محلب ل«أطباء معهد القلب»: اللى خايف «يمشى»

فوجئ المرضى بالعيادات الخارجية بمعهد القلب القومى بالكيت كات، بالمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، يتجول وسطهم، ويستمع إلى شكاوى بعضهم، حيث قابلته سيدة مسنة فى بداية جولته، شاكية من الطوابير و«البهدلة»، وسوء التعامل مع المرضى، مضيفة: «اللى بيحصل فى العيادات الخارجية مهزلة» فقال رئيس الوزراء: «أنا لدى تقارير عن كل شىء، بداية من فساد الدعامات، وتكدس المرضى فى العيادات الخارجية، مرورا بتقصير بعض الاطباء، واهتمامهم بعياداتهم الخارجية، وغيره، وجئت لكى أسمعكم، وكله هيتحاسب».
وفور علمهما بوجود رئيس الوزراء فى العيادات الخارجية توجه عميد المعهد، ثم المدير إليه، فقال رئيس الوزراء: أنا هلف المعهد دور دور على رجلى، وهاشوف كل حاجة.
وفى بداية جولته بالأدوار المختلفة استاء المهندس إبراهيم محلب من عدد من السلوكيات والظواهر، وعنف المسئولين عنها، فعندما وجد إحدى الممرضات تكدس مشترياتها فى مدخل الدور، قال لها: «هو إحنا فى سوق عكاظ».. كله هيتحاسب، كما عنف المسئولين بسبب تواجد أطقم حمامات قديمة فى طرقات الأدوار المختلفة، ورد المسئولون: بأن ذلك بسبب أعمال الصيانة، والتطوير التى تتم حالياً، فقال رئيس الوزراء: «4 سنوات مرت بعد الثورة، وقلنا هنتغير، ولكن إحنا مبنتغيرش.. لأن مفيش ضمير.. لكن أكرر كله هيتحاسب».
وقال محلب لعميد المعهد: لدى تقارير كاملة عن فساد الصمامات، والأطباء الذين يُحولون المرضى على عياداتهم، ومن يُقصر فى عمله، ولا يحضر.. فقاطعه العميد: لقد أبلغنا النيابة، فقال رئيس الوزراء: هناك تكليف لوزير الصحة، بأن يُنقل مكتبه إلى هنا فى بعض الأيام، وسنحول هذا المعهد إلى قصة نجاح.
وعقب انتهاء الجولة عقد رئيس الوزراء اجتماعاً مع عميد المعهد، ورؤساء الأقسام، بحضور الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة، وفى بداية كلامه قال: «الناس تعبانة، وطالعان عينها.. وهنفتح مشكلات معهد القلب وهنحلها، وسنصنع من هذا المكان قصة نجاح، واللى خايف على عيادته يمشى».
وأضاف رئيس الوزراء: «أى جراح كبير على راسى من فوق، ولكن الست الغلبانة اللى بتشتكى بره هى دى اللى دفعت قيمة تعليمكم، وأنا خدام هؤلاء الغلابة» فرد الحاضرون: ونحن معك.
وقال عميد المعهد: نحن لدينا إمكانات، وأجهزة ومعدات وأدوية، لكن المشكلة فى الموارد البشرية، والتكدس الكبير من المرضى، والضمير، فقال وزير الصحة: هذه المشكلات سنعمل على حلها.
وكلف رئيس الوزراء وزير الصحة بأن يوقع قرارات إعفاء المسئولين المقصرين من مناصبهم، قائلاً: يجب تطبيق الثواب والعقاب.. «الناس عاوزة كده». كما كلف بإعداد خطة نجاح تعرض عليه خلال أسبوع.
وكان محلب قد أكد خلال الجولة بالمعهد أن مشكلة البلطجة على الأبواب ستُحل، والأكشاك المخالفة، وطلب حضور مدير أمن الجيزة، وعند خروجه من المستشفى قابله مدير الأمن، فأكد له رئيس الوزراء ضرورة أن يتم منع أى أعمال بلطجة على أبواب المعهد، مشيراً أيضاً إلى إزالة جميع الأكشاك المخالفة، وأن تكون هذه المنطقة بالكامل تحت سيطرة الأمن على مدى اليوم.
وعلى أبواب المعهد توجه كثير من المواطنين إلى المهندس إبراهيم محلب لتوجيه الشكر له على جولاته المستمرة، للإطمئنان على الخدمات المقدمة للمواطنين، وقال أحدهم: مجيئك يأتى بالخير.. ربنا يبارك فى صحتك.
وعقب زيارته لمعهد القلب القومى، توجه رئيس الوزراء فى زيارة مفاجئة أيضاً إلى معهد تيودور بلهارس للأبحاث بالوراق، وعند دخوله المعهد سأل عن المدير، فأكدوا أنه فى أجازة.
وعلى جانب آخر تبدأ اليوم المهلة التى قررها مجلس إدارة هيئة التعمير والتنمية الزراعية بمنح المخالفين شهرا لتوفيق الأوضاع بعد تحويل الأراضى الزراعية ومنتجعات سياحية، يتم خلالها توثيق الأوضاع طبقا للقانون ولسداد المستحقات المالية.
ومن جانبه صرح وزير الزراعة الدكتور صلاح هلال بأنه تم حصر الأراضى على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى ومصر الإسماعيلية ومصر السويس كمرحلة أولى وقدرت القيمة المستحقة بنحو 53 مليار جنيه نتيجة قيام بعض المواطنين بتغيير النشاط من زراعى إلى عمرانى وتحويلها الى منتجعات سياحية وعمرانية، نافيا ما تردد حول تحويل تلك المبالغ إلى استصلاح المليون فدان، وأكد على إحالتها إلى خزينة الدولة بوزارة المالية.
وعلى جانب آخر نفى السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية من خطاب مونجه من الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور إلي المهندس إبراهيم محلب، وأضاف أن هذا الخطاب مزور جملة وتفصيلا ورئيس الوزراء كلف الجهات المعنية بالتحري عن هذه الواقعة وضبط مرتكبيها.
على جانب آخر تلقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اتصالا من الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى أفاد خلاله بأنه متواجد الآن فى معهد «تيودور بلهارس» للأبحاث بالوراق، حيث عقد اجتماعا مع رئيسة المعهد، التى أعلنت تقدمها باستقالتها.
وأكد د.شريف حماد أنه سيتم تغيير جذرى فى إدارة المعهد، يشمل جميع القيادات المقصرة فى عملها، بهدف تطوير الخدمات الطبية العلاجية المقدمة للمواطنين.
وأفاد أنه سيتم إجراء دراسة مالية لاحتياجات المعهد، للعمل على توفير التمويل اللازم لتنفيذ خطط التطوير.