كشف د.محمد غزلان عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين أن مكتب الإرشاد قرر أمس رفض مشاركة الجماعة في مظاهرات 27 مايو المقبل، مؤكداً أن هذا هو رأي الجماعة النهائي نافياً أن يتم التراجع عنه، رغم أن مكتب الإرشاد أرجأ الإعلان عن موقفه النهائي إلي اليوم. علل غزلان هذا الموقف الرافض للمشاركة بقوله: رأينا في الجماعة أن مصلحة الوطن الآن لا تسمح لتنظيم مظاهرات أو الخروج للشارع. واعتبر غزلان أن الداعين إلي هذه المظاهرات لا يعبرون عن الشعب المصري بل تأتي مشاركتهم كنوع من لي ذراع الشعب لإجباره علي النزول علي رغباتهم. ورأي غزلان أن السبب الرئيسي لهذه المظاهرات هو القفز والالتفاف علي التعديل الدستوري الذي أيده 77% من الشعب من أجل استمرار بقاء الجيش وعدم إجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وتساءل غزلان كيف يرفض دعاة الديمقراطية رأي الشعب، مضيفاً: وفي النهاية يريدوننا أن نشاركهم. ورفض عضو مكتب الإرشاد الأقوال التي تري أن الجماعة قفزت علي ثورة 25 يناير قائلاً: نحن لم نتأخر عن مقاومة الاستبداد والفساد في النظام السابق بل كنا أول المشاركين. كان د.عصام العريان قد صرح مسبقاً بأن الجماعة لن تشارك في الثورة الثانية. يأتي ذلك في الوقت الذي رأي فيه مراقبون أن الإخوان انتهازيون يخدمون مصالحهم وفقاً لأجندتهم وصفاتهم السياسية مع القائمين علي السلطة، حيث كانت الجماعة قد أعلنت قبل اندلاع الثورة أنها لن تشارك في مظاهرات 25 يناير ثم فضلت الإمساك بالعصي من المنتصف خشية الصدام مع النظام البائد بأن شاركت بتمثيل نسبي وفقاً لتصريحات د.محمد مرسي المتحدث الإعلامي باسم الجماعة ل«روزاليوسف» يوم 25 يناير الماضي بأنهم شاركوا ب500 عضو فقط للتواجد النسبي ثم ما لبست الجماعة أن شاركت بكثافة بعد نجاح الثورة وخروج المواطنين في جمعة الغضب. وهو الأمر الذي يكشف استراتيجية الجماعة ويبرر تأخر إعلان موقفها بشكل رسمي لدراسة فرص نجاح المليونية المقبلة من عدمه قبل إعلان الموقف النهائي.