في تصاعد جديد لأزمة عمال شركات قناة السويس السبع حاول العمال المعتصمون لليوم التاسع عشر علي التوالي اقتحام مبني إرشاد الهيئة صباح أمس، بعدما فشلت كل محاولات التفاوض والوصول لحلول وسطية من شأنها تخفيف حدة التصادم بين العمال ورئيس الهيئة. ولجأ العمال لاقتحام كوبري «سالا» وصولا إلي مبني الإرشاد لتصعيد احتجاجهم، إلا أن القوات المسلحة قطعت الكوبري لتأمين الطريق المؤدي إلي مبني الإرشاد بعد محاولة العمال نزع الأسلاك الشائكة واقتحام المبني في نهاية الأسبوع الماضي. أرجع العمال تصعيد اعتصامهم لهذه الدرجة لفشل التفاوضات مع قيادات الجيش الثاني ورئيس الهيئة الفريق أحمد فاضل والمحافظ الذي أكد عدم وجود سلطة له علي هيئة قناة السويس والتي تتبع رئاسة مجلس الوزراء مباشرة. وقال جلال الجيزاوي العضو النقابي بإحدي الشركات السبع إن النيابة العسكرية استدعت وفدًا من المعتصمين من أجل الضغط علي باقي العمال للانسحاب وتعليق الاعتصام إلا أنهم لجأوا إلي محافظ الإسماعيلية بعدما فشلت كل محاولاتهم المؤدية إلي الوصول إلي حل وسطي، مؤكدًا أنهم قدموا مذكرة مفصلة لمطالبهم للمحافظ ليدير بنفسه حلقات التفاوض بين العمال ورئيس الهيئة.