خالد جلال: على الأهلي اللعب بتشكيله الأساسي أمام بلدية المحلة    عاجل.. موقف الأهلي من التعاقد مع نجم صن دارونز    الآن رسميا.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم السبت 11 مايو 2024 بعد آخر انخفاض    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    عز ينخفض لأقل سعر.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو بالمصانع والأسواق    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    نشرة التوك شو| أزمة قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية وانخفاض أسعار الدواجن والبيض    الحصيلة 520 شهيدا .. مقبرة جماعية ثالثة في مجمع الشفاء الطبي والسابعة في مستشفيات غزة    حزب الله اللبناني يعلن استهدف مبنى لجنود إسرائيليين في مستعمرة المطلّة    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    الإمارات تحرج نتنياهو وترفض دعوته بشأن غزة: لا صفة له    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    الشعبة تكشف تفاصيل تراجع أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا    حكام مباراة بلدية المحلة والأهلي.. ناصف حكم ساحة.. وطارق مجدي للVAR    ملف يلا كورة.. استمرار غياب الشناوي.. الأهلي لنهائي دوري السلة.. وجائزة تنتظر صلاح    زى النهارده.. الأهلى يحقق رقم تاريخى خارج ملعبه أمام هازيلاند بطل سوازيلاند    أبرزها الأهلي أمام بلدية المحلة، حكام مباريات اليوم بالدوري الممتاز    مأمورية من قسم الطالبية لإلقاء القبض على عصام صاصا    وفاة شاب في حادث تصادم دراجة نارية وتروسيكل بالفيوم    بقلم ميري، معلمة تصفع طفلا من ذوي الهمم يهز ضمير الإنسانية في الأردن    ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    آبل تخطط لاستخدام شرائح M2 Ultra فى السحابة للذكاء الاصطناعى    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    برج العذراء.. حظك اليوم السبت 11 مايو: انصت لشريك حياتك    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    القوافل العلاجية تبدأ أعمالها فى مدينة حلايب اليوم ضمن "حياة كريمة"    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    محمد بركات يشيد بمستوى أكرم توفيق مع الأهلي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    حظك اليوم برج الأسد السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج الميزان السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    حظك اليوم برج العقرب السبت 11-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    زيادات متدرجة في الإيجار.. تحرك جديد بشأن أزمة الإيجارات القديمة    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    هشام إبراهيم لبرنامج الشاهد: تعداد سكان مصر زاد 8 ملايين نسمة أخر 5 سنوات فقط    على طريقة القذافي.. مندوب إسرائيل يمزق ميثاق الأمم المتحدة (فيديو)    حكومة لم تشكل وبرلمان لم ينعقد.. القصة الكاملة لحل البرلمان الكويتي    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    زيارة ميدانية لطلبة «كلية الآداب» بجامعة القاهرة لمحطة الضبعة النووية    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيد يسين مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى حوار ل«روزاليوسف»: دعوات التصالح مع جماعة الإخوان المسلمين «تخريبية» وساذجة ولا يجب الاستماع لها

أكد المفكر الكبير السيد يسين مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن أى محاولة للتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين هى محاولة تخريبية وسذاجة لايجب الاستماع لها، واعتبر أن ظاهرة داعش ستنتهى وسيقضى عليها تمامًا لأنها ضد الإنسانية وتنظيم إرهابى توحشى معاد للإنسانية وليست مقتصرة على العالم العربى والإسلامى فقط وإنما خطرها على البشرية كلها.
وشدد على أننا نحتاج حاليا إلى التنمية المستدامة بمفهومها العالمى فى التخطيط والتى تحافظ على حقوق الأجيال المقبلة، وهى مسألة مهمة.
واعتبر أن النظام الحالى لديه إصرار على أن تحفظ حقوق الأجيال المقبلة فى التنمية من خلال عدم استنزاف الموارد الراهنة لحساب جيل حاضر بغض النظر عن مستقبل الأجيال القادمة.
وطالب الأحزاب السياسية بأن تتحول لأحزاب تنموية لا تكتفى فقط بالملاحظات النقدية بل لابد أن تشارك فى وضع التنمية وعلى النخبة السياسية أن تتجدد وتعرف منطق التغييرات فى العالم وتشارك فى الدراسة النقدية للرؤى التنموية للدولة.

