استمرت حالة الارتباك التى تسيطر على بعض القوى السياسية والقوائم، حيث تبحث قائمة فى حب مصر التى أسسها اللواء سامح سيف اليزل، تصعيد المرشح البديل لأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين والذى أعلن انسحابه من القائمة، وسط تساؤلات داخلية حول أسباب الانسحاب فى هذا التوقيت. وقالت مصادر: إن القائمة سألت الحزب رسميًا عن موقف باقى المرشحين، حتى لا تواجه القائمة أزمات، ورغم ذلك لم يحسم الحزب موقفًا واضحًا وسط خلافات وانقسامات داخلية. وفى سياق متصل واصل المكتب السياسى لحزب المحافظين اجتماعاته لمناقشة الموقف النهائى من قائمة «فى حب مصر» ومناقشة أسباب انسحاب رئيس الحزب المهندس أكمل قرطام من قائمة فى حب مصر. وعقد المكتب اجتماعًا أمس دون أن يخرج بنتيجة، حيث أعلن المشاركون فى الاجتماع دعم الاستحقاق الثالث لخريطة المستقبل والمتمثل فى اتمام الانتخابات البرلمانية، والتزام الحزب بالمنافسة على المقاعد الفردية، مؤكدين أنهم لا يسعون لعرقلة القائمة. ويشهد الحزب انقسامًا بين أكثر من اتجاه حول انسحاب مرشحى الحزب من القائمة، حيث يرى اتجاه ضرورة الانسحاب ويدافع آخر عن فكرة الاستمرار داخل القائمة، وأبدى المجتمعون اعتراضًا على طريقة إدارة القائمة الجديدة، وأتفق المجتمعون على عدم الهجوم على القائمة. وفى سياق آخر أكد محمد السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أن غالبية الأحزاب المصرية تعانى من حالة من الارتباك والتشتت الناجم غياب التنظيم، وقال الحزب: إن الارتباك ظهر فى إستقالات فى أوقات حرجة، وانسحاب بعض الأحزاب من القوائم وأيضا استقالات ومطالبات من الكنيسة للأقباط بالعدول عن الترشح على قوائم حزب النور وغيرها من الأمثلة التى تؤكد حالة البلبلة التى تعيشها أحزاب كثيرة قبل أيام من إجراء المرحلة الأولى للانتخابات. ودعا السادات إلى عدم استغلال اسم الرئيس فى الدعاية للقوائم، مؤكدًا أن جميع القوائم والمرشحين يقفوا خلف الرئيس كداعمين للدولة مع الاحتفاظ بدور النواب فى المساءلة والمراقبة والمحاسبة، مضيفًا: «لسنا أمام فريقين أحدهما داعم للرئيس والآخر ضده ليقوم البعض بالتسويق للقوائم والمرشحين». وأوضح السادات أن متابعة الانتخابات التى تتضمن المشاهدة والرصد تؤدى إلى تقوية دور المجتمع المدنى وتضفى مزيدًا من الشفافية والاعتراف والتأييد المحلى والدولى خاصة أننا ليس لدينا ما نخفيه وعلى ثقة من إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية. وفى سياق متصل أكد رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور عمرو موسى أن لجنة الخمسين نجحت فى وضع دستور، بروح القرن الحادى والعشرين ويليق بمكانة مصر حيث إنه منح المرأة حقوقًا وامتيازات غير مسبوقة على مر التاريخ، ولم يضع قيودًا على عمل المرأة بل منحها ميزة تولى المناصب المهمة فى الدولة كما أن الدستور حدد عمر الطفل بمن هو أقل من 18 عامًا لمنع زواج القاصرات ومواجهة ظاهرة تشغيل الأطفال، وألغى نسبة ال50٪ عمال وفلاحين فى مجلس النواب. وأشار موسى إلى أن ثورة 25 يناير غيرت وجه الحياة فى مصر، مؤكدًا أنها قامت على عدة مبادئ تحفظ حقوق المواطنين وافرزت حكمًا لا يؤمن بأى من متطلبات تلك الثورة العظيمة مما أدى إلى تدهور الأوضاع ودفع الملايين من المصريين إلى الخروج للشارع واندلاع ثورة يونيو 2013. وشدد موسى على ضرورة مشاركة جميع فئات وطوائف المجتمع فى الانتخابات البرلمانية وعدم مقاطعتها، واختيار الأصلح حتى يكون البرلمان فعالاً ويعكس الطبيعة الفتية للمجتمع، مؤكدًا فى هذا السياق على دور البرلمان التشريعى والرقابى ودوره فى وضع القوانين المكملة والمنفذة للدستور يعمل بها لتحقيق سيادة القانون. وقال موسى: «الشباب هم قاطرة التنمية»، مشيرًا إلى وجود مؤشرات تؤكد أن الأيام المقبلة سوف تكون أفضل، مؤكدًا أن عدد السياح حتى شهر أغسطس بلغ أكثر من 6 ملايين سائح، مضيفًا: «هذا مؤشر إيجابى يعطى الأمل بأن الأشهر المقبلة سوف تشهد جذب مزيد من السياح بعد تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى، بالإضافة إلى أن الاكتشافات البترولية الجديدة وحقول الغاز سوف تجلب الخير لمصر وتساهم فى نمو الاقتصاد.