لم يكن غريبا أن تتجه السيدات نحو محكمة الأسرة بحثا عن الانفصال من الزوج البخيل سواء بالطلاق أو بالخلع.... لكن الغريب أن تجد أن النساء أصبحن يتمسكن بالمادة لدرجة تجعلهن يوافقن على وضع الزوجة الثانية. فيما قالت بعض السيدات إنه لو كانت ظروفهن المادية جيدة لما قبلن بوضع الزوجة الثانية. فقالت سماح .ع أنها قامت برفع دعوى طلاق ضد زوجها بعد أن كانت قد قبلت بوضع الزوجة الثانية من أجل الماديات... مفيدة أنه كان ينفق عليها جيدا لكن بعد الثورة بدأت الخلافات تدب بينهما لأنه بدأ يواجه أزمات مالية فى عمله خاصة انه يعمل فى مجال السياحة وعلقت قائلة :«أنا بالنسبة له الزوجة الاستبن لكنه يحب زوجته الاولى وأولاده وكان يختلس الوقت ليحضر لى سرا، فما الذى يجعلنى استمر معه إن لم يكن لديه اموال لذا قررت التوجه لمحكمة الأسرة بالقاهرة بحثا عن الطلاق. وأوضح وليد على نشأت الخبير القانونى بمحكمة أسرة البساتين أن هناك العديد من الزوجات يقبلن بوضع الزوجة الثانية من أجل الماديات مؤكدًا أن منهن من هى مستواها المادى مرتفع لكن حب المال والزيادة يسيطر عليها لتبحث عن المزيد وعن زوج يفتح لها مشاريع ويزيد من مالها.. موضحا أن مثل ذلك الزواج لا يدوم فسرعان ما تحضر للمحكمة بحثا عن الطلاق أو الخلع عندما يمر الزوج بضائقة مالية. وأشار إلى أنه لاحظ من خلال عمله أن أغلبهن يطالبن الزوج بالإنفاق عليهن ببذخ لافتًا إلى أن إحدى السيدات طلبت الطلاق لأن زوجها لم يحضر لها فستان سواريه كانت قد اختارته... وفى الحقيقة كان قدومها للمحكمة مثلما يقولون بالبلدى «لوى دراع» زوجها لأن المحكمة اجبرت زوجها على الحضور ووافق على طلبها حتى تتنازل عن طلب الطلاق. من ناحية أخرى هناك من اجبرتها الظروف على أن تكون الزوجة الثانية فقالت «رشا.م» لقد تزوجت وأنا فى الثانوية ولم أكن ادرك وقتها معنى الزواج ولم أكمل سوى شهر واحد وكرهت الزواج وقررت الانفصال ولم يوافق أهلى الا عندما حاولت الانتحار وبعد فترة اجبرنى أهلى على الزواج هربا من لقب مطلقة رغم علمهم اننى سأكون الزوجة الثانية ولم أكمل سوى أسبوعين وطرقت باب محكمة أسرة الشرقية بفاقوس لأحاول الحصول على مستحقاتى بعد أن طلقنى. وتابعت؛ فقد كان زواجه منى «قرصة ودن» لزوجته الأولى حتى لا تترك المنزل وتغضب وبعد أن عادت طردونى دون أية حقوق.