يشهد سوق الأسمنت في القاهرة ومحافظات الوجه القبلي والبحري انخفاضاً ملحوظاً تصل نسبته إلي 15% فبالرغم من أن الاسعار المطبوعة علي الشكائر تتراوح بين 538 و565 جنيهاً بين مختلف المحافظات إلا أن الوكلاء والتجار قد هبطوا بالسعر ليتراوح بين 460 و490 جنيهاً بينما لم تخطر الشركات وزارة التجارة بهذه الاسعار الجديدة واحتفظت بالاسعار الوهمية علي الشكائر. قال أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء بغرفة تجارة القاهرة إن السبب الرئيسي لانخفاض الاسعار هو انحدار الطلب من قبل المستهلك بشكل كبير كذلك زيادة المعروض في الأسواق بعد بدء تشغيل مصنعين جديدين ومصنع آخر للقوات المسلحة الأمر الذي أجبر الشركات علي خفض أسعارها للتنافسية في البيع. أضاف الزيني أن ما يحدث من قبل شركات الأسمنت بعد خداع الشكائر حتي تبين للمستهلك حالة السوق ومساره. أوضح الزيني أنه سيتقدم بمذكرة للواء حمزة البري رئيس قطاع التجارة الداخلية باسم شعبة مواد البناء لمطالبته بتشديد الرقابة علي الأسواق وإجبار الشركات علي وضع الاسعار الحقيقية علي شكائرها. وعلي مستوي الأسمنت المستورد قال الزيني إنه يختفي تماماً من الأسواق إذ لا وجود له في الوقت الحالي لتساوي تكلفته مع المحلي مما يعد إضراراً بالشركات المحلية الاستيراد الآن. وأكد الزيني أن انخفاض الطلب علي الأسمنت هو خير دليل علي افتعال الشركات زيادة أسعار الحديد إذ تجاوز سعر الطن 5200 جنيه في بعض المحافظات والأقاليم ما يتطلب الرقابة الصارمة أيضاً من قطاع التجارة الداخلية والجهات المسئولة.