استقبل السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار ياسر محمد الوادية - رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة والوفد المرافق وذلك للتباحث والتشاور حول آخر مستجدات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية حيث تم تناول الأوضاع بقطاع غزة التى تزداد سوءا يوما بعد الآخر وكيفية التعامل مع الوضع الحالى بالقطاع لتخفيف معاناة السكان والدور المصرى فى المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.. كما تطرق الاجتماع إلى تأكيد الجانب الفلسطينى لتفهمه للأوضاع الأمنية بسيناء ودواعى إغلاق المعبر لحين انتهاء مصر من فرض سيطرتها على كامل حدودها موضحين أن أمن مصر من أمن فلسطين. وتكمن أهمية اللقاء فى كونه تعبيرا عن رؤية من وصفهم الوادية بالأغلبية الصامتة من الشعب الفلسطينى الذى يرى أن مصر تلعب دورا مهما فى حل القضية الفلسطينية. وعلى جانب آخر أعد كل من الجنرال «عاموس يادلين»، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق ومدير مركز أبحاث الأمن القومى، و«كرميت فالنسو» الباحثة البارزة فى المركز، تقريراً عن المخاطر الاستراتيجية التى تنتظر إسرائيل خلال 2015. وأوضحا خلاله أن مواجهة التنظيمات الجهادية وحركة المقاطعة الدولية، تمثلان التهديد الاستراتيجى على إسرائيل خلال عام 2015. وحذر التقرير الذى نشره موقع «الدفاع الإسرائيلى»، من تداعيات الأوضاع فى سوريا، وأنها يمكن أن تكون كارثية بالنسبة لإسرائيل، جراء ضعف الجيش السوري، وفقدان نظام «بشار الأسد» السيطرة على معظم المناطق فى الدولة المنهارة، مما حول معظم سوريا إلى مناطق تستقر بها الجماعات الجهادية المتطرفة، والتى يمكن أن تستهدف إسرائيل فى كل وقت. وأضاف التقرير أن خطورة الجماعات الجهادية تكمن فى أن مواجهتها تكون «غير متناسبة»، بحيث يكون من المستحيل على جيش متطور تحقيق حسم عسكرى فيها بشكل واضح وجلى، فتلك الجماعات تعتمد على حرب العصابات «الكر والفر» خلال تكتيكها العسكرى، وهو ما يجهد الجيش النظامى فى التعامل معه. وشدد المعدان على أن آليات العمل التى تتبعها التنظيمات الجهادية تمثل بحد ذاتها تحديا للجيش الإسرائيلى، على اعتبار أنها تستخدم وسائل قتالية تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، مثل الصواريخ والأنفاق وغيرها، وهى مسألة تؤرق صناع القرار فى تل أبيب. وتوقع التقرير أن يشهد عام 2015 نهاية الاستقرار الذى نعمت به إسرائيل خلال السنين الماضية بسبب حالة انعدام الاستقرار فى المنطقة وذلك رغم التحولات التى شهدها العالم العربى مؤخرا، والتى قلصت حجم التهديدات الاستراتيجية ضد إسرائيل، بسبب تفكك بعض الجيوش العربية المهمة، مثل الجيش السورى والجيش العراقى. وأشارا إلى أن أحد أخطر التحديات التى تواجهها إسرائيل «تتمثل فى تعاظم حركة المقاطعة الدولية» سواء اقتصاديا أو أكاديميا، وما يترتب على أنشطتها من تعاظم نزع الشرعية عن إسرائيل فى العالم، محذرين من أن أنشطة الحركة يمكن أن تفضى إلى أضرار اقتصادية، على شكل تدنى عوائد التصدير وتراجع احتياطات إسرائيل من العملة الصعبة. وعلى صعيد منفصل قال المتحدث باسم فتح أسامة القواسمى إن حماس خططت لزرع بذور الفتنة بين أبناء فتح فى القطاع مضيفا أن حماس لن تنجح فى ذلك وأوضح أن كل ما تسعى إليه حماس هو أن ترى أبناء فتح مقسمين متقاتلين فيما بينهم وهى من تقوم بمعظم الاعتداءات على أبناء الحركة وتسهل عمليات أخرى. وحذر القواسمى حماس من محاولات الاعتداء على أبناء حركة فتح بهدف إشعال نار الفتنة بين أبنائها موضحا أن لدينا معلومات بمخطط حماس ونيتها الاعتداء على أبناء الحركة وتحميل التهم إلى أشخاص آخرين.