تعتزم الحكومة الألمانية تعزيز ترحيل اللاجئين القادمين من أفغانستان إلى مواطنهم مستقبلاً، وذكرت تقارير صحفية أن «الحكومة الألمانية دعت رؤساء دول وحكومات الدول الواقعة بمحاذاة طريق غرب البلقان إرسال مثل هذه الإشارة عند لقائها أمس فى بروكسل». وأضافت: أنه «وفقاً لرغبة ديوان المستشارية، من المقرر أن يتم مطالبة المفوضية الأوروبية بالتفاوض مع أفغانستان بشأن اتفاق إعادة لطالبى اللجوء المرفوضين». من جانبها، حذرت الأممالمتحدة أمس الأحد، من تحول مراكز اللجوء بأوروبا إلى أوكار للعنف والاستغلال الجنسى للأطفال والنساء، الذين يشكلون أكثر من ثلث المهاجرين مؤكدة أن هذه الشريحة معرضة للاستغلال بشكل خاص. وأضافت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين إن مراكز الاستقبال غالباً ما «تفتقر إلى الإضاءة الكافية والمساحات المنفصلة للنساء العازبات والعائلات التى تضم أطفالاً، كما يضطر العديد من اللاجئين والمهاجرين إلى نصب الخيام فى العراء فى الحدائق وعلى جوانب الطرق ومحطات القطارات، حيث تتعرض النساء والأطفال بشكل خاص للإساءة والاستغلال». ونبهت المتحدثة من أن بعض الأطفال يلجأون إلى ممارسة الجنس مقابل الحصول على المال، لدفعه للمهربين لمواصلة رحلتهم نحو أوروبا، إما لافتقارهم لمال كاف، أو لأنهم تعرضوا للسرقة أثناء رحلة اللجوء، مضيفة: إن الأطفال الذين ليس معهم مرافق يكونون أكثر عرضة بشكل خاص للاستغلال لأنهم يفتقرون إلى الحماية والرعاية. كما كشفت المنظمة الدولية للهجرة فى لندن عن تزايد تدفق المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى تركيا واليونان على رغم من سوء الأحوال الجوية. وذكرت الوكالة الدولية أنه تم تسجيل وصول أكثر من 56 ألف شخص، معظمهم من السوريين، إلى ليسبوس وتشيوس والجزر اليونانية الأخرى، وهو أعلى معدل أسبوعى تم تسجيله لوصول اللاجئين فى العام الجارى. وفى تطور للأحداث قالت شرطة النقل البريطانية، إن مقذوفات من بينها قنابل دخان، أُلقيت على الشرطة مساء أمس الأول، أمام محطة للقطارات بلندن حيث نُظم احتجاج لتسليط الضوء على معاناة المهاجرين الساعين للجوء إلى بريطانيا. كما صرحت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل لايتنر، بأن تدفق اللاجئين وصل إلى الحد الأقصى لقدرة بلادها على الاستيعاب، وأفادت الوزيرة فى تصريح لصحيفة «كرونن تسايتونج» فى عددها امس قائلة: «وصلنا إلى الحد الأقصى»، وذكرت الوزيرة أن بلادها تستقبل يوميا 6500 لاجئ، تستقبل ألمانيا منهم 4500 فقط.