ساهمت أفلام العيد، التى ابتعد معظمها هذا الموسم عن أفلام البلطجية والراقصات فى عودة الجمهورإلى السينما مرة أخرى بعد أن كان قد هجرها خلال السنوات الماضية بسبب الإسفاف والرغبة فى إرضاء جمهور «الترسو» على حساب سينما العائلات والقيمة الفنية للأفلام. ونجحت أفلام العيد فى تحقيق إيرادات مرتفعة جعلت البعض يستشرف خيرا فى شكل ونوعية الأفلام التى ستقدم خلال الفترة المقبلة خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلم «الفيلم الأزرق» لكريم عبدالعزيز والمخرج مروان حامد والذى ينتمى لنوعية الدراما النفسية. ومع ذلك فإن المؤشرات الأولية لموسم عيد الأضحى حتى الآن تؤكد سيطرة الأفلام الشعبية من جديد على الموسم حيث تقرر حتى الآن عرض 8 أفلام خلال منافسة عيد الأضحى منها 4 تنتمى لهذه النوعية و4 أفلام أخرى بين الكوميدى والرومانسى والأكشن. من أبرز الأفلام والمتوقع أن تحقق رد فعل كبيرا هو الجزء الثانى من فيلم «الجزيرة» للمخرج شريف عرفة والذى يضم كوكبة كبيرة من النجوم ومنهم أحمد السقا وخالد الصاوى وخالد صالح وهند صبرى ويركز الجزء الثانى على رحلة منصور حفنى بعد هروبه من السجن أعقاب ثورة 25 يناير. أما الفيلم الثانى فهو فيلم «أسوار القمر» لمنى زكى وعمرو سعد وآسر ياسين ، والذى تأجل عرضه لما يقرب من خمس سنوات بسبب مشاكل إخراجية وأخرى إنتاجية أدت إلى تخزينه فى العلب لفترة طويلة ولكن هذا لا يمنع أن الفيلم ينتمى إلى نوعية الأفلام الرومانسية الممتعة والذى كتب قصته محمد حفظى والسيناريو والحوار لتامر حبيب، وقد بدأ منتج الفيلم وليد صبرى مؤخرا فى إجراء عمليات المونتاج والمكساج، إضافة إلى عملية تصحيح الألوان استعدادا لطرحه خلال موسم عيد الأضحى. أما الفيلم الثالث فلا يختلف كثيرا عن الفيلم الذى سبقه وهو فيلم «واحد صعيدى» لمحمد رمضان والذى تعاقد عليه منذ عدة سنوات وقام بتصوير معظم مشاهده ولكن بسبب مشاكل إنتاجية تعطل التصوير، بينما انشغل محمد رمضان فى أعمال أخرى استطاع أن يقفز بها إلى صدارة شباك التذاكر ، وحققت أفلامه إيرادات قياسية خاصة فيلمى «عبده موته» و«قلب الأسد». ولذلك قرر منتج فيلم «واحد صعيدى» استغلال هذا النجاح وعرض الفيلم فى موسم عيد الأضحى ولكن بعد أن تم تنقيح الفيلم وإعادة تصوير معظم مشاهده من جديد تحت قيادة المخرج إسماعيل فاروق والمنتج وليد صبرى الذى فضل عرض الفيلم فى عيد الأضحى بدلا من الفطر رغم انتهاء تصويره بسبب مشاركة محمد رمضان فى ماراثون رمضان الماضى بمسلسل «ابن حلال». ومن الأفلام الشعبية التى تقرر عرضها خلال هذا الموسم أيضا هو فيلم «واحد بيسوق واتنين فى الصندوق» بطولة أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا والذين سبق وقدموا معا فيلم بعنوان «8%» وذلك فى محاولة لاستغلالهم بعد نجاح تجربتهم فى غناء المهرجانات ويشارك فى بطولة الفيلم عايدة رياض وأحمد بدير وعلاء مرسى إضافة إلى الممثلة الأردنية هيام الجياعى وتدور أحداث الفيلم فى إطار درامى كوميدى. كما يشارك المطرب سعد الصغير فى الماراثون أيضا بفيلم «عمر وسلوى» ويشاركه البطولة المطربة الشعبية بوسى والمطربون محمود الليثى وأحمد سعد فى أول تجربة سينمائية له، كما يشارك أيضا بدرية طلبة والراقصة صافيناز. ومن الأفلام المشاركة فى المنافسة فيلم «حماتى بتحبني» والذى يشهد عودة ميرفت أمين للسينما من جديد منذ أن قدمت فيلم «مرجان أحمد مرجان» مع عادل إمام، ويشاركها البطولة حماده هلال وإيمان العاصى وإخراج أكرم فريد الذى انتهى من تصوير مشاهد الفيلم بالكامل. والفيلم تدور احداثه حول شاب يواجه معانة يومية فى حياته بسبب تدخلات حماته. من جانبه ، أشار المخرج عبد العزيز حشاد ،إلى انه من المقرر طرح فيلم «وش سجون» بدور العرض السينمائية، فى عيد الأضحى المقبل،حيث يتم حاليا التجهيز للدعاية الخاصة به، لافتا إلى أن قصة الفيلم الذى تدور أحداثه فى إطار الأكشن الملىء بالدراما والتشويق، ومأخوذة عن قصص حقيقية. «وش سجون» تأليف مصطفى السبكي، وإخراج عبد العزيز حشاد، ويشارك فى بطولته باسم سمرة، أحمد عزمي، أحمد وفيق، دينا فؤاد، ضياء الميرغني، وإيناس عز الدين. ويتناول قصص مختلفة لشخصيات ترتكب جرائم مختلفة وتدخل على أثرها السجن، كما يتعرض لبعض تفاصيل الحياة فى السجون وأنه ليس بالضرورة أن يكون السجن إصلاح وتأهيل لبعض النماذج لتخرج بعض النماذج من السجون أكثر سوءا. وبجانب هذه الأفلام هناك أفلام أخرى تقرر تأجيلها رغم انتهاء تصوير بسبب ارتباطها بالمشاركة فى بعض المهرجانات العربية ومنها فيلم «القط» لعمرو واكد ، والذى قرر عرضه بعد عيد الأضحى بسبب اتفاقه على ان يكون العرض الاول للفيلم خلال مسابقة مهرجان أبوظبى السينمائى والذى سيقام عقب عيد الأضحى، وربما لا يلحق فيلم «يوم للستات» بطولة نيللى كريم بقطار العرض فى موسم العيد الكبير لعدم انتهاء تصويره حتى الآن.