أفادت صحيفة «لوفيجارو» أمس استنادا إلي مصادر رفيعة المستوي أن القوات الفرنسية ألقت خلال الاسابيع الأخيرة أسلحة بالمظلات للثوار الليبيين في منطقة جبل النفوسة جنوبطرابلس. وأكدت الصحيفة الفرنسية أن فرنسا سلمت في تلك المنطقة التي تبعد عشرات الكيلو مترات جنوب العاصمة قاذفات صواريخ وبنادق هجومية ورشاشات وصواريخ مضادة للدبابات من طراز ميلان. وقال مصدر فرنسي رفيع المستوي للصحيفة أن عمليات إلقاء الاسلحة تدل علي ارادة باريس إعطاء زخم لحركة الثوار علي هذه الجبهة الجنوبية وأن فرنسا تحركت بدون دعم حلفائها. وأكدت الصحيفة أنها تمكنت من الاطلاع علي خريطة المديرية العامة للأمن الخارجي وأجهزة الاستخبارات الفرنسية تظهر أن عدة بلدان من المنطقة باتت بين أيدي الثوار لاسيما نالوت وتيجي والجوش وشكشوك ويفران. وأكدت لوفيجارو أن فرنسا تأمل في أن يتيح تقدم الثوار علي هذه الجبهة الجنوبية المساعدة علي سقوط طرابلس ناقلة عن مسئول فرنسي كبير قوله إذا وصل الثوار إلي مشارف طرابلس فإن العاصمة لن تتردد في التمرد علي القذافي. إلي ذلك ذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن حلف الناتو طلب من ألمانيا تزويده بترسانة من القنابل والقذائف في محاولة لمواصلة حملته العسكرية ضد العقيد معمر القذافي. وأوضحت أن الناتو قد اسقط في ليبيا أكثر من ألفي قنبلة ذكية مما أدي إلي نفاد مخازن ذخيرته. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم وزير الدفاع الالماني قوله: إن بلاده أعربت عن استعدادها التام لتوفير معدات عسكرية حساسة. ونوهت الصحيفة الي أن هذه الخطوة تعتبر مسألة حساسة سياسيا لأن برلين قد اعترضت علي الحملة العسكرية كما امتنعت عن التصويت علي قرار الاممالمتحدة رقم 1973 الذي يجيز استخدام القوة لحماية المواطنين الليبيين من بطش قوات الرئيس الليبي فيما انتقد وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله المهمة. وقالت مصادر في الناتو أن قبول ألمانيا يعد مؤشرا علي أنها تعتبر نفسها جزءا من الفريق لكنه ليس من الوارد أن تكون الاسلحة هدية ترويجية وأن الحكومة الألمانية ستحصل علي ثمنها من حلفائها. في غضون ذلك يلتقي اليوم وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله القيادي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمود جبريل في برلين. وقالت مصادر دبلوماسية ألمانية ان هذا اللقاء يأتي في اطار رغبة الحكومة الالمانية في تعزيز العلاقات مع المجلس الانتقالي. فيما وصل أمس إلي القاهرة محمد محمود حجازي وزير الصحة والبيئة الليبي قادما من طرابلس عن طريق تونس علي رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام. ووفقا لأحد أعضاء الوفد فإن الوزير سيجري مباحثات مع عدد من المسئولين المصريين. تتناول زيادة الدعم الطبي لحكومة طرابلس لمواجهة النقص المتزايد في المواد الطبية بسبب الاشتباكات الدائرة مع الثوار.