مسلسلات «المحجبات» تبحث عن منتج

بعد سقوط حكم الإخوان «الإرهابية» تراجع عدد من المنتجين عن الأعمال التى كانوا يجهزون لتقديمها من بطولة الممثلات المحجبات لمغازلة الجماعة مما جعلهن يشعرن بانفراجة فنية ولكن مع تطور الأوضاع وقيام 30 يونيو تراجع هؤلاء المنتجون وعادت مسلسلات المحجبات إلى التوقف مما أشعرهن بخيبة أمل وحالة من البطالة
وكان من أبرزهن سهير البابلى التى قد بدأت منذ فترة كبيرة تصوير مسلسلها «قانون سوسكا» الذى تدور أحداثه حول المشكلات الاجتماعية التى تقابل المجتمع والأسرة من خلال إحدى السيدات التى تدعى رقية وهى طبيبة كانت تعيش بكندا وتحاول إصلاح ما تم تغييره فى المجتمع، وقد شاركها البطولة وقتها عزت أبوعوف، وشيرين، وليندا فهمى، ورشا نور الدين، وهو من تأليف ربيع فرج، وإخراج مازن الجبلي. وقد تم الإعلان عن استئناف موعد التصوير لأكثر من مرة فور وقوفه مع بداية عام 2013 لكن دون جدوى حتى أصبح العمل مؤجلاً لأجل غير مسمى، ويعود السبب فى الأزمة المالية التى مر بها منتجه محيى زايد.
أما سهير رمزى فقد تعاقدت وقتها وبدأت تصوير عملين دفعة واحدة لعرضهما فى رمضان 2012 وهما «جرح عمرى» و«جداول».. وقد نشب خلاف كبير مع منتج مسلسل «جرح عمرى» وبين رمزى بسبب توقفه المفاجئ عن استكمال التصوير دون إبداء أسباب أو منحها حقها المالى عما تم تصويره من مشاهد. وتدور أحداث العمل حول سيدة متزوجة من أحد رجال الأعمال المعروفين فى المجتمع، والتى ارتقت بشكل كبير فى السلم الاجتماعى حتى تولت مسئولية إحدى الحقائب الوزارية،وشاركها البطولة وقتها حسن يوسف وأشرف زكى ومن اخراج تيسير عبود.
أما المسلسل الآخر فهو «جداول» والذى كانت رمزى متحمسة جدًا لقصته حيث قالت عنه: إنه يعكس اجتهاد السيدة المصرية ومحاولتها تغيير وضع أسرتها للأفضل وتدور أحداث العمل حول سيدة تدعى «جداول» تعيش فى حى باب الشعرية برفقة زوجها (كامل القرش) وتتحمل معها أعباء الحياة حيث تعمل كخياطة وتحاول جاهدة مساعدته. ولكن بعد انتهاء المخرج عادل الأعصر ن تصوير الخمس حلقات الأولى تم توقف العمل بدون إبداء أسباب ويعود ذلك لعدم إقبال الفضائيات على شرائه مما جعل أمر الاستمرار فى انتاجه صعب. خاصة أنه كان من انتاج شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات» التى لاتزال تمر بأزمة انتاجية كبرى لم تستطع التغلب عليها حتى الآن.
أما ميار الببلاوى فقالت: إنها لم تتمكن من الحصول على أدوار جيدة خلال المسلسلات المصرية الاجتماعية مثل حظها فى الأعمال الدينية والتاريخية بسبب حجابها، مؤكدة أن المخرجين فى مصر يبتعدون عن ترشيح الفنانات المحجبات بسبب عدم مصداقية بعض المشاهد خاصة التى يتم تصويرها فى المنزل، وذلك على عكس الأعمال الخليجية والتى لا تنظر لشكل الفنانة أو ملابسها على قدر اهتمامهم بالمضمون والتمثيل، وقالت ميار انها انتهت مؤخرا من تصوير اولى تجاربها فى الدراما الكويتية بعنوان «سعد وأخوته» الذى يتم عرضه حاليا على إحدى الفضائيات كما انها بدأت تصوير دورها فى مسلسل «أوراق التوت» وهو من انتاج مصرى سعودى مشترك. وأكدت قائلة ان الأعمال الخليجية تعمل على توفير أدوار مناسبة لحجابها على عكس الأعمال المصرية التى قلما تهتم بإظهار شخصية محجبة الا لو كان حجابها ضرورة ضمن الأحداث، لذلك لجأت لها بالاضاف إلى تقديم البرامج الدينية والاجتماعية الاخرى.
ومن جانب آخر قالت عفاف شعيب: إنها لجأت لتقديم فيلم سعودى مصرى وهو «زان» الذى اعادها للسينما مرة أخرى بعد غيابها لسنوات عديدة بسبب ارتدائها الحجاب.. ورغم عدم ظهورها فى أدوار رمضانية لمدة 3 سنوات متتالية إلا أن الانتاج السعودى استطاع أن يعيدها بدور مناسب لمكانتها ولحجابها كما قالت وهو دور والدة البطل السعودى الذى يقوم بدوره الفنان تركى اليوسف.
أما منى عبد الغنى فقد قدمت آخر أدوارها الفنية فى عام 2004 من خلال مسلسل «عيش أيامك» امام النجم نور الشريف وقد كان الدور مناسبًا لحجابها خاصة مع عدم عرض مشاهد لها داخل منزلها امام افراد اسرتها بحيث تجنب المخرج محمد النقلى وقتها تنافر المنظر بين وجودها بالحجاب داخل المنزل. ومن بعده لم تظهر منى فنيا واكتفت بتقديم برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» الذى تقوم بتقديمه منذ اكثر من 3 سنوات. بينما اكتفت الفنانة عبلة كامل منذ ارتدائها الحجاب بالمشاركة فى الأعمال الصعيدية والتى تتطلب ارتداء الجلباب الواسع والطرحة طوال الوقت كما يتميز به اهل الصعيد وآخرها ثلاثية «سلسال الدم» الذى تقوم بتصويره حاليا.
ومن جانب آخر قررت عدد آخر من الفنانات اللاتى ارتدين الحجاب اعتزال الفن، وذلك بعدما لم يجدن من الأدوار ما يناسبهن وما يحقق لهن التوزيع الأكبر ومنهن حنان ترك وحلا شيحة وموناليزا وشهيرة وشمس البارودى وغيرهن، بالاضافة إلى بعض الفنانات اللاتى حاولن التحايل على الحجاب مثل صابرين التى تقوم بارتداء باروكة كنوع من محاولاتها للظهور بشكل مكثف فى الدراما والسينما.