أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة على رفع 8 أطنان من الأسماك النافقة بنهر النيل بالمحمودية وإرسالها للمدفن الصحى بمنطقة الطرانة بحوش عيسى، مشيرا إلى استمرار الحملة لانتشال باقى كميات الأسماك النافقة. وأوضح المحافظ أن نفوق الأسماك جاء نتيجة قيام أصحاب الأقفاص السمكية ب«تغطيس» الأقفاص السمكية خلال الحملة الأخيرة هربا من إزالتها بالحملة ، لافتا الى ان النفوق تسبب فى اختناق الاسماك خاصة أن ذلك تم فى توقيت ما يعرف بالسدة الشتوية، فور الانتهاء من الحملة قام أصحاب الأقفاص برفعها وترك الأسماك النافقة بنهر النيل. واضاف المحافظ: إنه تم تشكيل لجنة من مديريات الصحة، جهاز شئون البيئة المحلية والمسطحات المائية بمديرية أمن البحيرة ومديرية التموين، لمنع تسرب الأسماك إلى الأسواق، تشكيل لجنة لمتابعة نتائج تحليل عينات مياه الشرب، بعد ظهور أسماك نافقة بنهر النيل بنطاق مركز المحمودية. وكانت حالة من الفزع والرعب قد سادت بين اهالى مركز ومدينة المحمودية إثر ظهور كميات كبيرة من الاسماك النافقة على سطح فرع نهر النيل لرشيد بسبب قيام الأجهزة التنفيذية المكونة من وزارة الرى وشرطة المسطحات المائية والوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية بتنفيذ حملتين لإزالة الاقفاص السمكية مما تسبب فى نفوق العشرات من أطنان الأسماك ووجودها على سطح مياه النيل مما تسبب فى تلوث مأخذ مياه الشرب وحدوث ذعر بين الأهالى خشية من المياه الملوثة. ومن جانبه تقدم جمال خطاب رئيس لجنة الدفاع عن الحريات بنقابة المحامين بالبحيرة أمس الاول ببلاغ للمستشار عبد العزيز عليوة المحامى العام لنيابات شمال دمنهور يحمل رقم 65 عرائض كلى شمال دمنهور ضد وزير الرى ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المحمودية حيث اتهمهما فيه بالتسبب فى تلوث مياه النيل بمركزى المحمودية ورشيد وذلك بسبب إزالة الأقفاص السمكية المخالفة دون رفع أطنان الأسماك النافقة بنهر النيل، مضيفا بإنهما تقاعسا عن أداء عملهما مما أدى إلى تلوث مياه النيل وبالتالى نتج عنه تلوث مياه الشرب مما يؤدى إلى إضرار بالغة بصحة المواطنين فى مركزى المحمودية ورشيد وطالب بتشكيل لجنة للوقوف على أسباب التلوث ومحاسبة المسئولين عن ذلك. يذكر أن فرع نهر النيل بالمحمودية قد شهد من قبل ظاهرة نفوق الاسماك بالمحمودية ورشيد اكثر من 8 مرات بسبب الاقفاص السمكية وسط سوء إدارة للأزمة من قبل المسئولين.