مرسى علم مدينة سياحية بمواصفات عالمية ذات طابع خاص تقع على بعد 230 كم جنوب مدينة الغردقة على الساحل الغربى للبحر الأحمر توقع الخبراء السياحيون لها ان تصبح قبلة السياحة الأوروبية لموقعها المتميز وتوافر بها جميع الانماط السياحية من (شاطئية - علاجية - ثقافية) إلا أنها واجهت على مدار 4 سنوات عجاف حالة من الركود السياحى بسبب ارتباك المشهد السياسى بالبلاد وتعاقبت الحكومات ولم تلتفت لتطوير أو تنمية تلك المدينة.. روزاليوسف ترصد معاناة العاملين بالقطاع السياحى بمدينة مرسى علم. أكد الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعيه مستثمرى مرسى علم وعضو جمعية مستثمرى شرم الشيخ أن الحكومة تسير عكس اتجاه أهداف وأفكار الرئيس عبد الفتاح السيسى حيث إنها لم تستغل نجاح المؤتمر الاقتصادى الأخير بشرم الشيخ فى دعم القطاع السياحى من خلال تشجيع الاستثمار السياحى بمصر وتهيئة المناخ العام له بل تجاهلت الحكومة مبادرة الرئيس السيسى الخاصة «الشباك الواحد» لجذب الاستثمار وقامت باصدار قوانين مجحفة تعرقل مسيرة القاطرة السياحية. وأعلن عبد اللطيف ان قرارالدفاع المدنى الأخير أصدر فى توقيت غير مناسب بسبب حالة الركود التى يمر بها القطاع السياحى، مشيرًا إلى أن مهلة توفيق الاوضاع من قبل الدفاع المدنى للمنشآت السياحية بمثابة مسكنات، موضحا أن القرار يهدد أكثر من 100 فندق بشرم الشيخ بالغلق و20 فندقًا بمرسى علم وينتج عنه تسريح الاف العاملين بتلك المنشآت وتشريدهم. وأشار عبد اللطيف أن مرسى علم تضم 72 فندقا سياحيا بخلاف 17 فندقا متوقف عن العمل بسبب تراجع الحركة السياحية ورغم ان مرسى علم تمتد بطول 400 كيلو متر على ساحل البحر الأحمر إلا أنها تعانى من نقص فى الخدمات سواء من (مستشفيات أو مراكز تجارية أو وسائل جذب للسائح).. وأوضح رئيس جمعية مستثمرى مرسى علم أن انشاء صندوق استثمار سياحى بمبلغ 4 مليارات جنيه بمثابة طوق النجاة الوحيد للخروج بالسياحة من النفق المظللم لمواجهة شبح الإفلاس الذى بات يهدد الفنادق والشركات السياحية بسبب تراكم المديونيات المالية عليهم للبنوك.. وانتقد عبداللطيف ما يقوم به عدد كبير من أصحاب الفنادق والقرى السياحية من «حرق» لأسعار الغرف الفندقية. موضحا ان ذلك سيؤدى إلى نتائج سلبية على القطاع بشكل عام لأنه سيجعل مصر قبلة للسياحة المتدنية ومع انتعاش السياحة فى مصر قريبا لن تستطيع الفنادق رفع أسعارها بنسب كبيرة لتعود إلى سابق عهدها لأن وكلاء السياحة والسفر لا يوافقون على رفع الاسعار فى أغلب الاحيان عن 20%. وقال عبداللطيف إنه يجب تشكيل المجلس الأعلى للسياحة ويضم وزارات (السياحة والطيران والداخلية والثقافة والاثار) وذلك للاتفاق حول الافكار والروئ التى تهدف الى عودة الحركة السياحة لمصر.. وطالب عبد اللطيف الحكومة بتسهيل الحصول على الأراضى لإقامة مشروعات سياحية داعيا بوضع مرسى علم على الخريطة السياحية العالمية بشكل يليق بما تحتويه من شواطئ وفنادق على أعلى مستوى. داعيا المحافظة إلى الترويج للاستثمار فى منطقة مرسى علم لإنشاء «داون تاون» يكون فيه أسواق تجارية قيام. وكشف عبد اللطيف عن المعوقات التى تواجه تنمية السياحة فى مرسى علم ومنها ارتفاع سعر تذكرة الطيران إلى 1800 جنيه، ويجب توفير شركات طيران بديلة وليست شركة واحدة تقوم بتسيير رحلات إلى مرسى علم مع ضرورة إنشاء مطار فى منطقة برنيس على غرار مطار مرسى علم يتم من خلاله تنمية منطقة جنوب مرسى علم وحلايب وشلاتين.