وصل قائد الجيش الليبي، اللواء خليفة حفتر، فى زيارة رسمية إلى العاصمة الأردنية عمان، يلتقى خلالها مسئولين عسكريين أردنيين. وذكر بيان صادر عن القيادة العامة للجيش الأردنى أن حفتر سيلتقى خلال زيارته مع مستشار العاهل الأردنى للشئون العسكرية رئيس هيئة الأركان، مشعل الزبن. ونقلت وكالات الانباء عن مصدر حكومى أردنى: إن «الزيارة التى بدأها حفتر للأردن، تأتى استكمالاً للمباحثات التى أجراها حفتر مع المسئولين الأردنيين لدعم الجيش الليبي». وبحسب المصدر فإن حفتر والمسئولين العسكريين سيبحثان جهود تسليح الجيش الليبى فى ظل حظر التسليح المفروض على قواته بقرار الأممالمتحدة. فى غضون ذلك، قال الناطق باسم الجيش الليبى الرائد محمد حجازي، إن الأجهزة الليبية رصدت خلال الأيام القليلة الماضية تزايد محاولات الجماعات المتطرفة نقل السلاح والعتاد الحربى والأفراد من خارج ليبيا إلى داخلها، عبر البحر والجو، وذلك رغم الضربات التى وجهها سلاح الجو الليبى لها. ووصف حجازى تلك المحاولات بأنها جبهة مفتوحة أمام سلاح الجو، الذى دمر قبل أيام سفينة قبالة سواحل بنغازى على متنها مقاتلين أجانب وكميّات من الأسلحة، مؤكداً أن السفينة المدمرة دخلت المياه الإقليمية الليبية من تركيا، وكانت تحمل شحنة صواريخ حرارية مضادة للطائرات، وذلك فى تطور الهدف منه تحييد سلاح الجو الليبى فى معركته ضد الإرهاب. من جهته، رفض المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين فى ليبيا بشير الكبتى قرار الجامعة العربية الأخير بدعم ليبيا عسكريًا، ومحذرًا من أى محاولة لإرسال قوات إلى ليبيا، لأن أى تدخل خارجى سوف يعتبره الليبيون غزوًا يتطلب المواجهة، وأن الليبيين بمفردهم قادرون على تطهير مدنهم من «داعش». وأضاف الكبتى: «إن ليبيا تسير فى مسار حوار وطنى برعاية أممية بين كل من المؤتمر الوطنى ومجلس النواب بحضور بعض المستقلين وبعض الأحزاب منذ أكثر من عام، والذى سوف يترتب عليه تكوين حكومة وفاق وطني، ودخول الجامعة بهذا النحو سوف يعرقل الأمر.. نحن نستغرب خروج مثل هذه القرارات فى هذا التوقيت تحديدًا».. واتهم الكبتى دولاً عربية بالقول «دول شقيقة تسعى عبر إطار الجامعة العربية لدعم موقف الفريق خليفة حفتر بهذا القرار الصادر من قبل الجامعة، والذى نراه نحن أنه قرار مضاد للحوار الوطنى وللاستقرار ببلادنا.. وذلك لكون حفتر بالأساس يرفض الحوار الأممى ويشدد على أن جيشه خارج دائرة مناقشته». و يرى الكبتى «أن ما حدث بمدينة سرت أحيط بالكثير من المبالغات الإعلامية لتبرير التدخل الخارجى بالبلاد نهاية الأمر». وقال الكبتي: «داعش إرهابية ونحن بجماعة الإخوان أصدرنا بيانات ضدها.. نعم داعش قتلت وذبحت الناس فى سرت… ولكن نرى أن تلك المادة الإعلامية استخدمت بطرق توظف سياسيًا لصالح إقرار التدخل الخارجى من قبل أقطار تسعى إلى ألا يكون هناك استقرار بليبيا، ولذا أقول استخدام الجامعة العربية كمظلة لمثل هذا التحرك سيكون له أثر سلبى على مسار الحوار الوطني».