قال الكاتب محمد سلماوي في الندوة التي استضافها "قصر ثقافة الجيرة" لمناقشة روايته الأخيرة "أجنحة الفراشة": ثوراتنا ثورة إنسانية يمكن أن نطلق عليها "ثورة الفراشة المصرية"، مثلما أطلق علي الثورة التونسية "ثورة الياسمين". وأكد سلماوي أنه لم يتخيل أن تتحول الرواية لواقع، وأن ينزل ملايين المصريين للشوارع مطالبين بإسقاط نظام فاسد، موضحا أنه كان يخشي من رد الفعل الرسمي والهجوم عليه بسبب روايته، لكنه قرر تحمل ردود أفعال نشرها. كنت مهموما أثناء الكتابة بالوضع السياسي بمصر، وكانت شخصيات الرواية كلها تبحث عن تحقيق ذاتها في إطار مجتمع مليء بالاحتجاجات والمظاهرات، فالرواية تصور درامي وصراع والتطور الحتمي للأحداث أن الوضع السياسي يصل إلي درجة اندلاع ثورة كبيرة التحرير يسقط فيها الحكم وأن الشباب بكل ما لديهم من وسائل تكنولوجيا والفيس بوك ويبدأون بالتخطيط ثورة مسلم ومسيحي، ثورة مصرية كل شخصية في الرواية تحمل طموحها وأملها. الرواية بها شخصيات كثيرة منهم بطلة الرواية "ضحي الكناني" زوجة قيادي في الحزب الحاكم، ترفض حياتها الزوجية، بسبب فشل علاقتهما الحميمة وحرمانها من الأولاد، تشغل نفسها بدراسة تصميم الأزياء فسافرت تعرفت وهي في الطائرة علي ناشط السياسي هو "أشرف الزيني"، الذي جذب انتباها بحواره عن مشاكل الشعب والديمقراطية. وعن عنوان الرواية قال: قبل كتابتي للرواية قرأت كل ما يتعلق بالفراشات من سمات وصفات وأشكال وألوان، وقرأت عن الفراشة المصرية كتابا يحمل اسم "فراشات مصر"، خاصة أن لكل نوع من الفراش موطناً ولوناً وشكلاً، وفراشات مصر يطلق عليها اسم "النمر"، وهذا ما قاله أشرف الزيني لبطلة الرواية "ضحي" مصممة الأزياء، لأنها شخصية تتأثر بشكل الفراشة في ألوانها الزاهية وأجنحتها المنطلقة إلي الحرية.