قامت قناة سى بى سى بالاعلان مؤخرا عن عودة بثها برنامج أبلة فاهيتا، وبمجرد الإعلان عن أولى حلقاته لقى موجة عاصفة من النقد اللاذع، فقد كان الإعلان الترويجى له يحمل الكثير من الإيحاءات الجنسية التى تقشعر لها الأبدان، ويحمل برنامج “أبلة فاهيتا” الجديد عنوانا فرعيا هو “Live من الدوبلكس”، وكتب فى نهاية الإعلان “للكبار فقط”، الذى تظهر فيه فاهيتا على سرير مرتدية قميص نوم فى مشهد إيحائى مثير لتكتب على صفحتها “عشان مابقاش فيه أطفال.. الدوبلكس مفتوح للكبار فقط”. ورغم انتشار أفيشات برنامج أبلة فاهيتا الجديد “Live من الدوبلكس” الذى يعتلى الطرق والكبارى متضمنا عبارة “تعالى أنا زى ماما” والذى سيخدعك لثانية بأنه برنامج للأطفال، إلا أنك لو رجعت بنظرك ثانية أخرى ستجد تحذيرا بخط صغير تحت اسم القناة مكتوبًا عليه “للكبار فقط”. واستخدمت القناة فى أولى الحلقات التى أذاعتها علامة «+18» للإشارة إلى أنه للكبار فقط، بيد أن هذه العلامة غير مجدية أمام عرض الإعلان، فإن كانت القناة تدرك أن هذا برنامج للكبار فقط فلم تعرض نفسها للنقد الواسع أمام هذه التجربة التى أثارت الرأى العام منذ الحلقة الأولى لها، حيث علقت أبلة فاهيتا بأنها وجدت بالصدفة أنها تقوم بتصوير برنامج على نفس مسرح الدكتور باسم يوسف وفى نفس الميعاد ونفس القناة. وقدمت التحية له وسط تصفيق كبير من الجمهور الحاضر على المسرح، وانتقلت لانتقاد استوديو بعض المذيعين المشهورين، وعلى رأسهم لميس الحديدي، وقالت انه غير مناسب بالمرة لها، “يا حبيبتى لا ليزر ينوّر ولا جمهور يسقف ولا فرقة تعزف ..حقها السى بى سى تصرف شوية عليها ويجيبولها على الأقل مكنة دخان، ونهاية الحلقة كانت كانت الطامة الكبرى، حيث حاورت الراقصة دينا فى أبرز القضايا التى تشغل الرأى العام، وقامت بتقديم فقرة رقص على نغمات أغنية ميستهلوشى، وقامت الجماهير المتواجدة بالاستوديو بالتصفيق الحار لها، ثم قامت الراقصة دينا بتقديم كتاب خاص عن الرقص الشرقى مترجم إلى اللغة الفرنسية وتقديمه هدية لها، والإمضاء عليه للذكرى. تحاول قناة سى بى سى أن تؤجج الرأى العام بما تقدمه من برامج غير متناسبة مع المجتمع الذى تعرض فيه، فما وجه الاستفادة من تقديم دمية تقوم بعمل حركات إيحائية وجنسية، فيبدو أنها تحاول أن تعوض الخسارة التى تكبدتها فى الآونة الأخيرة واضطرتها إلى إغلاق قناتيها والاستغناء عن بعض مذيعها، فهى تعتقد أن الجدل الذى تثيره «أبلة فاهيتا» دائماً فور تواجدها على الشاشات هو الكنز الذى سيمكنها به تعويض الخسارة، دون إعطاء أدنى احترام لمشاهديها.