نشرت مجلة «ناشيونال انترست» دراسة بعنوان «الاحتواء الجديد: تغيير نهج واشنطن فى الشرق الأوسط». وأشارت الدراسة إلى أن الطريقة الوحيدة التى يمكن أن تحمى بها الولاياتالمتحدةالأمريكية مصالحها الحيوية واستثماراتها فى المنطقة هى اتباع أربع خطوات لا غنى عنها أولها أن إدراك أنه لا يوجد أمن دائم واستقرار فى المنطقة دون تنمية سياسية واقتصادية حقيقية. أما الثانية فهى ألا ينبغى على واشنطن أن تضغط من أجل التغيير فى المنطقة حيث يجب أن يكون التغيير سلمياً ومستداماً ويأتى من داخل الدول العربية نفسها، ووصفت الدراسة تجربة الولاياتالمتحدة فى العراق بأنها كارثية ويجب أن تكون درسًا لواشنطن فى أن تتجنب التدخل فى شئون دول المنطقة. وأضافت: إنه بغض النظر عن نواياها، لا تملك واشنطن ما يكفى من الموارد الاقتصادية، والمعرفة المحلية، أو الالتزام السياسى للمنطقة للقيام بذلك. الخطوة الثالثة: وهى أن تعلم واشنطن أن التغيير لا يمكن أن يحدث دون معالجة التحديات الأمنية مباشرة وبشكل صارم وسوف يستغرق ذلك عدة سنوات وهذه التحديات متمثلة فى تنظيم داعش ومواجهة التهديد الإيرانى وإنهاء الفوضى فى ليبيا، ولمنع انجراف اليمن إلى حالة من الفوضى. الخطوة الرابعة والأخيرة هى أن تتأكد الولاياتالمتحدة من أنها لن تستطيع معالجة هذه التحديات الأمنية وحدها، وأنها بحاجة ماسة، لأول مرة، ولشركاء إقليميين، وتحالف عالمى. وأوضحت الدراسة أن النهج القوى لسياسة الاحتواء الجديدة يجب أن تعتمد على ست ركائز على رأسها منع إيران من امتلاك أسلحة نووية والردع العسكرى.