11 يونيو 2025.. الدولار يواصل تراجعه أمام الجنيه لليوم الثاني على التوالي    وزيرة البيئة: تدابير وطنية طموحة لحماية البحر الأبيض المتوسط    وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات المرافق التي تقوم الوزارة بتنفيذها على مستوى الجمهورية    ارتفاع أسعار الدواجن اليوم الأربعاء بالأسواق (موقع رسمي)    أبو الغيط يرحب بقرار 5 دول فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين متطرفين    عشرات الإصابات برصاص الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية غرب رفح    السعودية تعلن إطلاق موسم العمرة وبدء إصدار تأشيرات معتمري الخارج    جيش الاحتلال يقوم بعملية تجريف في بئر شعيب جنوبي لبنان    إعلام عبري: أحزاب المعارضة تتوافق على تقديم مشروع قانون لحل الكنيست اليوم    «كنا نقاتل من أجل الأطفال».. رسالة وسام أبو علي لجماهير فلسطين    "فازوا علينا من قبل".. لاعب بالميراس يوضح سبب صعوبة مباراة الأهلي في كأس العالم للأندية    محافظ الغربية: جاهزون لتأمين وسلامة 46 ألف طالب خلال مارثون الثانوية العامة    إصابة 12 شخصا في انقلاب سيارة ميكروباص بقليوب    سحب 900 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة    "ولاد العم وقعوا في بعض".. 3 مصابين في معركة بالأسلحة بسوهاج    تحرك برلماني بشأن انتداب معلمات من أسوان إلى دمياط لمراقبة امتحانات الدبلومات الفنية    يحيى الفخراني: كلية الطب لم تكن شغفي بل كان بسبب مجموع الثانوية العامة    محمد ثروت يدعو لابن تامر حسني بالشفاء: "يارب اشفه وفرّح قلبه"    5 أطعمة تقوي قلبك وتحارب الكوليسترول    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    الهيئة الإنجيلية توقع بروتوكول رباعي جديد لمبادرة "ازرع" لتحقيق الأمن الغذائي المصري    منتخب كوستاريكا يفوز على ترينداد وتوباجو في تصفيات أمريكا الشمالية المؤهلة للمونديال    الأرصاد تحذر من استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى الإثنين المقبل    تفاصيل مقتل عنصرين جنائيين شديدي الخطورة بأسيوط والمنيا    الداخلية تضبط عاملًا خرب قطارًا اعتراضًا على غرامة.. والسكة الحديد تحذر    مانشستر سيتي يعلن صفقته الرابعة هذا الصيف    القصة الكاملة لزواج قاصر من مصاب بمتلازمة داون في الشرقية    فيلم سيكو سيكو الأكثر مشاهدة على إحدى المنصات والثالث في شباك التذاكر    بين احتلال البلدان وقمع السكان الأصليين.. تاريخ الحرس الوطني الأمريكي المستخدم لقمع مظاهرات لوس أنجلوس    تعرف على آخر تطورات مبادرة عودة الكتاتيب تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسي    روسيا تهدد أوكرانيا بالسيطرة على مزيد من الأراضي إذا لم توافق على شروطها    متحدث الحكومة: معدلات الإصابة بالجذام في مصر الأدنى عالميًا    كأس العالم للأندية| تشيلسي يتصدر القيمة التسويقية للمجموعة الرابعة    عالم خالٍ من الأسلحة النووية    وزير المالية: حجم الدين الخارجي لأجهزة الموازنة انخفض بقيمة 2 مليار دولار خلال 10 أشهر    حسم فى مواجهة التعديات    ماجد الكدواني ضيف معتز التوني في "فضفضت أوي" الليلة    زاهي حواس يروج للسياحة على «FOX TV» ويدعو الشعب الأمريكي لزيارة مصر    «فتح» تدعو الإتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات حاسمة ضد المخططات الإسرائيلية    تنسيق الجامعات 2025، كل ما تريد معرفته عن كلية علوم التغذية بحلوان    «التضامن» تقر توفيق أوضاع جمعيتين في الشرقية وأسوان    الأوراق المطلوبة للحصول على مساعدات مالية من بيت الزكاة والصدقات    أبو مسلم: أنا قلق من المدرسة الأمريكية الجنوبية.. وإنتر ميامي فريق عادي    25 شهيدا برصاص قوات الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات وسط قطاع غزة    دعاء الفجر.. أدعية تفتح أبواب الأمل والرزق فى وقت البركة    رئيس جامعة دمنهور: «صيدلة البحيرة» أول كلية تحصل على اعتماد مؤسسي وبرامجي في مصر    هل شريكك من بينهم؟ 3 أبراج الأكثر خيانة    السودان على حافة الانهيار الاقتصادي والفقر يهدد غالبية السكان (تقرير)    لكسر الحصار.. التفاصيل الكاملة حول قافلة صمود    تقارير: فيرتز على أعتاب ليفربول مقابل 150 مليون يورو    محمود وفا حكما لمباراة نهائى كأس عاصمة مصر بين سيراميكا والبنك الأهلى    بعض الأشخاص سيحاولون استفزازك.. حظ برج القوس اليوم 11 يونيو    عن "اللحظة الدستورية" المقيدة بمطالب الشعب الثائر    بطريقة آمنة وطبيعية.. خطوات فعالة للتخلص من الناموس    مُخترق درع «الإيدز»: نجحت في كشف حيلة الفيروس الخبيثة    "الأوقاف" تعلن أسماء الفائزين في مسابقة الصوت الندي 2025    أستاذ اقتصاديات الصحة: نسبة تحور "كورونا" ارتفعت عالميًا إلى 10%    زواج عريس متلازمة داون بفتاة يُثير غضب رواد التواصل الاجتماعي.. و"الإفتاء": عقد القران صحيح (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيد يسين مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى حوار ل«روزاليوسف»: دعوات التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين «تخريبية» وساذجة ولا يجب الاستماع لها

أكد المفكر الكبير السيد يسين مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن أى محاولة للتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين هى محاولة تخريبية وسذاجة لايجب الاستماع لها، واعتبر أن ظاهرة داعش ستنتهى وسيقضى عليها تمامًا لأنها ضد الإنسانية وتنظيم إرهابى توحشى معاد للإنسانية وليست مقتصرة على العالم العربى والإسلامى فقط وإنما خطرها على البشرية كلها.
وشدد على أننا نحتاج حاليا إلى التنمية المستدامة بمفهومها العالمى فى التخطيط والتى تحافظ على حقوق الأجيال المقبلة، وهى مسألة مهمة.
واعتبر أن النظام الحالى لديه إصرار على أن تحفظ حقوق الأجيال المقبلة فى التنمية من خلال عدم استنزاف الموارد الراهنة لحساب جيل حاضر بغض النظر عن مستقبل الأجيال القادمة.
وطالب الأحزاب السياسية بأن تتحول لأحزاب تنموية لا تكتفى فقط بالملاحظات النقدية بل لابد أن تشارك فى وضع التنمية وعلى النخبة السياسية أن تتجدد وتعرف منطق التغييرات فى العالم وتشارك فى الدراسة النقدية للرؤى التنموية للدولة.

■ بداية كيف الأوضاع فى مصر حاليا بعد ثورتين؟
- لا نستطيع الحديث عن الأوضاع السياسية فى مصر إلا بعد التوصيف الدقيق للدولة والمجتمع بعد 30 يونيو تاريخ إسقاط جماعة الإخوان الإرهابية وبعد 3/7 إعلان خارطة الطريق التى حددها ثلاث خطوات أساسية هى وضع دستور انتخاب رئيس جمهورية ومجلس نواب جديد تم.
