مفتى الجمهورية يشارك فى منتدى «دافوس»

فى سابقة تاريخية ، يُشارك الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - فى الاجتماع السنوى لمنتدى دافوس بدعوة رسمية من رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى، وبحضور أكثر من مائة وخمسين من رؤساء الدول والحكومات وكبار الشخصيات حول العالم، وتنطلق فعاليات المنتدى غدا الأربعاء فى سويسرا.
ومن المقرر أن يعقد المفتى خلال حضوره المنتدى لقاءات مكثفة مع الأمين العام للأمم المتحدة «بان كى مون»، والمدير العام للأمم المتحدة بجنيف «مايكل مولر»، ورئيس المنتدى الاقتصادى العالمى «كلاوس شواب»، وكبير أساقفة كانتربرى «جاستن ويمبلى»، وعدد كبير من دوائر صناعة القرار العالمى والإعلامى المشاركين فى المؤتمر حول رؤية مصرفى مكافحة التطرّف والتحذير من الخطاب العدائى ضد المسلمين.
كما سيلقى علام محاضرات حول مفاهيم الإسلام الصحيح، والتواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات، وإرساء مفاهيم السلام والتعايش بين الأديان، وضرورة التمييز بين رسالة الإسلام النبيلة التى تتمثل فى الرحمة والسلام، وبين المغالطات والممارسات التى ظهرت من المتطرفين والإرهابيين الذين يشوهون تعاليم الإسلام السمحة.
من جانبه أكد المفتى قبيل سفره أننا بحاجة ملحة للتحدث مع العالم فى هذا التوقيت الملتهب لتوضيح الحقائق عن الدين والوطن، مشددًا على أن المنتديات الدولية ودوائر صناعة القرار العالمى تقع عليها مسئولية أخلاقية بتهميش الفكر المتطرف، وإتاحة الفرصة الكاملة للعلماء والمفكرين المتخصصين للتحدث بلسان الدين الإسلامى.
وتابع علام: أن دار الإفتاء المصرية تعتبر شريكًا فاعلاً فى كل الأحداث العالمية، ويتمثل دورها فى نشر التوعية من خلال المحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها فى بقاع الأرض لبيان صحيح الإسلام، وقد قادت خلال الفترة الماضية حملات عالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين ولتصحيح الصور النمطية عن الإسلام ونبى الرحمة.
وأبدى مفتى الجمهورية استعداد دار الإفتاء للتعاون فى توضيح صورة الإسلام الحقيقية، وأن تكون الدار بيت خبرة فيما يخص الفتوى وقضاياها.
من جانبه صرح الدكتور إبراهيم نجم - مستشار مفتى الجمهورية - أن عرض تجربة دار الإفتاء فى هذه المنتديات الدولية تكتسب أهمية خاصة بعد تصاعد وتيرة الخطاب العدائى ضد الإسلام والمسلمين فى أوروبا وأمريكا؛ حيث ستطالب دار الإفتاء المشاركين أن يضطلعوا بمسئولياتهم الأخلاقية فى التفريق بين الإسلام الحق والتصورات النمطية المشوهة.
وأوضح نجم أن دار الإفتاء تأمل من خلال هذه المشاركة فى وضع ميثاق شرف ومعايير إرشادية تدعم مبادرات الحوار والتعاون بين الشعوب من ناحية، وتهدئ من وتيرة الخطاب العدائى ضد الإسلام من ناحية أخرى.
وصرح نجم بأن الاجتماع هذا العام سيشهد حدثًا استثنائيًّا وتاريخيًّا على هامش الاجتماع السنوى؛ حيث سيُصدر منتدى دافوس تقريرًا استراتيجيًّا حول مبادرةٍ يقدمها مفتى الجمهورية لدوائر صناعة القرار العالمى حول طرق تعزيز ثقافة بناء السلام فى العالم، مشيرًا إلى أن حفل إطلاق هذا التقرير سيشهد تواجدًا مكثفًا من القيادات السياسية والإعلامية والاقتصادية، وأن المنتدى سيقوم بتوزيع نسخ من التقرير على رؤساء الوفود المشاركة فى دافوس.
كما أوضح نجم أن إصدار هذا التقرير يُعد اعترافًا وتقديرًا للجهود العالمية لدار الإفتاء المصرية، والدكتور شوقى علام- مفتى الجمهورية - وذلك للتواجد المؤثر والفاعل للدار ولفضيلته بجميع المنتديات والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وإسهاماتهما العلمية والبحثية والأكاديمية الرصينة الداعية إلى نشر السلام واحترام التعددية الثقافية وتصحيح الصور النمطية المشوهة عن الإسلام وحضارته فى الإعلام الغربى.