انعكست حالة الانفلات الأمني السائدة في البلاد علي دوري الممتاز «ب» وتحديداً في مباريات الأسبوع ال20 الذي شهد أكثر من واقعة سب وضرب بين الفرق المتنافسة وجماهيرهما، حيث شهد لقاء الكروم والمنصورةبالإسكندرية في مجموعة بحري موقفاً غريباً عندما حضر الحكم رءوف الحوشي وانتظر مساعديه فلم يحضر منهم أحد مما اضطر أحمد رضوان مراقب المباراة إلي الاستعانة بمساعدين من منطقة الإسكندرية هما هشام إبراهيم ورأفت الضوي، وعند بداية الشوط الثاني شهد اللقاء حادثة طريفة هي نزول أحد الأطفال إلي الملعب أثناء سير اللقاء مما اضطر حكم المباراة لإيقاف اللقاء لحين إخراج الطفل. وبعد انتهاء اللقاء الذي فازت به المنصورة 1/2 انهال الجهاز الفني ولاعبو فريق الكروم وعلي رأسهم مجدي علام المدير الفني للكروم بالضرب علي طاقم التحكيم وسط محاولات مضنية من رجال الشرطة لإنقاذ طاقم التحكيم، ولم ينته الأمر إلا بعد ما يقرب من ربع الساعة حيث تمكن رجال الشرطة من إنقاذ طاقم التحكيم قبل وصول الأمر لكارثة. وفور انتهاء المباراة سارع الجهاز الفني لفريق المنصورة بقيادة ياسر الكناني بجمع لاعبيه ومغادرة أرض الملعب حتي لا يتعرض أحدهم للأذي أو يتم إقحامه في أي اشتباكات. كما شهدت مباراة دمنهور وغزل المحلة العديد من الأحداث غير المتوقعة فلم تكن وفاة عبدالرحيم خليل مدير الكرة بالغزل بالأزمة القلبية هي الحدث الوحيد، فقد شهد اللقاء علي مدار فتراته اشتباكات عنيفة بدأتها جماهير دمنهور التي تبادلت السباب مع لاعبي فريقهم الاحتياطيين، ثم بدأوا في الاحتكاك مع بعض جماهير المحلة التي حرصت علي حضور اللقاء، وقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة علي جماهير المحلة وعلي أرض الملعب مما دفع حكم اللقاء أسامة الحسيني من منطقة دمياط إلي إيقاف المباراة لمدة عشر دقائق لتهدئة الجماهير، ولكنه عاد واستأنف اللقاء خوفاً من أن تفتك الجماهير الثائرة به في حالة إلغاء المباراة. وبعد انتهاء المباراة اقتحمت الجماهير الملعب بسبب عدم وجود الأمن في استاد دمنهور وحاولوا الاعتداء علي لاعبي المحلة، ولكن اللاعبين نجحوا في الفرار، ماعدا صلاح سليمان لاعب وسط المحلة ومنتخب الشباب الذي اعتدي عليه أحد المشجعين بقطعة زجاج أصابته بجرح قطعي في اليد.