«البرلمان» ينتهى من لائحته الداخلية

تصوير: مايسة عزت
أعلن مجلس النواب رسميًا الموافقة على مشروع اللائحة الداخلية، ومن المقرر إرساله لمجلس الدولة خلال ساعات على أن يتم إجراء الانتخابات الداخلية للجان بعد عودة المشروع من مجلس الدولة، وشهدت جلسة أمس إعادة البرلمان المداولة على مواد اللائحة المتعلقة بتشكيل الائتلافات البرلمانية، وأصر المجلس على تشكيل الائتلاف بأغلبية 25% من الأعضاء فى 15 محافظة، وتم تخفيض تمثيل النواب إلى 2 بدلاً من 3 عن كل محافظة.
وقال النائب كمال الدين حسين: «معنى الموافقة على مادة الائتلافات كما هى أننا نوافق على المادة لصالح ائتلاف واحد مزعوم، وأطلب تعديل المادة، فصاح نواب دعم مصر داخل القاعة رافضين حديث النائب».
ورد عبدالعال بعد تزايد الفوضى داخل القاعة: «الظاهر اللائحة دى هتودى الواحد المستشفى»، معترضًا على أسلوب بعض النواب داخل القاعة بسبب حالة الفوضى التى سادت فى الجلسة المسائية قائلاً: «إحنا مش فى مؤتمر سياسى.. لسنا فى سوق وأرفض التصفيق فى الجلسة ولسنا فى مؤتمر سياسى حتى يرفع كل واحد اللافتات فهذا مكانه المؤتمرات السياسية».
وأعاد رئيس المجلس التنبيه أكثر من مرة على نواب المجلس بعدم مغادرة القاعة خلال الجلسة العامة والتى يجرى خلالها استكمال مناقشة مواد مشروع اللائحة الداخلية، موجهًا حديثه للنائبة نشوى الديب خلال خروجها من القاعة: «رايحة فين أوعى تمشى».
وشهدت الجلسة المسائية لمجلس النواب عددًا من التنبيهات من رئيس المجلس للنواب الذين يغادرون القاعة، وقال لإحدى النائبات: «إحنا فى عرض صوت».
وشهدت الجلسة مشادات كلامية بسبب اللائحة حيث انسحبت كل من النائبة شيرين فراج والنائبة مى محمود من الجلسة العامة المسائية للبرلمان برئاسة الدكتور على عبد العال.
جاء الانسحاب بعد رفض الدكتور على عبدالعال مناقشة مقترحاتهما بشأن استحداث عدد من اللجان النوعية بمشروع اللائحة الداخلية للمجلس.
واعترض الدكتور عبدالعال، على استحداث لجنة للصعيد لأنه لا يمكن للبرلمان أن يقنن أوضاعًا تدعو للتقسيم، مضيفًا أن هناك فرقًا بين الدستور الذى نص على تنمية الصعيد ووضع خططًا لذلك وبين إنشاء لجان تساعد على التقسيم.
واضطر عبدالعال لرفع الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب، الأمر الذى عطل بحث تقرير «واقعة الحذاء الخاصة بالنائب كمال أحمد»، والتى تم مناقشتها قبل مثول الجريدة للطبع، وكذلك رفع الحصانة عن النائب خالد عبدالعزيز شعبان للمثول أمام محكمة جنح حدائق القبة، ومن المقرر أن ينعقد البرلمان لمناقشة ما حدث.
ورد عبدالعال: سأضطر لتطبيق اللائحة من الجلسة القادمة، مضيفًا «يبدو أنه لا تقدير للمسئولية وللأسف أجد بعض الممارسات غير المقبولة، سأضطر لتفعيل البصمة بشكل جدى من الأسبوع القادم وتطبيق اللائحة وسأقوم بنشر النواب الذين لا يحضرون جلسات المجلس للإعلام والمجلس يصرف بدلاً عن هذه الجلسات وسأوقع عقوبات».
وكان عبدالعال قد انتظر بعض الوقت لحين اكتمال النصاب لكن بدون جدوى بسبب زوغان النواب من القاعة، واستمر عبدالعال فترة طويلة يحث النواب للعودة من خارج القاعة لكن دون جدوى.
واضطر عبدالعال لفتح النقاش فى أمور أخرى غير اللائحة، وقال النائب سلامة الجوهرى: «هناك 60 شابًا مفقودين والأهالى جاءوا للمجلس والأسبوع القادم سينظمون وقفة احتجاجية خارج المجلس، وصلت لهم تليفونات بيقولوا أنهم موجودون فى السجون المصرية»، مطالبًا رئيس المجلس بالتدخل فى هذا الموضوع، وقالت النائبة نشوى الديب: «أن أصحاب المعاشات يحتاجون مساندة المجلس».