■ إذن كيف توصف هذه المرحلة؟
- توصيفى لهذه المرحلة من مراحل التطور السياسى فى مصر ما أطلقت عليها فى سلسلة مقالات عودة الدولة التنموية - عودة الدولة التنموية بمعنى هى الدولة التى تقوم أساسها على تخطيط برامج التنمية وتقوم بتنفيذها بدون استبعاد القطاع الخاص، الدولة التنموية بهذا المعنى لها ثوابت فى التاريخ السياسى المصرى أول دولة تنموية أقامها محمد على هو الذى سيطر على التخطيط، وتنفيذ المشروعات وكانت سلبياته الحقيقية فى عهده أنه كان المحتكر الوحيد ولم تشاركه فى التنمية طبقة اجتماعية والتجربة الثانية هى تجربة ثورة يونيو 52 لأن جمال عبدالناصر جعل من الدولة المصرية دولة تنموية خاصة بعد أن قام بتأميم المشروعات القائمة على القطاع الخاص والتطوير و قامت الخطة الأولى والخطة الثانية بتخطيط المشروعات وتنفيذها وسلبيات هذه المرحلة هو استبعاد القطاع الخاص.
■ وهل توجه الدولة الحالى نحو الدولة التنموية؟
- الدولة التنموية بظروفها الجديدة لا تستبعد القطاع الخاص هى تحاول أن تتلافى الخبرات السلبية السابقة ولذلك التركيز الحقيقى للرئيس عبد الفتاح السيسى هى التنمية حيث يعتبرها المدخل الرئيسى فى هذه المرحلة لإشباع الحاجات الأساسية للمواطنين وعلى رأسها شعارات ثورة 25 يناير الخبز والحرية والكرامة.
■ وهل نحن نحتاج للتنمية فقط للنهوض بالدولة؟
- نحن نحتاج التنمية المستدامة أيضا بمفهومها العالمى فى التخطيط والتى تحافظ على حقوق الأجيال المقبلة، وهى مسألة مهمة وأرى أن النظام الحالى لديه إصرار على أن تحفظ حقوق الأجيال المقبلة بمعنى عدم استنزاف الموارد الراهنة لحساب جيل حاضر بغض النظر عن مستقبل الأجيال المقبلة، إذا التوصيف الحقيقى ردًا على سؤال الأوضاع الراهنة أن هناك دولة تنموية قامت كويس ولكن الدولة التنموية لا تستطيع أن تعمل بمفردها لابد أن تتجدد باقى أطراف المعادلة السياسية.
■ وما هى باقى أطراف المعادلة السياسية؟
- بداية الأحزاب السياسية أحد أطراف المعادلة السياسية فى مصر ولذلك يجب عليها أن تتحول لأحزاب تنموية لا تكتفى فقط بالملاحظات النقدية لابد أن تشارك فى وضع التنمية ونقدها لم تطرحه الدولة من خطط وأن تتحول إلى أحزاب تنموية بذاتها تنزل إلى الميدان وتتبنى مشروعاتها التنموية ولا تكتفى بالسرادقات والكلمات.
■ ومنظمات المجتمع المدنى؟
- منظمات المجتمع المدنى المفروض أن تتحول إلى منظمات تنموية ولا تكتفى بالمطالبات الحقوقية كما هو شائع الآن مثل مراقبة الانتخابات لأنها أمور ثانوية ولابد أن تمارس دورها من خلال أمرين التنمية والتنوير الثقافى.
■ وكيف ترى دور النخبة السياسية؟
- يجب عليها أن تتجدد بمعنى أن تعرف ما هى منطق التغييرات فى العالم، وكيف تنعكس على المجتمع المصرى وتشارك فى الدراسة النقدية للرؤى التنمية للدولة وأن تعرف مايمر به العالم من أزمات ومشكلات ومعضلات ينبغى حلها.
■ وما الحل من وجهة نظرك؟
- هناك تقصير شديد من جانب الأحزاب السياسية لأنها لم تتحول بعد إلى أحزاب تنموية ومن جانب منظمات المجتمع المدنى ومن جانب المثقفين، ولذلك يجب عليهم صياغة رؤية تنموية كاملة حتى يسهموا إسهامًا فعالاً فى المناقشة النقدية للرؤية المستدامة مصر 20-30 التى أعلنها الرئيس السيسى يوم 2 فبراير الماضى لم يحدث حتى الآن أن أدارت هذه الأحزاب السياسية أو النخبة السياسية أو الثقافية أى حوارات مسئولة عن هذه التنمية المستدامة، قبل كده انتقدوا الرئيس وقالوا «لاتوجد رؤية فأعلنت رؤيته وأهى الرؤية ما هى ملاحظتهم النقدية على هذه الرؤية هذا هو السؤال؟
■ كيف ترى مبادرات البعض حول تعديل الدستور وغيرها من المبادرات؟
- كلها مبادرات عقيمة المبادرة الأولى تشكيل جمعية لتفعيل الدستور برئاسة عمرو موسى - المبادرة الثانية حمدين صباحى أعلن عن بديل مدنى الكلام ده كلام غاضب ولا أساس له، المشكلة مش دى المشكلة هى هل قمت بواجبك هنا كنخبة سياسية فى المناقشة النقدية لخطة التنمية المستدامة هذا هو الواجب الأول وانت لا تقوم به وهذا هو الوضع الراهن الخلاصة أن هناك تقصيرا شديدا من الأحزاب السياسية والنخبة السياسية والنخبة الثقافية فى متابعة ما يجرى من جهود للتنمية المستدامة.
