كتب - فريدة محمد - وأسماء نصار - إسلام عبد الكريم - المحافظات مسعد رضوان - انجى هيبة قرر شباب ائتلاف الثورة إقامة وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية اليوم بديلاً عن الزحف المقدس الذي كان مقررًا أمس للزحف إلي غزة.. المفاجأة أن شركات السياحة قد قامت بإغلاق حجز الأتوبيسات التي كان من المفترض أن تقل المتظاهرين إلي معبر رفح. يذكر أن قافلة الحرية احتشدت عند معبر كوبري السلام وتمت إعادتها مرة أخري إلا أن 400 شخص من المتظاهرين استطاعوا دخول العريش، نفس الأمر تكرر مع مجموعة أخري «إحنا بتوع الأتوبيس» وتم إرجاعهم إلي مدينة الإسماعيلية قبل وصولهم إلي رفح. واستعدت مجموعات من النشطاء الذين تمكنوا من الوصول إلي مدينة العريش للتوجه اليوم إلي مدينة رفح علي الحدود مع قطاع غزة.. في إطار يوم الزحف. وقال شادي أيوب منسق الزحف بشمال سيناء إن العشرات من الشباب المصري نجح في الوصول إلي العريش.. قادمين من القاهرة وعدد من المحافظات المصرية.. بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة لمنع مرورهم، وذلك للمشاركة في يوم الزحف. وأضاف إن هناك نحو 3 آلاف مشارك وصلوا بالفعل إلي شمال سيناء منذ الأمس، وهناك 130 سيارة أتوبيس قادمة من القاهرة والمحافظات الأخري إلا أن الإجراءات تعوقهم علي الطريق. وأكد شهود عيان من الشباب الذين تمكنوا من الوصول بالرغم من إجراءات التفتيش المكثفة أنهم وصلوا فرادي في سيارات عادية حيث يتم منع الأتوبيسات المقلة للمتضامنين، كما اعتذرت بعض شركات النقل السياحي عن نقل المتضامنين بسبب الإجراءات الأمنية المشددة. في المقابل أكبد اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن جميع الأمور تسير علي ما يرام، وأن الكوبري وجميع المعابر والمعديات لم تتوقف، إلا أن هناك إجراءات تفتيشية معربا عن أمنياته بأن تمر الأمور علي خير، لأن مصر لا تريد أي مخاطرة علي الحدود. وفي سياق آخر كشف أعضاء لجنة الإسكندرية التحضيرية لانتفاضة الأقصي عن قيام إدارة الفيس بوك بإغلاق الصفحة الخاصة من قبل إدارة الموقع التي كانت تدعو للانتفاضة الثالثة. حالة من الانقسام سيطرت علي القوي السياسية حول «مبادرة الزحف لغزة» حيث أعلن بعضهم مقاطعة القوافل تحت شعار «ننقذ بيتنا أولا ويكفي تحقيق المصالحة الفلسطينية بين الفصائل، ورفض هذا الاتجاه تحميل المجلس الأعلي للقوات المسلحة ما يزيد علي طاقته في ظل المشاكل الطائفية التي تواجه أماكن متفرقة بالبلاد ورفض عادل المشد أحد مؤسسي حزب التحالف الاشتراكي تحت التأسيس المبادرة قائلا «بعض ممثلي القوي رفضوا المشاركة لأن اللي يحتاجه البيت يحرم علي الجامع فمصر في خطر ويجب أن ننقذها أولا وأن يدرك الجميع أن المصالحة الفلسطينية إنجاز مهم لمصر في هذه المرحلة وعليهم أن يكملوا المسيرة». فيما وصفها الفريق الثاني ب«المسيرات الرمزية» التي تستهدف توصيل رسالة حول الموقف من القضية الفلسطينية . تابعت الصحف الإسرائيلية المظاهرات التي شهدتها مصر أمس الأول الجمعة، وخروج الآلاف للشوارع منددين بالكيان الصهيوني. فعلي الصعيد المصري كانت هناك حالة من الاستياء في الصحافة العبرية من حرق الأعلام الإسرائيلية ورفع علم فلسطين في ميدان التحرير وأمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، والهتافات التي نادت بإعادة فلسطين سواء في القاهرة أو الإسكندرية. وتناولت صحيفة «نيوز وان» الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لمواجهة هذا اليوم من حملات اعتقالات واسعة في أنحاء القري الفلسطينية . وأوضح تقرير لإذاعة «جالي تساهل» أن الجيش الإسرائيلي مستعد لجميع السيناريوهات، وقام بزيادة أعداد قواته، وكشف التقرير أن الجيش ليس وحده الذي رفع حالة تأهبه، ولكن المستوطنين الإسرائيليين أيضا، حيث سيحملون أسلحتهم لمواجهة الفلسطينيين.