أيام صعبة عاشها 23مصريا داخل الأراضى الليبية بعد أن اختطفتهم عصابات مسلحة بمدينة بنغازى، منهم 9 من أبناء مركز إطسا بالفيوم. الناجون من جحيم ليبيا، لم يصدقوا نجاتهم، بعد أن كان بينهم وبين الموت خطوة، «روزاليوسف» رصدت تفاصيل عودتهم بعد أن حررتهم المخابرات المصرية بالتعاون مع قوات حفتر، كما قدم العائدون الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والأجهزة المصرية التى عملت على تحريرهم وإعادتهم إلى وطنهم وأهلهم. من جانبه قال خالد جمال عبدالمنجى ابن قرية السعدة البحرية التى تبعد عن مدينة الفيوم نحو 18 كيلو مترا إنه ترك دراسته فى الصف الثانى الصناعى، وقرر السفر إلى ليبيا عن طريق وسطاء مقابل دفع 10 آلاف جنيه يتم دفعها للوسيط، والذى يقوم بدوره بتسليمنا إلى المهربين فى منطقة السلوم ومنها إلى مساعد ثم إلى أجدايبا ثم منطقة الذلة حتى استقر بنا الحال فى سرت، مضيفا أنه عمل فى طائفة المعمار حيث تمكن من تحويش مبلغ 15 ألف دينار ليبى، استولى عليها الخاطفون إلى جانب شخص اسمه أحمد من محافظة أسيوط، وهو نفس الشخص الذى قام والدى بتحويل مبلغ 113 ألف جنيه باسمه من مكتب بريد شدمو إلى مكتب بريد ديروط بمحافظة أسيوط حتى يتم الإفراج عنا. وعلق عبدالرحمن جودة أحد المخطوفين على الواقعة: قضينا أياما سوداء لم نستطع خلالها النوم، بالإضافة إلى الاعتداء المستمر علينا بالعصى والكرابيج، ناهيك عن التهديد المستمر بالقنابل والأسلحة الآلية. وأوضح أنه سافر إلى ليبيا للإنفاق على والده المريض وأشقائه الخمسة، مضيفا أنه يوم الخميس قبل الماضى قررنا العودة لمصر عبر الطريق البرى، وبعد أن تقابلنا والمجموعة المختطفة على مقهى فى منطقة أجدابيا، غادرنا فى السادسة مساء، وعلى بعد 3 كيلو من المقهى استوقفتنا 3 سيارات كان بداخلها ملثمون، قاموا بتمزيق إطارات السيارات التى نستقلها، وأنزلونا منها، وقاموا بتعصيب أعيننا ثم اصطحبونا إلى غرفة صغيرة حجمها لا يزيد عن 9 أمتار وقاموا بالاعتداء علينا ثم «ربطونا من أرجلنا وكأننا ماعز». وأضاف قضينا نحو 6 أيام، إلى أن قام أهالينا بإرسال مبلغ الفدية، وبعدها تم وضعنا فى 3 سيارات ونقلنا لمكان آخر لدفع فدية أخرى قدرها 350 ألف دولار، إلا أن القوات الليبية قامت بتوقيف السيارات بأحد الأكمنة بمنطقة مساعد وقاموا بتحريرنا، وقاموا بتوفير الطعام والشراب لنا، ونحروا لنا الخراف ثم جاءت المخابرات المصرية وتسلمتنا، وقاموا بتوصيلنا إلى منطقة السلوم. وأضاف سعيد عبدالله أنه سافر إلى ليبيا نحو 3 مرات ولم يشعر بالرعب أو الخوف إلا هذه المرة خاصة على يد زميلهم المصرى، الذى سلمهم للإرهابيين، بالإضافه إلى أنه كان يشرف على تعذيبنا. وأشار ثابت محمد عبدالغنى إلى أن أهالى المخطوفين استدانوا لدفع الفدية ومنهم من «رهن منزله» من أجل تسديد المبلغ لإنقاذ رقاب أبنائهم من الموت. وأضاف أن الإرهابيين استولوا 4 آلاف دينار ليبى وتليفون محمول قيمته 600 دينار إلى جانب ملابس خاصة بأطفاله وزوجته. فيما قال فتحى جمعة: «تعرضت للضرب والتعذيب بسبب تأخر أسرتى فى إرسال قيمة الفدية وكنت معرضا للموت». وأشار إلى أن الشباب المصريين يتعرضون هناك لعمليات ابتزاز من قبل ليبيين يتحدثون لهجات شامية ومعهم مصريون يعملون معهم ويرشدونهم عن أماكن المصريين ومواعيد السفر عبر الطرق البرية غير المؤمنة.