■ كيف ترى الإعلان التى تم من قبل سعد الدين إبراهيم عن مصالحة الإخوان؟
- مش هعلق على الموضوع ده لكن لو انت عايز أعلق دى محاولة تخريبية للمسيرة المصرية محاولات تخريبية متعمدة لمسيرة الشعب المصرى ماذا تعنى المصالحة مع الجماعة الإرهابية وإيه السذاجة دى قال يقولك يعلنوا التوبة ويعتذروا للشعب ويرجعوا تانى الجمعية ترجع والحزب يرجع وكلهم يرجعوا ما هذا العبث نوع من العبث الذى لا ينبغى الاستماع إليه ومحاولة لتخريب مسيرة الشعب ومسيرة المجتمع المصرى لا أكثر ولا أقل، يعنى إيه المصالحة دى جماعة إرهابية مارست وتمارس الإرهاب مش ضد الشرطة ضد الشعب المصرى حتى الآن بماذا تعنى المصالحة - عودتهم مرة أخرى يحكموا مصر ده نوع من التخريب المتعمد والشوشرة المتعمدة لا أكثر ولا أقل.
■ كيف ترى حالة الجدل داخل البرلمان حاليا؟
- يجب ألا نقف كتير على الحاجات دى احنا عايزين نركز على وظيفته الأساسية فى التشريع ونعطيهم وقتهم حتى يتكيفوا مع الأوضاع خاصة أن فيهم ناس لأول مرة ليست لديهم خبرة سابقة برلمانية إنما لازم نعطى لهم الفرصة مش نقعد نتصيد لهم الأخطاء واللى قال فى الجلسة إيه هذا عبث نوع من التدهور فى التغطية الإعلامية للأحداث الكبرى، تدهور وأنا كتبت مقالة بعنوان التوازن المفتقد فى الحوار المجتمعى ترك المسائل الكبرى للأمة وللشعب والتركيز على مين قال؟ وانقبض على مين هذا نوع من تضييع وقت الشعب المصرى فى حوادث تافهة لا معنى لها التركيز ينبغى أن يكون على أساس مدى قيام المؤسسات الدستورية بواجبها واجب المؤسسة التشريعية القيام بالرقابة والتشريع أعطوا لها فرصة بعد ما ينتهى وضع اللائحة هنشوف كيف يسير البرلمان.
■ هل تعتبر ثورتى 25 يناير و30 يونيو قطيعة تاريخية؟
- نعم كلاهما أحدث قطيعة تاريخية فى مصر فبعد أن سرق الإخوان 25 يناير واستولوا عليها بإجراءات دستورية مشبوهة كان متوقعا كما صرح أحدهم بأن يحكموا مصر 500 سنة وتتحول مصر إلى مجرد ولاية من الولايات والعاصمة مش فى القاهرة فى القدس، طبعًا دى قطيعة تاريخية لأسباب متعددة.. أولاً: انقذت مصر من جماعة ديكتاتورية وهم الإخوان المسلمون ومنعت تطبيق المشروع الإخوانى وهو أسلمة الدولة وأخونة المجتمع أو أخونة الدولة وأسلمت المجتمع الأدق، ثانيًا أنها حافظت على الهوية الوطنية المصرية لأن جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بالهوية الوطنية تؤمن بالأممية الإسلامية، وتعتبر مصر مجرد ولاية من الولايات لا أكثر ولا أقل ولا تؤمن بقداسة الحدود المصرية، ومن هنا كان يمكن أن تتنازل عن جزء من الأرض المصرية لحساب دولة إسلامية أخرى، دى مخاطر شديدة من هنا لما قلت إن دى قطيعة تاريخية آه قطيعة تاريخية كبرى فى تاريخ مصر المعاصر، الشعب المصرى خلق قطيعتين فى 25 يناير و30.. آه طبعًا 25 يناير قطيعة مع النظام السلطوى المستبد وقطيعة مع الخوف من السلطة والمبادرة الجسورة لتغيير الأوضاع أما 30 يونيو سميته بالانقلاب الشعبى بتأييد جسور من القوات المسلحة ضد الحكم الإرهابى للإخوان المسلمين الذى كان يريد تقييد هوية الدولة والمجتمع واتجاه العالم العربى للدولة المدنية التى تحتكم للقانون والدستور.
