واصل مسئولو اتحاد الكرة برئاسة جمال علام صدماتهم وضرباتهم المتلاحقة للمدير الفنى الأرجنتينى الجديد للمنتخب الوطنى هيكتور كوبر، بالفشل فى تنظيم برنامج اعداد قوى وواضح له، فبعد أيام من التخبط فى موعد إقامة المباراة الودية أمام منتخب غينيا الاستوائية، والتأجيل ونقل مكان إقامتها أكثر من مرة، كرر اتحاد الكرة الفشل فى تلبية طلبات كوبر بإقامة مباراة ودية فى 12 ابريل، بناء على برنامج كوبر نفسه الذى عرضه بشكل شفهى قبل تسلمه المسئولية، وأوضح وقتها قبل التعاقد معه أنه غريب عن كرة القدم المصرية والأفريقية بشكل عام، ويحتاج الى مزيد من المباريات واللقاءات الودية، حتى يتسنى له الاعداد الجيد وتقديم منتخب قوى للفراعنة، كما وعد. يأتى هذا بالتزامن مع تخبط دائر داخل اتحاد الكرة، لعدم القدرة على الوفاء باحتياجات المدير الفنى الجديد، فلم يكد كوبر ينتهى من صدمة الرفض الأول لطلبه بشأن عمل معسكر للفريق الوطنى فى 12 أبريل الجاري، حتى تلقى صدمة ثانية برفض طلب معسكر شهر مايو، فى إطار استعدادات المنتخب للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا التى ستقام 2017، وتصفيات كأس العالم 2018، وجاء ذلك خلال اجتماع أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب مع رئيس اتحاد الكرة جمال علام، لمناقشة خطة الإعداد للتصفيات. وجاء رفض طلبات كوبر على يد لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين التى استثنت مؤخرا مباراة الأهلى والأسيوطى فى الجولة ال 25 من بطولة الدورى العام من قرار عدم التأجيل، وقامت بتعديل موعدها لتقام يوم 14 بدلاً من 13 أبريل أى بتأجيل 24 ساعة فقط، بينما رفض عامر حسين تأجيل مباريات الأسبوع ال 25 من الدورى الممتاز، بناء على طلب كوبر لإقامة مباراة ودية أمام أحد المنتخبات الأفريقية، لكن مسئولى اتحاد الكرة برروا رفضهم لطلبات كوبر بانهم يتمسكون بإقامة مباريات الدورى بأى شكل بعد عودته بصعوبة، ومجرد التفكير فى تأجيل أى مباراة من مباريات الدورى العام ليس مطروحاً على الإطلاق نظرا لضيق الوقت، الامر الذى أغضب كوبر الذى كان يخطط للدخول فى معسكر مغلق بداية من 8 أبريل، خصوصا أن هذا التوقيت سيشهد تجمعا آخر على الصعيد الدولى للمنتخب الأوليمبي، حيث سيواجه نظيره البوروندى على ملعب السويس الجديد 12 أبريل، فى إياب المرحلة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الأفريقية. المثير أن كوبر يمر بمرحلة إحباط غير عادية، نقلها الى معاونه فى الجهاز الفنى اسامة نبيه، مطالبًا جمال علام تحديدًا بصفته رئيس الاتحاد والمشرف العام على الفريق الوطنى بضرورة حسم مواقفه، بعد أن رفض عامر حسين رئيس لجنة المسابقات تعليمات جمال علام، وأقر بصعوبة تجمع لاعبى المنتخب الأول فى الفترة من 6 إلى 13 أبريل، خلال تجمع معسكر المنتخب الأولميبي، وأرجع حسين الصعوبة لوجود صعوبات أمام كوبر فى ضم القوام الأساسى للمنتخب لحاجة الأندية للاعبيها، وغياب أيضا المحترفين لعدم وجود أجندة دولية. لم يتوقف الفشل عند حد توفير موعد لمباراة ودية، بل امتد الى صعوبة عمل اتصالات بين اتحاد الكرة والاتحادات الأفريقية والعربية، وهو ما تسبب فى جلب منتخب متواضع بحجم غينيا الاستوائية، فى المباراة الاخيرة، حصل من ورائها على 50 ألف دولار للعب فى القاهرة، كلها أمور أزعجت وبشدة المدرب الأرجنتيني، الذى هدد بتحميل المسئولية كاملة لمجلس إدارة اتحاد الكرة، لسابق علمه بمحاسبة وسائل الاعلام الرياضية فى مصر المدربين اولا بأول، رافضا ان يتحمل فشل واخفاق مجلس الجبلاية فى ادارة الكرة المصرية، رابطًا بين نجاحه وتنفيذ ابسط طلباته الشخصية التى يحصرها فى توفير عدد مقبول على الصعيد الدولى من المباريات الودية للتعرف أكثر على قدرات ومهارات اللاعب المصري، خصوصا أنه يرى أن اللاعب المصرى يحتاج الى تصحيح أخطاء يقع فيها بشكل دائم، ولن يأتى ذلك الا من خلال المباريات الودية.