■ بداية كيف الأوضاع فى مصر حاليا بعد ثورتين؟
- لا نستطيع الحديث عن الأوضاع السياسية فى مصر إلا بعد التوصيف الدقيق للدولة والمجتمع بعد 30 يونيو تاريخ إسقاط جماعة الإخوان الإرهابية وبعد 3/7 إعلان خارطة الطريق التى حددها ثلاث خطوات أساسية هى وضع دستور انتخاب رئيس جمهورية ومجلس نواب جديد تم.
■ إذن كيف توصف هذه المرحلة؟
- توصيفى لهذه المرحلة من مراحل التطور السياسى فى مصر ما أطلقت عليها فى سلسلة مقالات عودة الدولة التنموية - عودة الدولة التنموية بمعنى هى الدولة التى تقوم أساسها على تخطيط برامج التنمية وتقوم بتنفيذها بدون استبعاد القطاع الخاص، الدولة التنموية بهذا المعنى لها ثوابت فى التاريخ السياسى المصرى أول دولة تنموية أقامها محمد على هو الذى سيطر على التخطيط، وتنفيذ المشروعات وكانت سلبياته الحقيقية فى عهده أنه كان المحتكر الوحيد ولم تشاركه فى التنمية طبقة اجتماعية والتجربة الثانية هى تجربة ثورة يونيو 52 لأن جمال عبدالناصر جعل من الدولة المصرية دولة تنموية خاصة بعد أن قام بتأميم المشروعات القائمة على القطاع الخاص والتطوير و قامت الخطة الأولى والخطة الثانية بتخطيط المشروعات وتنفيذها وسلبيات هذه المرحلة هو استبعاد القطاع الخاص.
■ وهل توجه الدولة الحالى نحو الدولة التنموية؟
- الدولة التنموية بظروفها الجديدة لا تستبعد القطاع الخاص هى تحاول أن تتلافى الخبرات السلبية السابقة ولذلك التركيز الحقيقى للرئيس عبد الفتاح السيسى هى التنمية حيث يعتبرها المدخل الرئيسى فى هذه المرحلة لإشباع الحاجات الأساسية للمواطنين وعلى رأسها شعارات ثورة 25 يناير الخبز والحرية والكرامة.
■ وهل نحن نحتاج للتنمية فقط للنهوض بالدولة؟
- نحن نحتاج التنمية المستدامة أيضا بمفهومها العالمى فى التخطيط والتى تحافظ على حقوق الأجيال المقبلة، وهى مسألة مهمة وأرى أن النظام الحالى لديه إصرار على أن تحفظ حقوق الأجيال المقبلة بمعنى عدم استنزاف الموارد الراهنة لحساب جيل حاضر بغض النظر عن مستقبل الأجيال المقبلة، إذا التوصيف الحقيقى ردًا على سؤال الأوضاع الراهنة أن هناك دولة تنموية قامت كويس ولكن الدولة التنموية لا تستطيع أن تعمل بمفردها لابد أن تتجدد باقى أطراف المعادلة السياسية.
■ وما هى باقى أطراف المعادلة السياسية؟
- بداية الأحزاب السياسية أحد أطراف المعادلة السياسية فى مصر ولذلك يجب عليها أن تتحول لأحزاب تنموية لا تكتفى فقط بالملاحظات النقدية لابد أن تشارك فى وضع التنمية ونقدها لم تطرحه الدولة من خطط وأن تتحول إلى أحزاب تنموية بذاتها تنزل إلى الميدان وتتبنى مشروعاتها التنموية ولا تكتفى بالسرادقات والكلمات.
■ ومنظمات المجتمع المدنى؟
- منظمات المجتمع المدنى المفروض أن تتحول إلى منظمات تنموية ولا تكتفى بالمطالبات الحقوقية كما هو شائع الآن مثل مراقبة الانتخابات لأنها أمور ثانوية ولابد أن تمارس دورها من خلال أمرين التنمية والتنوير الثقافى.
■ وكيف ترى دور النخبة السياسية؟
- يجب عليها أن تتجدد بمعنى أن تعرف ما هى منطق التغييرات فى العالم، وكيف تنعكس على المجتمع المصرى وتشارك فى الدراسة النقدية للرؤى التنمية للدولة وأن تعرف مايمر به العالم من أزمات ومشكلات ومعضلات ينبغى حلها.
