مساعد وزير الاتصالات السابق: عدم حصول شركات المحمول على تراخيص الجيل «الرابع» انتحاراً يضعها فى المؤخرة

فى الوقت الذى أكد فيه بدر الخرافى، الرئيس التنفيذى لمجموعة الخرافى ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة زين، إن شركة زين تتطلع للمنافسة على رخصة الجيل الرابع فى مصر.
وأضاف الخرافى، فى تصريحات لقناة CNBC عربية، أن السوق المصرية من الأسواق الكبيرة فى المنطقة، ونحن مهتمون بالعمل فيها بشكل كبير، وإذا تم فتح باب التقدم لهذه الرخصة أمامنا فنحن جاهزون لها.
وكان المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات قد أعلن مؤخرا أن هناك شركات تنتظر الدخول للسوق المصرية.
من جانبه أكد أيف جوتيه الرئيس التنفيذي لشركة أورنج مصر أن هناك صعوبات تواجه الشركة فى حصولها على تراخيص الجيل الرابع.
مبيناً أن حصول الشركة على رخصة تشغيل خدمات الجيل الرابع غالباً ستكون صعبة جداً فى التفاوض مع الحكومة وهى فترة حرجة ومهمة للشركة فى مصر موضحاً أن سياسة قطاع الاتصالات غير واضحة.
ولفت جوتيه خلال مؤتمر صحفى بالشركة أمس الأحد، أن الصعوبة تأتى من محدودية الترددات وارتفاع سعر الرخصة، مشيراً إلى أنه لم يوقع القرار الخاص بالموافقة على الرخصة لان ما تقدموا لنا به يجب التفاوض حوله ولا يمكن قبوله مباشرتاً.
وعن دفع نسبة 50٪‏ من ثمن الرخصة بالدولار، قال إنه لا يعرف من أين يمكن جلب هذه الدولارات، لافتاً إلى أن أتراها مت الشركة الأم يعنى ضخ استثمارات جديدة من الخارج، ولا نرى العائد بوضوح من هذا الاستثمار.
وأشار جوتيه، إلى أن مد البنية التحتية فى مر مازال صعباً، ويحتاج العديد من الموافقات والتراخيص فرغم حصول الشركة على حق مد البنية التحتية إلا أن التنفيذ صعب بالنسبة لكافة المشغلين فى مصر، موضحاً أن البنية التحتية التى تعتمد على الميكرويف مثل مصر يضعف قطاع الاتصالات، فى حين ان اعلام كله يتجه للفايبر، لافتاً إلى أن أورانج كانت من أشد الداعمين لا مشروعة الكيان الموحد للبنية التحتية الذى طرحته الحكومة لتطوير البنية التحتية لقطاع الاتصالات ولكن توقف المشروع دون سبب واضح.
قالد الدكتور خالد شريف مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق لشئون الاتصالات انه لا أحد بشركات المحمول الثلاثة «اورنج مصر وفودافون مصر واتصالات- مصر» بالاضافة للشركة المصرية للاتصالات ان يتحمل عواقب عدم حصول شركته على رخصة الجيل الرابع للمحمول.
وأوضح شريف ان عواقب قرار عدم حصول أى شركة على هذا الترخيص يعنى تركها بالمؤخرة فيما يتعلق بتكنولوجيا الجيل الرابع مشيرا إلى أن أى شركة ترغب فى الحفاظ على عملائها المميزين الذين يستخدمون الانترنت والبيانات وغيرها من الخدمات فلو ان أى عميل لم يجد خدمات مميزة تقدم له من قبل الشركة التابع لها مثل خدمات الجيل الرابع التى تعتمد فى الأساس على سرعات عالية جدًا للانترنت ونقل البيانات فإنه سوف تخسره الشركة لأنه سوف يحول إلى الشركات الأخرى التى تقدم خدمات أفضل.
مؤكدا أن عدم حصول أى شركة من شركات الاتصالات التى تعمل بالسوق المحلية على رخص الجيل الرابع للمحمول يعد بمثابة انتحار لها بالسوق.
أما فيما يخص شركات فودافون وعدم طرح موضوع رخص الجيل الرابع باجتماعها الأخير فقد أكد أن أى شركة تستطيع عمل اجتماع طارئ خلال يوم واحد فقط وذلك عن طريق «البريس كونفرانس».. وأشار مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق لشئون الاتصالات أن موضوع رخص الجيل الرابع نتحدث فيه من أكثر من عام خلال هذه الفترة قامت شركات المحمول بعمل جميع الدراسات والخطوات اللازمة لتحديد موقفها مما يعنى أن جميع الشركات قد اتخذت قرارها وطول هذه الفترة يعد كرما كبيرًا من المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لأن وزير الاتصالات لم يقرر تحديد موعد يوم 22سبتمبر المقبل لانتهاء المهلة المحددة للشركات فجأة. . مشيرا إلى أن موضوع الجيل الرابع يناقش بجميع الشركات فى الأروقة والقاعات منذ شهور عديدة ولم يأت فجأة وبالتالى فإنه يجب ان تكون الشركات قد حسمت موقفها.
فيما أكد المهندس فادى الجندى الرئيس التنفيذى لشركة نور للإنترنت أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لم يرسل لهم أى بيانات حتى الآن لدراستها مؤكدا أن هناك اجتماعًا بالجهاز الأسبوع الحالى.
وبين الجندى ان شركته ليس لديها أى نية للتوسع فى تقديم خدمات الموبايل لأن شركته مهتمة بتقديم خدمات الإنترنت ونقل البيانات فقط فى الوقت الحالى، مؤكدا أن شركته لم تنته حتى الآن من الدراسات الخاصة بتحديد موقفها من حصولها على تراخيص الجيل الرابع للمحمول أم لا.
وأوضح الجندى خلال تصريحاته الخاصة أننا ندرس الآن قيمة التراخيص وهل هذه القيمة التى سيتم دفعها تسير فى نفس اتجاه الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالشركة خلال المرحلة المستقبلية أم لا، مؤكدا أنه سيتم تحديد موقف شركته قبل الموعد المحدد من قبل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
يذكر ان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أعلنت فى وقت سابق انها سوف تطرح أربع رخص للجيل الرابع للمحمول لشركات الاتصالات الأربع بالسوق «المصرية للاتصالات وفودافون وأورنج واتصالات»، ووافق مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات على رخص الجيل الرابع وفوض الرئيس التنفيذى للشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة، فيما لم تعلن أى من شركات المحمول موقفها حتى الآن حيث حددت الوزارة مهلة أقصاها 22 من سبتمبر المقبل لتحديد موقفهم منا لحصول على الترخيص وفى حال رفض إحدى الشركات تقوم الحكومة بطرحها لشركات من الخارج.