر مؤخرا علي الفيس بوك لمراجعة مواقف فناني الكاريكاتير من النظام السابق.