ترجمة : وسام النحراوى كشفت مجلة "ناشيونال جورنال" الأمريكية أن فاتورة الحرب علي بن لادن كلفت الولاياتالمتحدةالأمريكية ما لايقل عن 3 تريليونات دولار علي مدي السنوات الخمس عشرة الأخيرة، وأكدت الصحيفة أنه بالرغم من احتفال الولاياتالمتحدة بمقتل أغلي عدو لها في التاريخ برصاصتين فقط، إلا أن المؤشرات الأولية للتكلفة الانتاجية تفسد فرحة الأمريكيين. وأوردت الصحيفة التأثيرات السلبية لهذه الحرب في نقاط عدة أهمها تخصيص 150 ألف جندي وربع ميزانية الدفاع الأمريكي لهذه الحرب، مما أثر بذلك علي ارتفاع أسعار النفط التي تعزي جزئيا إلي الحرب العالمية علي شبكة بن لادن الإرهابية، وتصاعد الديون الوطنية، التي تهدد الاقتصاد ما لم يتوصلوا لحل وسط بشأن اتفاق لخفض العجز، وأكدت الصحيفة أن النتائج الاجتماعية والاقتصادية الايجابية المرجوة من الحرب علي أعداء أمريكا لم تتحقق كما حدث في الماضي. من ناحية أخري، غادر الجنرال شجاع باشا رئيس المخابرات الداخلية الباكستانية اسلام اباد متوجها إلي واشنطن كي يشرح موقف بلاده حول وجود زعيم القاعدة أسامة بن لادن في البلاد قبل قتله في غارة أمريكية في الثاني من مايو الجاري. وذكرت صحيفة "ذي نيوز" المحلية أن الجنرال باشا استهل هذه المهمة بالغة الدقة والأهمية لانهاء الشكوك التي تثور في الولاياتالمتحدة حول باكستان بعد يوم من اعتراف قائد الجيش الباكستاني بفشل المخابرات في اكتشاف وجود بن لادن بالقرب من أكاديمية كاكول العسكرية المرموقة وأمر بالتحقيق في ذلك. واعتبرت الصحيفة هذه المهمة بمثابة محاولة أخيرة مستميتة لتقليل الاضرار والتأكيد للولايات المتحدة أن المخابرات الداخلية الباكستانية لم تكن تأوي بن لادن ولم تكن تعرف مكانه في باكستان، ولكن مصادر وصفتها الصحيفة برفيعة المستوي قالت إن اقالة باشا باتت مسألة أيام معدودة، وأن احتواء هذه الأزمة يتطلب كبش فداء سيكون علي الارجح الجنرال باشا. من جانبها، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما طلبت من اسلام اباد ان تكشف لها عن هوية بعض كبار المسئولين في الاستخبارات الباكستانية لمعرفة ما اذا كانت لهم روابط مع اسامة بن لادن. ونقلت الصحيفة عن مسئولين لم تحدد هويتهم ان الإدارة الأمريكية كانت عبرت عن استيائها الشديد لدي عسكريين ومسئولين في الاستخبارات الباكستانية لرفضهم كشف هوية أعضاء في مركز الاستخبارات الباكستانية يشتبه في اقامتهم علاقات وثيقة مع بن لادن. من ناحية أخري، اختتم الرئيس الامريكي باراك اوباما "اسبوعا تاريخيا" للولايات المتحدة بمنح أوسمة إلي اعضاء الوحدة الأمريكية التي "قطعت رأس" تنظيم القاعدة بقتلها زعيمه اسامة بن لادن. وزار اوباما ونائب الرئيس جو بايدن قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي للقاء القوة التي شنت العملية علي بن لادن. وقال مسئول طلب عدم كشف اسمه إن أوباما منح اعضاء الوحدة "تنويها رئاسيا هو اعلي مكافأة يمكن تقديمها لوحدة عسكرية، تكريما لخدمتهم ونجاحهم الاستثنائيين".