■ وما الحل من وجهة نظرك؟
- هناك تقصير شديد من جانب الأحزاب السياسية لأنها لم تتحول بعد إلى أحزاب تنموية ومن جانب منظمات المجتمع المدنى ومن جانب المثقفين، ولذلك يجب عليهم صياغة رؤية تنموية كاملة حتى يسهموا إسهامًا فعالاً فى المناقشة النقدية للرؤية المستدامة مصر 20-30 التى أعلنها الرئيس السيسى يوم 2 فبراير الماضى لم يحدث حتى الآن أن أدارت هذه الأحزاب السياسية أو النخبة السياسية أو الثقافية أى حوارات مسئولة عن هذه التنمية المستدامة، قبل كده انتقدوا الرئيس وقالوا «لاتوجد رؤية فأعلنت رؤيته وأهى الرؤية ما هى ملاحظتهم النقدية على هذه الرؤية هذا هو السؤال؟
■ كيف ترى مبادرات البعض حول تعديل الدستور وغيرها من المبادرات؟
- كلها مبادرات عقيمة المبادرة الأولى تشكيل جمعية لتفعيل الدستور برئاسة عمرو موسى - المبادرة الثانية حمدين صباحى أعلن عن بديل مدنى الكلام ده كلام غاضب ولا أساس له، المشكلة مش دى المشكلة هى هل قمت بواجبك هنا كنخبة سياسية فى المناقشة النقدية لخطة التنمية المستدامة هذا هو الواجب الأول وانت لا تقوم به وهذا هو الوضع الراهن الخلاصة أن هناك تقصيرا شديدا من الأحزاب السياسية والنخبة السياسية والنخبة الثقافية فى متابعة ما يجرى من جهود للتنمية المستدامة.
■ كيف ترى الإعلان التى تم من قبل سعد الدين إبراهيم عن مصالحة الإخوان؟
- مش هعلق على الموضوع ده لكن لو انت عايز أعلق دى محاولة تخريبية للمسيرة المصرية محاولات تخريبية متعمدة لمسيرة الشعب المصرى ماذا تعنى المصالحة مع الجماعة الإرهابية وإيه السذاجة دى قال يقولك يعلنوا التوبة ويعتذروا للشعب ويرجعوا تانى الجمعية ترجع والحزب يرجع وكلهم يرجعوا ما هذا العبث نوع من العبث الذى لا ينبغى الاستماع إليه ومحاولة لتخريب مسيرة الشعب ومسيرة المجتمع المصرى لا أكثر ولا أقل، يعنى إيه المصالحة دى جماعة إرهابية مارست وتمارس الإرهاب مش ضد الشرطة ضد الشعب المصرى حتى الآن بماذا تعنى المصالحة - عودتهم مرة أخرى يحكموا مصر ده نوع من التخريب المتعمد والشوشرة المتعمدة لا أكثر ولا أقل.
■ كيف ترى حالة الجدل داخل البرلمان حاليا؟
- يجب ألا نقف كتير على الحاجات دى احنا عايزين نركز على وظيفته الأساسية فى التشريع ونعطيهم وقتهم حتى يتكيفوا مع الأوضاع خاصة أن فيهم ناس لأول مرة ليست لديهم خبرة سابقة برلمانية إنما لازم نعطى لهم الفرصة مش نقعد نتصيد لهم الأخطاء واللى قال فى الجلسة إيه هذا عبث نوع من التدهور فى التغطية الإعلامية للأحداث الكبرى، تدهور وأنا كتبت مقالة بعنوان التوازن المفتقد فى الحوار المجتمعى ترك المسائل الكبرى للأمة وللشعب والتركيز على مين قال؟ وانقبض على مين هذا نوع من تضييع وقت الشعب المصرى فى حوادث تافهة لا معنى لها التركيز ينبغى أن يكون على أساس مدى قيام المؤسسات الدستورية بواجبها واجب المؤسسة التشريعية القيام بالرقابة والتشريع أعطوا لها فرصة بعد ما ينتهى وضع اللائحة هنشوف كيف يسير البرلمان.
