أشكالها جميلة.. ألوانها جذابة.. وحبوبها مرصوصة.. وبخيطها محصوفة.. وأحيانا عطورها فواحة.. عرفها العالم منذ 3000 سنة وتجارتها تشهد رواجاً فى رمضان.. إنها «السبحة» التى يزداد بيعها فى رمضان وتمتلئ بها الأسواق، منها الرخيص ومنها الغالى. تذكر كتب التاريخ أن السبحة كأداة كانت معروفة منذ عصور ما قبل التاريخ وكانت عبارة عن خرزات وقطع من الزجاج أو العاج أو الأحجار الكريمة المنظومة فى سلك وقد تخصصت فى هذه الصناعة بلدان محددة مثل البندقية التى اشتهرت بالسبح الزجاجية الملونة والصين التى اشتهرت بالسبح المصنوعة من ا لعاج المنقوش وبعد أن شاع استخدامها عند المسلمين تطورت هذه الصناعة فى مصر بشكل خاص ودخلت إليها خامات أخرى كثيرة لكن لا شك فى أن التسبيح سنة بدأت منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثنا القرآن الكريم عن التسبيح فى كثير من الآيات ومنها قوله تعالى «سبح لله ما فى السموات والأرض وهو العزيز الحكيم» سورة الحديد. وهناك ثلاثة أحجام للسبحة الأول الثلث 33حبة وهو الأكثر انتشارا، والثلثان 66، والسبحة الكاملة تتكون من 99 حبة بعدد أسماء الله الحسنى. محمد سمير، تاجر سبح يقول: السبحة عبارة عن مجموعة من القطع ذات الأشكال الخرزية المحببة مع فواصل وقطع أخرى مميزة، لافتاً إلى أنها تتألف من عدد معين من تلك الأشكال المنظومة والمنتظمة فى خيط أو سلك أو سلسلة، حيث تختلف أشكال الحبات بحسب المجتمع أو الصانع، وحسب متطلبات الراغبين لأسباب دينية أو اجتماعية أو لغرض التسلية، ويشير إلى أن المواد التى تصنع منها السبح كثيرة جداً، منها ما هو طبيعى، ومنها ما هو صناعى مثل: البلاستيك، الفيبر، الريزلين، والساندلوس، مسكى، البكلايت، الفاتوران وهذه المواد تسمى خامات ألمانية، على الرغم من أنها صناعية ، لكن يصل سعر بعض أنواع السبح منها إلى أثمان مرتفعة. ويضيف: من المواد الطبيعية هناك اليسر (يستخرج من البحر)، الكوك (من شجرة الكوكونت أو جوز الهند)، العاج، المرجان، العظام مثل عظام بعض الحيوانات كالجمال أو الفيلة أو الحيتان إضافة إلى الأحجار الكريمة مثل الألماس والياقوت والزمرد، فى حين أن أهم وأشهر مادة طبيعية ممكن تصنع منها السبحة هى الكهرمان. لا توجد لرمضان سبحة خاصة ولكن شهر رمضان فرصة أكثر للذكر وبالتالى قد تكون السبح فى رمضان أكثر انتشارا، حيث يمكن أن تقدم السبحة كهدية قيمة فى الزيارات الرمضانية. وموضة المسابح هذا العام عموماً هى السبح الملونة خاصة للنساء حيث تكون حبات السبحة الواحدة أكثر من لون بعد أن كانت سابقاً لونًا واحدًا كما اختلفت الدلاية للسبحة بحيث أصبحت تتكون من عدة سلاسل بها أحجار ملونة وتسبيحة فى المنتصف وبهذا تصبح الدلاية شكلًا يميز كل سبحة عن الأخرى. ويوضح أن سبح الرجال تختلف عن سبح النساء من حيث نوع ولون الحجر المستخدم فالرجال تناسبهم السبح ذات الأحجار الغامقة أو غير المبهرجة كحجر الأونكس الأسود والعقيق الأزرق والأبيض وحجر القمر الأبيض، أما النساء فيناسبها السبح متعددة الألوان كالكوارتز الملون والتورمالين والعقيق الملون والجاد الأحمر والأخضر والأزرق و الروزكوارتر.. كما يمكن أن تميز سبح النساء عن الرجال فى الدلاية فسبح الرجال تكون دلاياتها عبارة عن حجرين فقط مثلاً وتسبيحة فى المنتصف أما سبح النساء فتكون الدلاية بها أحجار كثيرة وتسبيحة أيضاً فى المنتصف.
