هاجم الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، الشباب الداعين إلى التظاهر في 17 مارس الجاري للمطالبة بحل مكتب الإرشاد ومجلس الشورى بالجماعة والدعوة لانتخابات جديدة، نافيًا انتماءهم للجماعة، واعتبر أنهم "ليسوا من شباب الإخوان، لكنهم شباب أمن الدولة لأهداف يُسأل عنها". واستنكر حسين الدعوة غير المسبوقة، والتي جاءت بعد جدل في العام الماضي حول الانتخابات الداخلية للجماعة، وأضاف: "ليست هذه أدبيات شباب الإخوان وليست هي أخلاقهم فشباب الإخوان لهم طرقهم المعروفة والمعتمدة لإبلاغ مكتب الإرشاد بما يريدونه"، على حد قوله. وقال ل "المصريون" إن الداعين للتظاهر ليسوا لهم علاقة بشباب "الإخوان" الذين قابلهم المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع في الأسبوع الماضي، مؤكدا أن هؤلاء الشباب لم يقدموا مطالب بل قدموا مقترحات، ولم يكن مطروحا فيها مطالب الشباب الداعين لمظاهرة 17 مارس. من جانبه، رفض الدكتور رشاد البيومي، النائب الثاني لمرشد "الإخوان" التعليق على الدعوة إلى التظاهر في 17 مارس، ووصفه بأنه "كلام لا يستحق الرد عليه". وأيده في الرأي الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، وقال "الناس كلها تعلم أن هناك ثورة مضادة تريد أن تفسد كل شيء، وهي تستهدف كل القوى الموجودة والأيام ستكشف لنا ماذا سيحدث في الفترة القادمة". ولم يذهب المهندس سعد الحسيني عضو مكتب الإرشاد في تفسيره للدعوة للتظاهر بعيدا عن سابقيه، لكنه قال إنه "ليس لدي ما يؤكد أن أمن الدولة وراء هذا الشباب، إلا أننا تعودنا من أمن الدولة على أكثر هذا". وأضاف "نحن كجماعة واثقون من أبنائنا والصلات الداخلية التي بيننا على أعلى مستوى وليس على الصورة التي صورتها وسائل الإعلام"، وسخر من الدعوة قائلا: "واحد بيقول إنه سيحشد 30 ألفًا فإذا كان يستطيع حشد 30 ألفًا من "الإخوان" يبقى يعمل له جماعة لوحده مستنينا ليه؟! يعمل جماعة بلائحة جديدة ويحدد فيها كل ما هو نفسه فيه".