يعتقد العديد من الصائمين الذين اعتادوا ممارسة الرياضة في الحياة اليومية الروتينية في النوادي الرياضية خلال شهر رمضان، غير أنهم يقلقون حول آلية مواصلة التمرين وسط شيوع مفهوم الانقطاع عن التمرين حتى انقضاء الشهر الفضيل وعودة الحياة إلى مجاريها. وبحسب ما نشره موقع lifemojo.com، فإن من توقف عن ممارسة التمارين لمدة شهر لمن اعتاد عليها يتعرض لانتكاسات كبيرة في القوة وقدرة القلب على التحمل وعمل الأوعية الدموية إلى جانب الجهد العقلي والعاطفي الذي يتبع هذا الانقطاع في العودة إلى حالة النشاط السابقة. وتسبب عملية التوقف عن مماسة التمارين خلال الشهر الفضيل زيادة الوزن، ولا يجب التوقف عن التمرين حتى خلال فترة الصيام، فإن كنت غير لائق صحيا وبدنيا، فإنك لن تصوم أبدا، وعليه من المهم الانتباه للصحة العامة والحفاظ عليها حتى لا تقود نفسك إلى حالة من الإعياء والإهمال البدني. ويؤكد الموقع أن متابعة التمرين البدني خلال الشهر الفضيل طريقة صحية للاستمتاع به وللحفاظ على التوازن البدني والعقلي والنفسي من خلال الحياة الروحية والجسدية، فشهر رمضان يعني تطهير النفس من السلبيات وإمداد الجسم بالتوازن الروحي الذي يدعمه النشاط البدني، وهنا فإن النشاط البدني الخفيف يحد من اكتساب الوزن، خصوصا لمن يزداد وزنهم في فترة الصيام نتيجة تراجع الحركة البدنية وتغير نمط تناول الطعام والنوم؛ حيث تتراجع عملية الأيض في أجسامهم وتكدس الأغذية في جسمهم خلال النوم لتتحول إلى دهون في حال عدم وجود مجهود بدني يستهلكها لإصلاح وبناء العضلات وحرق السعرات الحرارية. ويعد أفضل الأوقات لممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني هي بعد السحور مباشرة، فعادة ما تكون الوجبة الصباحية في الأيام العادية غنية بالبروتين والفواكه التي تعطي الجسم طاقة، ولكن خلال الصيام تكون وجبة السحور خفيفة، ولا يجب تناول اللحوم فيها والاستعاضة عنها ببروتين نباتي وكربوهيدرات تمد الجسم بالطاقة على ألا يتعدى وقت التمرين الثلاثين دقيقة. والخيار الثاني هو ممارسة الرياضة قبل وجبة الإفطار في منتصف النهار؛ حيث تساعد على استعادة النشاط بعد الخمول الطويل والشعور بالراحة والتحسن البدني والنفسي.