■ وكيف ترى مفهوم الدولة الوطنية؟
- الدولة الوطنية بدأت فى مصر منذ الخمسينيات واستطاعت أن تحرر نفسها من الاستعمار والاحتلال ونظم الوصاية والانتداب وكان على رأسها مصر ولبنان وسوريا الى آخره ولكن الدولة الوطنية فى أزمة كبرى فى العالم العربى لأنها انهارت حاليا فى ليبيا واليمن وسوريا والعراق فنحن نشهد انهيار الدولة الوطنية وهذه أكبر مشكلة تواجه النظام العربى وفى مصر احنا حافظنا عليها فى 30 يونيو وده الحفاظ على الدولة الوطنية المدنية فى إطار مبدأ المواطنة والمساواة وفى إطار مبدأ عدم إقامة دول دينية على أساس دينى كل ده حفاظا على الدولة الوطنية وعلى تقاليدها المدنية.
■ كيف ترى ظاهرة داعش؟
- هى جزء من التطور الطويل فى تاريخ الجماعات الإسلامية التى ظهرت فى مصر كجماعة الجهاد والجماعة الإسلامية وهى جماعات إرهابية مارست الإرهاب ضد الشعب المصرى مش ضد الدولة المصرية فقط لقلب الدولة وإقامة الدولة المدنية، وداعش دى مجرد تطور خطير لما يسمى الإرهاب الإسلامى ثم انتشر على المستوى الإقليمى ثم على المستوى العالمى على أساس نظرية تكفيرية قائمة على فكرة من لم يدخل الإسلام فهو كافر يستحق قتاله فى الداخل والخارج ودى قناعتهم عندهم نظرة عدائية عدوانية ضد المسلم وغير المسلم، اذن داعش تطور لسلسلة الإرهاب الذى اتصف بهتانا وزورًا بالإسلام وأقول لن تبقى داعش وسيقضى عليها تمامًا لأنها ضد الإنسانية كلها وليست ضد الدولة العربية فقط ده تنظيم إرهابى توحشى معاد للإنسانية وما يحدثه من حرق للرهائن وغيره يدل على أن الخطر أصبح خطرا عالميا مش على الدول الإسلامية أو العربية فقط.
■ مادور التعليم من وجهة نظرك؟
- هناك جسر بين التعليم المدنى والتعليم الدينى وازدواجية ايضا وأنا ضدها وهو الأمر الذى يدفعنا الى التساؤل كيف يتلقى الشخص تعليما دينيا فقط من الحضانة الى التخرج أو تعليما مدنيا فقط أنا ضد ده لأنه لا ينبغى أن يقتصر الحديث فى الدين على المشايخ هذه مسألة مرفوضة لأن عندنا كلية الحقوق والتى تدرس أصول فقه اللى ممكن نسميها الافتاء، وبالتالى ينبغى توسيع دائرة الاجتهاد بأن لا يقتصر الاجتهاد على الأزهريين ممكن القانونيين يشاركوا فى الاجتهاد الدينى بحكم أنهم دارسون أصول فقه ده يعطى نوعا من المرونة والديمقراطية فى الإسهام فى الدين ولا يقتصر على فئة بذاتها، ويقضى على التطرف والتقليل من التفسيرات التقليدية بفتح باب العقل والمناقشة العقلية لمحاولة تأويل النصوص الدينية للتلاءم مع ظروف العصر الراهنة.
