عودة تدريجية للسينما فى هذا العام لمكانتها حيث بدأ ببعض الأفلام قليلة التكلفة والتى حققت ايرادات منخفضة بينما استمر اللعب على وتيرة الجنس والشذوذ والاغانى والافيهات الكوميدية لجنى الايرادات حيث بدأ العام الحالى بعدد من القضايا والمشاكل المثارة حول الأفلام التى تفتقد للمضمون بينما اهتمت باثارة الرأى العام حولها كنوع من الدعاية التى نجحت خلال السنوات الثلاث الماضية بشكل كبير ومنها فيلم «حلاوة روح» للبنانية هيفاء وهبى والذى اثار جدل كبير بعد رفعه من دور العرض من خلال قرار اصدره رئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب بناء على كوى مقدمة من المجلس القومى لحقوق المرأة والذى نص على ضرورة وقف عر ض الفيلم لما يعرضه من مشاهد غير آدمية بين طفل فى سن ال13 عاما وهيفاء وهبى حيث يعكس الفيلم قصة حب من جانب الطفل مما يجعله يتخيلها وينظر اليها نظرات غير بريئة.. ورغم منع عرضه لمدة تزيد على 8 شهرا كاملة إلا ان السبكى استطاع اعادته للعرض مرة اخرى قبل انتهاء العام بايام قليلة وذلك عن طريق حصوله على حكم قضائى ينص باعادة عرضه. بينما شهد الموسم السينمائى فى هذا العام عددا من المشاكل مع الرقابة من خلال تقديم اعمال تعتمد على اثارة الرأى العام فقط وذلك من خلال فيلم «اسرار عائلية» للمخرج هانى فوزى والذى يتعرض لقضية الشذوذ الجنسى والذى دخل فى صراع مع الرقابة حتى تم عرضه فى فبراير الماضي. بينما لم ينج فيلم «بنت من دار السلام» للفنانة رحاب الجمل والذى اثار جدلا واسعا بسبب المشاهد الجريئة التى يحتوى عليها مما دفع جهاز الرقابة لحذف عدد من مشاهده وكليب كامل لاحدى الراقصات بسبب مخالفته للآداب العامة، خاصة ان قصته كانت تدور داخل احد الملاهى الليلية حول علاقة فتاة تعشق تعذيب الرجال.. بينما شهد هذا العام وجود قضايا مثارة حول الدين والتى كانت تعتبر من المحرمات مسبقا حيث تم عرض فيلم «الملحد» للمخرج نادر سيف الدين والذى تدور احداثه حول احد الشباب الذى يقرر ان يلحد ثم يعود بعد فترة إلى عقله ورغم انه لم يتم توزيعه على عدد كبير من دور العرض ولم يحقق ايرادات كبيرة الا انه استطاع ان يثير ضجة بموضوعه.. كما تم عرض فيلم «لا مؤاخذة» للخرج عمرو سلامة الذى حقق ايرادات لا بأس بها خاصة انه يتعرض لفكرة الفتنة الطائفية حول قصة طفل يتم نبذه بالمدرسة من أجل ديانته وهو ما لم توافق عليه الرقابة الفنية لمدة 3 سنوات متتالية حتى تم عرضه فى هذا العام. ويعتبر هذا العام عودة للأفلام القوية التى تنافس بمهرجانات دولية واستطاعت ان تعيد الجمهور السابق للسينما حيث بدأها المخرج محمد خان بعرض فيلمه «فتاة المصنع» للفنانة ياسمين رئيس والذى حصل عل عدة جوائز من مهرجانات قومية وعالمية وعربية خلال 2014، كما ساهم المخرج مروان حامد بتقديم فيلم «الفيل الازرق» للفنان كريم عبد العزيز والذى يعد عودة قوية للأفلام المأخوذة عن الروايات الادبية وحقق نجاح كبير وقتها وايرادات تعدت ال31 مليون جنيه.. كما انه يعد عودة للفنان كريم عبد العزيز ونيللى كريم بعد غياب لسنوات عن السينما. بالاضافة إلى فيلم «الجزيرة2» للمخرج شريف عرفة والفنان احمد السقا وهند صبرى وهو الجزء الثانى للفيلم الذى قدمه السقا منذ عام 2007 وقد حقق اعلى ايرادات تحسب بأكثر من 33 مليون جنيه. كما تم عرض بعض الأفلام المستقلة التى رغم عدم تحقيقها لإيرادات او جوائز تذكر الا انه اعتمدت على استمرار تواجد السينما المستقلة بشكل كبير ومنها فيلم «المعدية» بطولة درة وهانى عادل والذى شارك بمهرجان دبى للعام الماضي. وكذلك فيلم «ديكور» لحورية فرغلى وماجد الكدوانى والذى تمت عرضه فى اواخر مواسم العام السينمائى وتم مشاركته بمهرجان لندن السينمائى الدولى وقرطاج والقاهرة السينمائى وسنغافورة. بالاضافة إلى فيلم «وردة» وهو فيلم رعب مصرى تدور احداثه حول حالات حقيقية من مس الجن للانسان وقد حصل مخرجه هادى الباجورى على قصص واقعية لحالات حقيقية تعرضت لمثل هذه المشكلة. وقد حافظ الثلاثى هشام ماجد وشيكو واحمد فهمى على مكانتهم فى محبة الجمهور واستطاعوا ان يثبتوا أنفسهم فى موسم عيد الفطر الماضى بفيلم «الحرب العالمية الثالثة» وذلك رغم تعرضهم لانتقادات كبيرة واتهامات بنقل قصة الفيلم عن الفيلم الاجنبى «ليلة فى المتحف» والذى ينقسم لعدة اجزاء وتم تقديمه منذ عام 2009.. بينما استطاع الفنان محمود عبدالمغنى ان يجنى ايرادات لا باس بها بفيلمه «النبطشى» والذى يعد اول بطولة مطلقة له سينمائيا. حيث حقق خلال فترة عرضه ما يقرب إلى 3 ملايين جنيه. بينما لعب الفنان حمادة هلال بكارت الشهرة حيث اقنع الفنانة ميرفت أمين للعودة مجددا للسينما بعد آخر أفلامها «مرجان أحمد مرجان» امام الزعيم عادل امام، وفكرة عودتها امام مجموعة من الفنانين الشباب كانت دافعا قويا لنجاح فيلمهما «حماتى بتحبني». بينما حاولت تيمة أفلام السبكى المعهودة والتى تجمع ما بين رقصة وافية ان تحقق نجاحات لابطالها ومن الأفلام التى استطاعت الصمود امام نظيرتها ذات القصص الكبيرة والانتاج القوى فيلمى «واحد صعيدى» لمحمد رمضان وراندا البحيرى و«عمر وسلوى» لكريم محمود عبد العزيز وبوسى. وكان لأفلام المقاولات قليلة التكلفة والخالية من المضمون والفكرة مكان كبير فى هذه السنة رغم انها لم تستطع الصمود امام مجموعة الأفلام العملاقة التى شهدتتها السينما فى هذا العام، ومن هذه الأفلام «عنتر وبيسة» و«المواطن برص» و«المكيدة» و«ناشط فى حركة عيال» و«زجزاج» و«اعدام برىء» و«الدساس» و«ظرف صحى» و«مترو» و«خطة جيمى» و«المماليك» و«المهرجان».