لم تكن هى الجائزة الأولى فى المسيرة الكروية الحافلة بالألقاب والجوائز، لنجم كرة القدم الأرجنتينى ليونيل ميسي، ولكن جائزة أفضل لاعب فى أوروبا للموسم الماضى 2014 - 2015 جاءت فى التوقيت المناسب لنجم التانجو الأرجنتينى.. وتوج ميسى بجائزة أفضل لاعب فى أوروبا خلال الموسم الماضى، ليضيف هذه الجائزة إلى سجل إنجازاته وألقابه سواء على المستوى الشخصى أو مع فريقه برشلونة الإسبانى.. كما ضاعفت هذه الجائزة من حجم التوقعات بأن يستعيد ميسى فى نهاية العام الحالى، جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم باستفتاء الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) لعام 2015. ولكن أهمية الجائزة لم تكن قاصرة على عودة هيمنة ميسى على القارة الأوروبية، حيث سبق له التتويج بهذه الجائزة فى عام2011، كما توج بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات سابقة وإنما كانت أهمية الجائزة الأوروبية معنوية فى المقام الأول خاصة أنها تأتى قبل عودة ميسى إلى معسكر التانجو لبدء مهمة جديدة مع منتخب بلاده.. وينضم ميسى فى منتصف الأسبوع الحالى إلى صفوف المنتخب الأرجنتينى استعدادا لمباراتيه الوديتين أمام بوليفيا والمكسيك ضمن استعدادات الفريق لبدء مسيرته فى التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018.. ومنذ خسارة ميسى مع المنتخب الأرجنتينى بركلات الترجيح أمام منتخب تشيلى فى نهائى بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) فى تشيلي، كان مستقبل ميسى مع منتخب التانجو هو الشغل الشاغل لكثيرين من عشاق الساحرة المستديرة فى كل أنحاء العالم بل إنه كان المادة الثرية للعديد من التقارير الصحفية والإعلامية. وقطع المدرب جيراردو مارتينو المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى الشك باليقين عندما اختار ميسى قبل أيام ضمن قائمة التانغو لمباراتى بوليفيا والمكسيك. ولكن ميسى بقى فى حاجة إلى دفعة معنوية جديدة تساعده على نسيان الانتقادات التى وجهت إليه فى الشهرين الماضيين منذ خسارته نهائى كوباأمريكا 2015. وكانت الجائزة الأوروبية هى الدفعة المعنوية التى يحتاجها ميسى ولم يعد أمام اللاعب سوى استعادة ثقة ودعم الجماهير الأرجنتينية التى ما زالت فى انتظار اللقب الأول لميسى مع المنتخب الأرجنتينى الأول.
