الرئيس يدعو للسلام من أسيوط

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رسالة قوية للفلسطينيين والإسرائيليين والدول العربية بضرورة العمل على وضع حل نهائى للقضية الفلسطينية وإعلان السلام، وقيام دولة فلسطين المستقلة.
وقال الرئيس خلال كلمته على هامش افتتاح محطة كهرباء غرب أسيوط أمس: أرجو من الجميع فى المنطقة العربية والفلسطينيين والإسرائيليين أن ينتبهون لما أقوله، فقد التقيت الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن منذ يومين ولمست حرص القيادة الفلسطينية على إنهاء القضية.
وأضاف: سأتحدث بتجربتنا ما قبل 1967، وبعدها 1973 وصولا الى 1977، وأقول أن تقريبا نصف المصريين لا يعرف الاحساس فى هذا التوقيت، لم يكن أحد يعلم حجم الكراهية والغضب قبل ما مصر تحقق قفزة هائلة.
وتابع: التقى رؤساء دول كثيرين ووفودا من كل دول العالم والكونجرس الامريكى واشقاء عرب، ودائما أقول لهم إن ما حدث من 40 سنة هو الذى حقق سلاما حقيقيا وكتبت فى تاريخ المنطقة صفحة للسلام بين الشعوب وبعضها.. ولا أحد كان يتخيل السلام الحقيقى بين مصر واسرائيل بعد اتفاقية السلام ولكن بمرور الزمن أثبت ذلك، ويمكن البعض يقول إن هذا السلام غير دافئ، ولكنى أقول انه سيتحقق سلام أكثر دفئا اذا تم حل القضية الفلسطينية، بإقامة دولتين بضمانات، وبهذا سنعبر مرحلة صعبة جدا وسنعطى أملا حقيقيا وسنقضى على إحباط ويأس حقيقى، فلو تم حل القضية الفلسطينية ستكتب صفحة جديدة لا تقل بل تزيد عما تم تنفيذه بمعاهدة السلام بين مصر واسرائيل منذ 40 عاما.
وأضاف: أقول للاشقاء فى فلسطين، انه مطلوب توحيد الفصائل المختلفة كى نحقق مصالحة حقيقية ومصر مستعدة لأن نقوم بهذا الدور، حتى نضع حلا لمشكلة طال الانتظار لايجاد حل لها، وأقول أيضا للقيادة الاسرائيلية أرجو أن يتم إذاعة هذا الخطاب فى اسرائيل مرة واثنتين.. يمكن لن يكون هناك مبررات من وجهة نظر الكثيرين لإقامة السلام، ولكنى أقول لهم أن هناك فرصة حقيقية لإقامة السلام.
ووجه الرئيس حديثه للأحزاب الإسرائيلية والحكومة الاسرائيلية، قائلا: يجب أن يكون هناك اتفاق حول وجود حل للقضية الفلسطينية بحيث تكون سلام للجانبين وللأجيال الجديدة، ولو تحقق هذا الامر سنرى فى المنطقة العجب رغم أنها تتفجر حاليا وسيكون هناك واقع جديد جدا.
وتحدث الرئيس عن حالة السلام بين مصر واسرائيل ونتائجه فى الواقع حتى الان، وقال: إن هذا إرادة قيادة ورأى عام..
وأشار إلى أن هناك مبادرة عربية ومبادرة فرنسية وجهودا امريكية ورباعية دولية، ونحن لا نستهدف القيام بدور ريادى، ولكن مستعدين للقيام بكل جهود لحل هذه المشكلة، وأن المبادرة العربية وضعت اتفاقا للقادة العرب لشكل علاقة هذه الدول وبين اسرائيل لو تم وضع حل لهذه المسألة، وقال الرئيس: وأقول للجميع ولكل الأطراف هناك فرصة حقيقية لاستقرار وأمل أفضل وتعاون حقيقي، ولكن هل سنغتنم الفرصة ونتحرك ام لا ؟
التنمية فى الصعيد
وخلال كلمته قال الرئيس السيسي: إن الدولة تقوم بمعالجة مشاكل كثيرة لتحسين ادائنا ونقدم خدمة حقيقية للمواطن المصرى.
وتحدث الرئيس عن الصوامع والشون الجديدة لتخزين الحبوب، قائلا: سيكون هناك حوالى 75 صومعة جديدة خلال حوالى ثلاث سنوات، وما تم تنفيذه 105 شون جديدة وهو ما يعادل 45% من حجم الموجود.
وأضاف: الهدف من كل هذا أننا نحارب فسادا وبيروقراطية ونحسن مستوى الخدمة للمواطن المصرى، فحوالى 20 % من الحبوب المتداولة كان يفقد فى نظام التخزين القديم، وما يتم تنفيذه أننا نعمل بنية حقيقية تساهم فى تقديم خدمة جيدة للمواطن المصرى.
وتحدث الرئيس عن الصعيد، قائلا: نبذل جهدًا لكل مصر، مشيرا الى محور التنمية فى أسيوط، ووجه اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإنجازه واستكماله خلال الفترة المقبلة، كما وجه بطرح مدينة أسيوط الجديدة للمواطنين فى أسيوط والصعيد خلال شهرين.
وقال: خلال عام نشوف شىء يفرحنا لأهالينا فى الصعيد بشكل لا يقل عن شرق التفريعة والعاصمة الإدارية الجديدة، فلن ننسى بلدنا وسنظل نبنى ونعمر حتى تأخذ مصر مكانتها التى تستحقها بين الامم.. ووجه الرئيس بتعويض البسطاء الذين اضيروا من الحرائق فى الرويعى والعتبة، وقال: يجب أن تقوم الحكومة بحصر المضارين وتعويضهم بشكل سريع، خاصة أننا مقدمون على شهر رمضان ولا نريد أن يعانى الناس.
تفاصيل ص 2