أكد محمد النعيمى مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين أن هناك تواجدا عسكريا حقيقيا للروس فى سوريا خاصة فى الساحل السورى فى قاعدة حميميم وبعض القواعد الجوية قرب دمشق وحمص وحماة ومن المستبعد دخول روسيا بقوات برية لعدة أسباب اهمها أنها لاتريد إعادة تجربة أفغانستان. وأشار فى تصريحات خاصة لروزاليوسف أنه بمرور العام الخامس للثورة السورية شهدت سوريا تحولات تاريخية على مستوى الحراك وعلى مستوى السياسات الاقليمية والعالمية المعنية فى الشأن السورى فى وقت لم يستطع أحد الطرفين حسم الأمر لا النظام ولا المعارضة وتراوحت المواقف العربية والعالمية بين ترددات وتبادلات من موقفها مما يجرى وبين من حسم موقفه مع هذا الطرف أو ذاك. وتابع الآن هناك تدخل معلن لصالح النظام السورى من حزب الله بحجة حماية الأضرحة الشيعية وتدخل أيضا للعناصر الإيرانية بحجة معاهدة الدفاع المشترك وتدخل لحلف الناتو أو ما يسمى التحالف الدولى لمحاربة داعش وأن التدخل الروسى المعلن لدعم الأسد جاء مؤخرا تحت شعار محاربة الإرهاب. وأوضح أن التدخل الروسى اقتصر على الغارات الجوية والقصف بالصواريخ بعيدة المدى وسط أنباء عن احتمال دخول الأسطول الصينى الى المياه الاقليمية وكأنه اصطفاف سياسى ونذر حرب عالمية ثالثة رغم كل التطمينات والتصريحات المهدئة الصادرة من جميع الأطراف روسيا أرادت بسط سلطتها الفعلية على منطقة الساحل السورى لعدة أمور منها اقتصادى لضمان حقول الغاز ومن جهة أخرى لتطمين العلويين وإنذار لقطر وتركيا حول استراتيجية خطوط الغاز عبر سوريا إلى أوروبا من جهة أخرى. وشدد على أن روسيا مازالت مستمرة بقصف مواقع المعارضة السورية رغم اعتراض الجميع إن كان أمريكا أو الاتحاد الأوروبى أو حلف الناتو موجهة كلمات تحذيرية خجولة إلى روسيا بأن يكون القصف لمواقع داعش وليس لمواقع الجيش الحر والمعارضة السورية. وقال لابد من الاعتراف إن الائتلاف السورى فشل أو اُفشل فأصبح الآن هيكلا رخو لا يقام له أى وزن فى أى حساب استراتيجى يخص سوريا وهذا هو وضعه منذ تشكيله وسط تجاذبات دولية وأجندات كانت الحسابات السورية آخر ما يُدرس.. اللهم إذا استثنيا الفترة التى تولى فيها الشيخ أحمد الجربا رئيسنا للائتلاف حيث تحركت السياسية للمعارضة السورية على أعلى المستويات فتم عقد مؤتمر جنيف 2.