■ كيف ترى دور الأزهر؟
- قام الأزهر بدور أساسى الفترة الماضية، شيخ الأزهر الجليل عمل لقاءات مع المثقفين واشتركت أنا فى هذه اللقاءات، واجتمعنا علشان نتكلم على التطرف على وجه الخصوص والوثيقة مطلعتش لسه إذن الأزهر لديه وسائل بالغة الأهمية يستطيع أن يقضى بها على التطرف ودوره أساسى والصيغة التى عملها شيخ الأزهر صيغة مقبولة.
■ كيف ترى الضغوط التى تمارس على مصر من الغرب بعد 30 يونيو؟
- مفيش حاجة اسمها الغرب نتكلم على حاجة محددة وهى الحلف غير المقدس الذى تم بين جماعة الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية، أمريكا كان لديها نظرية عن الإسلام الليبرالى وهناك باحثة اسمها شيبرلينار فى مؤسسة راند نشرت مجموعة بحوث ذكرتها فى كتبى عن أهمية تكوين كوادر إسلامية ليبرالية تكون حائط صد ضد الجماعات المتطرفة من هنا هى محاولتش تعترف ب30 يونيو على أساس أنه انقلاب عسكرى لأنها فقدت الرهان الخاسر الذى أجرته على الإخوان المسلمين ده ضمن خطتها الاستراتيجية فانتهت الإخوان المسلمين وبعد ممانعة اضطرت للاعتراف أن ما حدث ده انقلاب شعبى مش انقلاب عسكرى وأن الجماهير المصرية رفضت الإخوان المسلمين ده اللى يهمنا.
■ كيف ترى تدخلهم فى حقوق الإنسان؟
- الأمريكيون أرهقونا بحقوق الإنسان وهم أكبر دولة انتهكت حقوق الإنسان فى العالم ومعسكر جوانتانامو ومعسكر أبوغريب فى العراق دى كلها تبجحات أمريكية لا أساس لها لا يعنى أننا معندناش أخطاء ولا سلبيات عندنا بلاشك بل لا ننفرد فى العالم كله بالسلبيات كل دولة فيها سلبيات فى مجال حقوق الإنسان بدرجة كبيرة أو صغيرة على حسب وأنا ضد هذه السلبيات وضد تعامل الأجهزة بشكل غير قانونى على جميع المستويات من أصغر مستوى إلى أكبر مستوى وانتهاك حقوق الإنسان إنما لا يعنى القبول بالتشهير الغربى بمصر لأن وراءه سوء نية.
■ كيف ترى واقعة مقتل الشاب الإيطالى ريجينى؟
- الحادثة الأخيرة للشاب الإيطالى محاولة مغرضة وفى جميع الدول تتم حوادث مماثلة لا يتم ضجة حولها بهذه الدرجة دى الفكرة.
■ هناك حديث من قبل البعض عن إعادة الثورة كيف ترى ذلك؟
- مفيش حاجة اسمها ثورة دائمة ده كلام غريب الثورة تمت فى 25 يناير وانحرفت بعدما الإخوان ركبوها وصححناها فى 30 يونيو نقعد نبنى المجتمع طبقًا لاستراتيجية التنمية المستدامة التى أعلن عنها الرئيس السيسى وكل واحد يقوم بدوره فى البناء ميقعدش على القهوة يفتى على الثورة ده كلام فارع مجموعة من الناس يريدون أن يحترفوا أدوارا فى المجتمع وهم لا مهنة لهم، كل واحد يقوم بدوره ويكون نفسه ويشوف المسألة دى تمشى إزاى.
■ كيف ترى حركة حماس؟
- حماس انتهت ملهاش علاقة بالمقاومة كيان سياسى منقلب على السلطة الشرعية من يومه وأقاموا الإمارة بتاعتهم فى غزة لا أكثر ولا أقل ليس لهم دور بالمقاومة ولا علاقة لهم، وهم جزء من الإخوان المسلمين كانوا يأتمرون بأمرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.