سامح شكرى: حماية مصر لحدودها لا تعنى التدخل فى ليبيا عسكرياً.. وندعم «حفتر»

أكد وزير الخارجية المصرى سامح شكرى أن الخارجية المصرية تجرى العديد من الاتصالات للتفاعل مع الأطياف السياسية الليبية، مؤكدًا أنه يتطلع لزيارة دولة ليبيا.
وقال شكرى فى حوار خاص مع فضائية «سكاى نيوز عربية»: إن مصر تدعم العمليات السياسية من أجل تحقيق استقرار الأوضاع فى ليبيا، وبالتالى فمصر تدعم اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة فى ليبيا. وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر ستدافع دائمًا عن أراضيها حفاظًا على سلامة الشعب المصري، مؤكدًا أن حماية مصر لحدودها لا تعنى التدخل فى ليبيا عسكريًا، موضحا أن مصر وليبيا بينهما مصالح مشتركة على شكل واسع، ومن مصلحة الجميع التعاون ضد الإرهاب، وتوحد الرؤية إزاء القضايا الدولية، لافتًا إلى أن مصر لها سياسة واضحة وراسخة مع العرب جميعًا.
من جهته، أكد العقيد محمد حجازى الناطق باسم عملية الكرامة التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، فى ليبيا ضد الميليشيات المرتبطة بالحكم الحالى فى ليبيا، أن عملية القصف الجوى فى طرابلس قامت بها طائرات ليبية تابعة لقوات الجيش الذى يقوده حفتر. وقال العقيد حجازى إنه تم توجيه تحذيرا لهذه الميليشيات التى تسمى نفسها «فجر ليبيا» بأننا نرفض استهداف أهلنا فى طرابلس. وأكد أن قواته لا تحتاج لتدخل خارجى وأنهم قادرون على إنهاء العملية بإمكاناتهم، موضحا أن عملية الكرامة مستمرة إلى النهاية وتشهد يوميا تطورا نوعيا ومفاجآت تُربك الميليشيات، التى تسعى لتحويل ليبيا إلى نواة لداعش، وبالتالى فنحن نحمى دول الجوار من خطرهم.
يأتى ذلك فى الوقت الذى بحث فيه سامح شكرى تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا بعد تشكيل مجلس النواب، جاء ذلك خلال استقباله ناصر قدورة مبعوث جامعة الدولة العربية إلى ليبيا، حيث ناقشا الجهود المبذولة إقليميا من جانب دول الجوار والجامعة العربية ودوليا للتوصل إلى حل سياسى بين مختلف القوى السياسية فى ليبيا بما يحقق تطلعات الشعب الليبى ببناء نظام ديمقراطى حقيقى يضمن الأمن والاستقرار ويصون الحريات.
وقد تم التشاور خلال اللقاء مع المبعوث العربى استعداداً للاجتماع الوزارى الثالث لدول جوار ليبيا الذى تستضيفه القاهرة 25 من الشهر الحالى. على صعيد متصل، استأنفت أكبر محطة فى ليبيا لتصدير النفط نشاطها من ميناء السدرة الرئيسى بعد توقف عام كامل على الرغم من استمرار القتال العنيف فى المدن الكبرى.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن محمد الحرارى المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط والغاز فى ليبيا، تأكيده أن إجمالى إنتاج البلاد من الخام ارتفع إلى 562 ألف برميل يوميا مقارنة ب535 ألف برميل فى مطلع الأسبوع الجارى، متوقعا أن يرتفع حجم الإنتاج إلى مليون برميل يوميا من النفط الخام نتيجة زيادة إنتاج حقلى الشرارة والفيل الواقعين جنوب غرب البلاد، إضافة إلى توقع تعافى حقول أخرى شرق البلاد وغربها وجنوبها». وصرح المدير العام للتفتيش والقياس بوزارة النفط إبراهيم العوامى بأن شركة «وينترشال» الألمانية استأنفت إنتاج النفط لمرفأ التصدير رأس لانوف الذى تبلغ طاقته 220 ألف برميل يوميا وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الاحتجاجات فى يوليو الماضى.