■ هل تعتبر ثورتى 25 يناير و30 يونيو قطيعة تاريخية؟
- نعم كلاهما أحدث قطيعة تاريخية فى مصر فبعد أن سرق الإخوان 25 يناير واستولوا عليها بإجراءات دستورية مشبوهة كان متوقعا كما صرح أحدهم بأن يحكموا مصر 500 سنة وتتحول مصر إلى مجرد ولاية من الولايات والعاصمة مش فى القاهرة فى القدس، طبعًا دى قطيعة تاريخية لأسباب متعددة.. أولاً: انقذت مصر من جماعة ديكتاتورية وهم الإخوان المسلمون ومنعت تطبيق المشروع الإخوانى وهو أسلمة الدولة وأخونة المجتمع أو أخونة الدولة وأسلمت المجتمع الأدق، ثانيًا أنها حافظت على الهوية الوطنية المصرية لأن جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بالهوية الوطنية تؤمن بالأممية الإسلامية، وتعتبر مصر مجرد ولاية من الولايات لا أكثر ولا أقل ولا تؤمن بقداسة الحدود المصرية، ومن هنا كان يمكن أن تتنازل عن جزء من الأرض المصرية لحساب دولة إسلامية أخرى، دى مخاطر شديدة من هنا لما قلت إن دى قطيعة تاريخية آه قطيعة تاريخية كبرى فى تاريخ مصر المعاصر، الشعب المصرى خلق قطيعتين فى 25 يناير و30.. آه طبعًا 25 يناير قطيعة مع النظام السلطوى المستبد وقطيعة مع الخوف من السلطة والمبادرة الجسورة لتغيير الأوضاع أما 30 يونيو سميته بالانقلاب الشعبى بتأييد جسور من القوات المسلحة ضد الحكم الإرهابى للإخوان المسلمين الذى كان يريد تقييد هوية الدولة والمجتمع واتجاه العالم العربى للدولة المدنية التى تحتكم للقانون والدستور.
■ وكيف ترى مفهوم الدولة الوطنية؟
- الدولة الوطنية بدأت فى مصر منذ الخمسينيات واستطاعت أن تحرر نفسها من الاستعمار والاحتلال ونظم الوصاية والانتداب وكان على رأسها مصر ولبنان وسوريا الى آخره ولكن الدولة الوطنية فى أزمة كبرى فى العالم العربى لأنها انهارت حاليا فى ليبيا واليمن وسوريا والعراق فنحن نشهد انهيار الدولة الوطنية وهذه أكبر مشكلة تواجه النظام العربى وفى مصر احنا حافظنا عليها فى 30 يونيو وده الحفاظ على الدولة الوطنية المدنية فى إطار مبدأ المواطنة والمساواة وفى إطار مبدأ عدم إقامة دول دينية على أساس دينى كل ده حفاظا على الدولة الوطنية وعلى تقاليدها المدنية.
■ كيف ترى ظاهرة داعش؟
- هى جزء من التطور الطويل فى تاريخ الجماعات الإسلامية التى ظهرت فى مصر كجماعة الجهاد والجماعة الإسلامية وهى جماعات إرهابية مارست الإرهاب ضد الشعب المصرى مش ضد الدولة المصرية فقط لقلب الدولة وإقامة الدولة المدنية، وداعش دى مجرد تطور خطير لما يسمى الإرهاب الإسلامى ثم انتشر على المستوى الإقليمى ثم على المستوى العالمى على أساس نظرية تكفيرية قائمة على فكرة من لم يدخل الإسلام فهو كافر يستحق قتاله فى الداخل والخارج ودى قناعتهم عندهم نظرة عدائية عدوانية ضد المسلم وغير المسلم، اذن داعش تطور لسلسلة الإرهاب الذى اتصف بهتانا وزورًا بالإسلام وأقول لن تبقى داعش وسيقضى عليها تمامًا لأنها ضد الإنسانية كلها وليست ضد الدولة العربية فقط ده تنظيم إرهابى توحشى معاد للإنسانية وما يحدثه من حرق للرهائن وغيره يدل على أن الخطر أصبح خطرا عالميا مش على الدول الإسلامية أو العربية فقط.
■ مادور التعليم من وجهة نظرك؟
- هناك جسر بين التعليم المدنى والتعليم الدينى وازدواجية ايضا وأنا ضدها وهو الأمر الذى يدفعنا الى التساؤل كيف يتلقى الشخص تعليما دينيا فقط من الحضانة الى التخرج أو تعليما مدنيا فقط أنا ضد ده لأنه لا ينبغى أن يقتصر الحديث فى الدين على المشايخ هذه مسألة مرفوضة لأن عندنا كلية الحقوق والتى تدرس أصول فقه اللى ممكن نسميها الافتاء، وبالتالى ينبغى توسيع دائرة الاجتهاد بأن لا يقتصر الاجتهاد على الأزهريين ممكن القانونيين يشاركوا فى الاجتهاد الدينى بحكم أنهم دارسون أصول فقه ده يعطى نوعا من المرونة والديمقراطية فى الإسهام فى الدين ولا يقتصر على فئة بذاتها، ويقضى على التطرف والتقليل من التفسيرات التقليدية بفتح باب العقل والمناقشة العقلية لمحاولة تأويل النصوص الدينية للتلاءم مع ظروف العصر الراهنة.
