تعرض فيلم «الفيل الازرق» منذ بداية عرضه بموسم عيد الفطر لبعض الانتقادات من جمهو رالشباب التى شاهدت الفيلم خاصة من قراء الرواية الشهيرة التى حققت نجاحا وسمعة جيدة بين الشباب فى الاربع سنوات الاخيرة.. حيث وجد جمهور الرواية احداث كثيرة متغيرة وشخصيات تم تخفيف دورها او تبديل دورها فى الاحداث مع شخصيات اخرى مما جعلهم لا يستطيعون فهم ما السبب وراء تغيير مراد فى الفيلم رغم انه كتب السيناريو بنفسه. وقد رد الكاتب أحمد مراد على بعض التساؤلات حول تغيير بعض الشخصيات والاحداث واذا كان المخرج قد تدخل فى النص بأى تعليمات او توجيهات فرد قائلا: «لا توجد اية تعليمات او توجيهات من احد ولكن هناك معايير معينة تكتب بها الرواية عند تحويلها فيلم السينما ويجب على كاتب السيناريو الالتزام بها، واولها معيار نقل خطوط الرواية وفكرتها إلى فيلم دون الاخلال بها خاصة عندما تكون احداثها اكبر بكثيرا من عامل الوقت. والمعيار الثانى يكمن فى اللغة التى يكتب بها نص الحوار للفيلم خاصة وان الرواية توجه لجمهور القراء فقط بينما السينما يشاهدها كل الفئات والطبقات والاعمار فيجب معرفة كل التفاصيل وتوضيح الالفاظ وتبسيط اللغة والحوار حتى يفهمها كل الجمهور. كما ان هناك بعض الاحداث التى يستطيع جمهور الرواية قراءتها اكثر من مرة او التشاور حولها او استيعابها بشكل ابطأ على عكس السينما التى يعرض بها الحدث مرة واحدة واذا لم يفهمه الجمهور يكون خطأ فى حق الفيلم والرواية». وأضاف قائلا: «لا تصلح المقارنة الحرفية بين الرواية والسينما لان السينما فن يختلف عن الادب وهذا الامر يرجع لشخص دارس للسينما لمعرفة كيف تتم عملية التحويل.. فهناك بعض المشاهد التى اختصرتها وهناك شخصيات قمت بتبديل اماكنها فى احداث معينة واخرى اكتنزت من دورها الكثير واقتصرت على بعض المشاهد المباشرة والتى تخدم العمل فقط.. وهذا كله بناءا على سهولة توصيل الرواية». وعن فكرة تحويل الرواية لفيلم قال مراد ان من اهم الاعمال فى تاريخ السينما المصرية المأخوذة عن الادب ومنها اعمال عظيمة مثل «الثلاثية» و«اللص والكلاب» وغيرها من روائع اساتذة الادب من نجيب محفوظ واحسان عبد القدوس وغيرهم. وفكرة تحويل العمل إلى فيلم تعد من وجهة نظره محاولة من جيله لدفع عجلة السينما إلى الامام مثلما حدث مع فيلم «لا مؤاخذة» و«الجزيرة 2» وبعض الافلام التى تحاول دفع المجال للعودة مجددا للصدارة. وأضاف قائلا: «شجعنى وجود مخرج محترم مثل مروان حامد وممثلين محترفين وفريق عمل جيد خلف الكاميرا على تقديم الفيلم ونحاول معا تقديم عملا مميزا تعود به السينما مرة اخرى». ومن ضمن التعليقات حول الفيلم كانت تغيير النهاية الخاصة بالرواية والتى تعتبر نهاية مفتوحة واستكمالا لسلسلة الرعب الخاصة بالقصة.. ولكنهم وجدوا المؤلف قد استجاب لبعض الانتقادات حول نهاية الرواية وتم تغييرها فى احداث الفيلم لتكون نهاية سعيد، وقد عبر مراد عن استيائه من وصف النهاية بانها سعيدة وكأننا نعود للافلام القديمة التى تنتهى بزواج البطل والبلطة فى نهاية غير منطقية لمجرد اسعاد الجمهور.. وأكد قائلا انه لا يريد حرق النهاية على الجمهور ولكنه قام بتغيرها بشكل يتناسب مع رؤيته الخاصة والنهاية قد تعمد كتابتها بشكل يطرح تساؤلات كثيرة ونترك اجابتها للجمهور. كما قال مراد انه بدأ فى كتابة السيناريو الاولى لمدة شهر ونصف وبعد مرور وقت لكتابة الديكورات وتحديد اماكن التصوير وقمت بكتابة 9 نسخ معدلة للسيناريو وفى كل مرة اضيف و اعدل فى الاحداث وقاموا بتصوير آخر نسخة منها ورغم ذلك كنت مستمر فى اجراء التعديلات فى موقع التصوير حسب الحوار والديكور والمشاهد وكان فريق العمل يتقبل التعديلات لانهم جميعا كانوا يرغبوا فى ظهور العمل باجود صورة. ومن جانب آخر قال مراد انه لا يعلم الموعد النهائى لبدء تصوير فيلم «تراب الماس» المأخوذ عن روايته حيث قال: «سيناريو العمل منتهى منذ عام 2010 ولكن الظروف الانتاجية الحالية لا تجعلنا نحدد مموعد نهائى لبدء التحضير للفيلم». وأضاف مراد انه من الطبيعى سيقوم بتطوير وتعديل وتغير احداث القصة الاساسية مثلما فعل مع الفيل الازرق قائلا:» التغير ليس نسيبى فانا اقوم بكتابة روايتى مرة اخرى اى انى لا انافس نفسى ولكنى مع تجويد الاحداث وتطويرها بما يناسب الديكورات والحالة الدرامية والحوار او الزمن نفسه. فتعديل الرواية بدون التأثير على فكرتها وسياقها يعتبر ميزان من ذهب».