طلبت وزيرة الهجرة الدنماركية من جميع أئمة البلاد الدعوة للمساواة بين الرجل والمرأة، وذلك بعد نشر مشاهد التقطت بالكاميرا الخفية يبرر فيها بعض رجال الدين عدم المساواة. قالت الوزيرة أنغر ستويبرغ التى تنتمى إلى حكومة يمين الوسط، لوكالة الأنباء الدنماركية إنه فى القانون الدنماركى «هناك مساواة بين الرجل والمرأة ولا نقاش حول هذا الموضوع». واستدركت: «لكن يمكننا أن نلاحظ دعوات فى بعض المساجد ضد المساواة. وهذا غير مقبول فى الدنمارك».. وكانت الوزيرة ترد على سؤال حول مقال لثلاثة أئمة دنماركيين معتدلين نشر السبت فى صحيفة «يلاندز بوستن»، مؤكدة أن «القرآن يجب أن يتماشى مع الواقع الذى نعيشه ويجب أن يأخذ معنى فى العصر الحديث». وبحسب الوكالة رأت الوزيرة أن هذا المقال غير كاف ولا بد من تغيير الخطاب الذى يتجاوب معه بعض المسلمين فى البلاد. والنقاش حول مكانة الإسلام فى الدنمارك دائم فى الحياة السياسية والمجتمع الدنماركى منذ ردود الفعل العنيفة إثر نشر رسوم كاريكاتيرية للنبى محمد فى صحيفة يلاندز بوستن فى 2005.. وقد عاد إلى الواجهة مع عرض قناة تى فى 2 العامة مطلع الشهر الحالى فيلم وثائقى من ثلاثة أجزاء بعنوان «المساجد التى تقف وراء النقاب».. وفى الفيلم الوثائقي، يبرر أحد الأئمة تعدد الزوجات وتحريم الطلاق على النساء. وذهب إمام آخر متشدد أبعد من ذلك مبررا خلال درس للشريعة رجم المرأة الزانية وقتل المرتدين.