■ كيف ترى دور الأزهر؟
- قام الأزهر بدور أساسى الفترة الماضية، شيخ الأزهر الجليل عمل لقاءات مع المثقفين واشتركت أنا فى هذه اللقاءات، واجتمعنا علشان نتكلم على التطرف على وجه الخصوص والوثيقة مطلعتش لسه إذن الأزهر لديه وسائل بالغة الأهمية يستطيع أن يقضى بها على التطرف ودوره أساسى والصيغة التى عملها شيخ الأزهر صيغة مقبولة.
■ كيف ترى الضغوط التى تمارس على مصر من الغرب بعد 30 يونيو؟
- مفيش حاجة اسمها الغرب نتكلم على حاجة محددة وهى الحلف غير المقدس الذى تم بين جماعة الإخوان والولايات المتحدة الأمريكية، أمريكا كان لديها نظرية عن الإسلام الليبرالى وهناك باحثة اسمها شيبرلينار فى مؤسسة راند نشرت مجموعة بحوث ذكرتها فى كتبى عن أهمية تكوين كوادر إسلامية ليبرالية تكون حائط صد ضد الجماعات المتطرفة من هنا هى محاولتش تعترف ب30 يونيو على أساس أنه انقلاب عسكرى لأنها فقدت الرهان الخاسر الذى أجرته على الإخوان المسلمين ده ضمن خطتها الاستراتيجية فانتهت الإخوان المسلمين وبعد ممانعة اضطرت للاعتراف أن ما حدث ده انقلاب شعبى مش انقلاب عسكرى وأن الجماهير المصرية رفضت الإخوان المسلمين ده اللى يهمنا.
■ كيف ترى تدخلهم فى حقوق الإنسان؟
- الأمريكيون أرهقونا بحقوق الإنسان وهم أكبر دولة انتهكت حقوق الإنسان فى العالم ومعسكر جوانتانامو ومعسكر أبوغريب فى العراق دى كلها تبجحات أمريكية لا أساس لها لا يعنى أننا معندناش أخطاء ولا سلبيات عندنا بلاشك بل لا ننفرد فى العالم كله بالسلبيات كل دولة فيها سلبيات فى مجال حقوق الإنسان بدرجة كبيرة أو صغيرة على حسب وأنا ضد هذه السلبيات وضد تعامل الأجهزة بشكل غير قانونى على جميع المستويات من أصغر مستوى إلى أكبر مستوى وانتهاك حقوق الإنسان إنما لا يعنى القبول بالتشهير الغربى بمصر لأن وراءه سوء نية.
■ كيف ترى واقعة مقتل الشاب الإيطالى ريجينى؟
- الحادثة الأخيرة للشاب الإيطالى محاولة مغرضة وفى جميع الدول تتم حوادث مماثلة لا يتم ضجة حولها بهذه الدرجة دى الفكرة.
■ هناك حديث من قبل البعض عن إعادة الثورة كيف ترى ذلك؟
- مفيش حاجة اسمها ثورة دائمة ده كلام غريب الثورة تمت فى 25 يناير وانحرفت بعدما الإخوان ركبوها وصححناها فى 30 يونيو نقعد نبنى المجتمع طبقًا لاستراتيجية التنمية المستدامة التى أعلن عنها الرئيس السيسى وكل واحد يقوم بدوره فى البناء ميقعدش على القهوة يفتى على الثورة ده كلام فارع مجموعة من الناس يريدون أن يحترفوا أدوارا فى المجتمع وهم لا مهنة لهم، كل واحد يقوم بدوره ويكون نفسه ويشوف المسألة دى تمشى إزاى.
■ كيف ترى حركة حماس؟
- حماس انتهت ملهاش علاقة بالمقاومة كيان سياسى منقلب على السلطة الشرعية من يومه وأقاموا الإمارة بتاعتهم فى غزة لا أكثر ولا أقل ليس لهم دور بالمقاومة ولا علاقة لهم، وهم جزء من الإخوان المسلمين كانوا يأتمرون بأمرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.