مصادر ل«روزاليوسف»: مفاوضات «سد النهضة» لم تفشل.. وسحب الملف من «الخارجية» غير منطقى

نفت مصادر مطلعة ما تردد بشأن فشل المفاوضات الفنية ل«سد النهضة» الإثيوبى الجارية بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان، كما نفت توتر العلاقات مع إثيوبيا فى هذه المرحلة.
وأشارت المصادر قريبة الصلة بملف المياه إلى أن ملف سد النهضة لا تديره فقط وزارة الخارجية باعتباره من الملفات متعددة الجوانب ما بين الفنية والسياسية والأمنية وهو ما يفرض تنسيقا دوريا بن أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة فى تناول هذا الملف.
وأوضحت أنه من غير المنطقى أن يتحدث البعض عن سحب الملف من وزارة الخارجية باعتبارها هى خط الدفاع الأول عن سياسة مصر الخارجية والإدارة الوطنية الفعالة، كما أن خبراتها فى هذا الملف قد تزايد فى الفترة الماضية بصورة كبيرة.
وأكدت أنه من السابق لوقته الحديث عن تدويل ملف سد النهضة أو رفع دعاوى دولية ضد الحكومة الإثيوبية، مؤكدة فى الوقت نفسه أن عددا من القانونيون المصريين يسعون إلى تحريك دعوى دولية إلا أن هذا الأمر لا يجرى بتنسيق مع الحكومة المصرية حتى الآن.
وأكدت المصادر أن الاجتماع السداسى المقرر عقده الجمعة القادم بالخرطوم سيعطى دفعة سياسية للمسار الفنى الجارى منذ فترة، مشيرة إلى أن وزيرى الخارجية والرى أعدا تقريرا مفصلا عن الركائز المصرية التى سيتم تناولها خلال هذا الاجتماع الهام، كما رفعت التقرير إلى رئاسة الجمهورية للإطلاع عليه. ويشار إلى أن وزيرى الخارجية والرى اجتمعا بمقر وزارة الخارجية مساء أمس للإعداد لهذا الاجتماع.
وحول موقف السودان من هذه المفاوضات قالت المصادر: «لسنا الآن فى معرض الحديث عن موقف طرف معين لكن بالطبع هناك مؤشرات تخص الموقف السودانى ونحن نرصدها ونضعها فى الاعتبار».
وأكدت المصادر أن مصر لا تزال تتعامل بمبدأ حسن النوايا والمنفعة المشتركة بشرط عدم الإضرار بحقوقنا التاريخية والمستقبلية فى مياه النهر، لافتا إلى أن حقوق مصر ليست مجرد حقوق مائية ولكنها حقوق جغرافية تتعلق بمجرى النهر نفسه وهى نفس الحقوق التى تتمتع بها جميع الدول الحوض.
ومن جانبه قال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى: إنه تم الاتفاق فى الاجتماع المشترك مع وزارة الخارجية أمس الأول على الأسس التى ستخضع لها مفاوضات الاجتماع السداسى لوزراء خارجية مياه مصر وإثيوبيا والسودان والذى يعقد بالخرطوم الجمعة المقبل. وأضاف مغازى فى تصريحات صحفية خلال جولته أمس بمدينة القناطر الخيرية: تم الاتفاق على توحيد الموقفين السياسى والفنى خلال الاجتماعات، وأن هذا الاجتماع هو اجتماع فاصل ومهم فى تحديد الموقف.