كشفت بيانات حديثة صادرة عن البنك المركزي أمس أن الاحتياطيات من النقد الأجنبي لمصر خسرت نحو 8 مليارات دولار لتتراجع من نحو 36 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2010 إلي 28 مليار دولار بنهاية أبريل الماضي وأكد مصدر مسئول بالبنك المركزي أن تراجع قيمة الاحتياطيات النقدية لمستوياتها الحالية يرجع إلي زيادة الاستخدام منها سواء في سداد الأقساط الدورية للديون الخارجية أو السداد للأجانب الذين خرجوا من سوق أذون الخزانة الحكومية وتوقع مصدر أن تستمر الاحتياطيات في التراجع خلال الفترة المقبلة نتيجة عجز ميزان المدفوعات وتراجع إيرادات السياحة والتصدير وغيرها من القطاعات المدرة للعملات الأجنبية. الجدير بالذكر أن إدارة البنك المركزي قامت بدفع 665 مليون دولاروفرتها من الاحتياطيات النقدية للدول الأعضاء في نادي باريس وهي الدول التي تلتزم مصر تجاهها بمديونيات تمت تسويتها منذ سنوات ويتم دفع أقساطها سنويا من خلال البنك المركزي ويبلغ عدد أعضاء نادي باريس 19 عضوا دائما هي النمسا واستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وإيطاليا واليابان وهولندا والنرويج وروسيا الاتحادية وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية. كما قام البنك المركزي بسداد نحو 2.1 مليار دولار للبنوك المحلية مقابل قيمة سندات الخزانة المصرية المقومة بالدولار وهذه القيمة أيضا وفرها من الاحتياطيات النقدية هذا إضافة إلي استخدامات أخري تسببت في نقص قيمة الاحتياطي إلي 28 مليار دولار.