قال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، إن صلاة التراويح تصح فى البيت والمسجد والافضل أن تكون فى جماعة ولكن للمرأة حرية الاختيار، فإن شاءت أن تصلى التراويح فى بيتها فلها هذا، وإن أرادت الذهاب للمسجد، حتى تستعين بأخواتها وإخوانها فى العبادة فلها هذا، مشيرا إلى أن المهم هو أن تصلى المرأة التراويح فى المكان الذى تجد فيه قلبها وتخشع فيه لربها، سواء كان البيت أو المسجد، ولقد ساوى الإمام الشافعى فى ثواب صلاة التراويح فى البيت أو المسجد سواء للرجال و النساء. وأوضح على جمعة فى كتابه «البيان لما يشغل الأذهان» أن المرأة لا تمنع من الذهاب لبيت الله سواء لحضور درس العلم، أو لصلاة التراويح، أو لقراءة القرآن وهذا ما علمه لنا النبى ( صلى الله عليه وسلم ) حيث أمر الرجال بقوله: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، وأما قول النبى (ص): «صلاتك فى بيتك خير» فهو مبنى على ان الأفضل للنساء هو التستر، مبينا أنه إذا كانت المرأة تخرج للتسوق والتنزه ولغير ذلك فهذا كله مباح، فلا حرج أن تخرج للمسجد، ولا ينبغى للرجال منعها. قال الدكتور أحمد السيد استاذ الفقة المقارن بالأزهر الشريف: إن صلاة التراويح تصح سواء صليت فى المسجد أو فى البيت، ويرجى لصاحبها نيل أجر القيام إن شاء الله تعالى، ولكن الأولى لمن يريد فعلها جماعة أن يصليها مع جماعة المسجد إن لم يكن عنده قادح معتبر فى إمامه الذى يؤم الناس فى المسجد، ويدل لهذا أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفعلونها فى المسجد فى جماعات متفرقة فجمعهم عمر رضى الله عنه على إمام واحد وتابعه الصحابة على ذلك ومن بعدهم، وقال النبى صلى الله عليه وسلم: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة. رواه الترمذى.