أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى أن مصر والمجر لديهما شراكة فى مختلف القطاعات الرئيسية، ومنها التجارة، والاستثمار، والخدمات المصرفية، والطاقة، والسياحة، والزراعة، والتعليم العالى، وكذلك الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنقل، البيئة ومعالجة المياه والبحث العلمى والتكنولوجى، مؤكدة ضرورة العمل على زيادة وتعزيز حجم التعاون خلال الفترة المقبلة، جاء ذلك خلال مشاركتها فى منتدى الأعمال المصرى المجرى. أضافت أنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة فى قطاعات حيوية مثل النقل والطيران، والإعلام، مشيرة إلى أهمية اللجنة المشتركة بين البلدين، والتى تترأسها وزارة التعاون الدولى، فى تعزيز التعاون الاقتصادى خلال المرحلة المقبلة، خاصة فى عدد من المجالات مثل الصرف الصحى ومحطات معالجة المياه والصوب الزراعية. أشارت إلى أن برنامج الحكومة الاقتصادى الذى حاز على ثقة مجلس النواب، تم بمشاركة من الشباب والمجتمع المدنى فى مختلف المحافظات، ليصبح برنامج الحكومة برنامج مصر، بعد حصوله على ثقة ممثلى الشعب حيث يركز البرنامج على تعزيز النمو الاقتصادى المستدام والشامل، ورفع مستوى معيشة الشعب المصرى وتحسين بيئة الأعمال. وأوضحت الوزيرة، أن ثورات الربيع العربى ساهمت فى اتساع تطلعات واهداف المواطنين، مؤكدة أنه على الرغم من وجود تحديات اقتصادية كبيرة، فإن الركائز الأساسية لبرنامج الحكومة، يتضمن تحسين بيئة الأعمال، وتوفير البنية التحتية المناسبة للمواطنين من مرافق وكهرباء واتصالات وغاز ومياه وطرق، إضافة إلى التعليم والرعاية الصحية، والوصول إلى المناطق الاكثر احتياجا مثل صعيد مصر وسيناء والعلمين، والتى تعانى من ارتفاع معدلات البطالة بين النساء والشباب. أكدت نصر أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد جزءًا من برنامج الحكومة، لأنها تساهم فى الحد من الفقر، مشيرة إلى أنه ما تؤمن به اننا فى حاجة لتطوير مهارات شبابنا. وأشارت، إلى أن الحكومة لا تزاحم القطاع الخاص، بل تسعى الى العمل معه فى تحقيق التنمية، الى جانب اتاحة الفرصة لمشاركة منظمات المجتمع المدنى، فى الاشراف على تنفيذ المشروعات، فضلا عن إطلاق وزارة التعاون الدولى مبادرة «شارك مصر تتقدم» والتى تتضمن قيام المواطنين بمتابعة معدل التنفيذ فى المشروعات ومعرفة مدى حجم الاستفادة منها ، ودعت الوزيرة مختلف الجهات للعمل كفريق واحد للمساهمة فى النمو الشامل والمستدام على المدى الطويل.