للصوم فوائد صحية كثيرة، وقد فرضته معظم الأديان لما له من فوائد عظيمة، جسمية ونفسية، كما أوصي ويوصي به الطب كطريقة لعلاج الكثير من الأمراض فهنالك ما يعرف ب 'العلاج بالصوم'، حيث يطلب من المريض القيام بالصوم لعلاج بعض الأمراض، مثل مرض المفاصل وغيره. ومن أهداف الصوم تحسين الوضع الصحي، بواسطة إعطاء الراحة للجهاز الهضمي. كما أن للصيام عدة فوائد علي جميع أجهزة الجسم حيث يقوم بتجديد أنشطة هذه الأجهزة والأعضاء ويخلص الجسم من الفضلات المتراكمة ويحسن دهون الدم ويخلص من الوزن الزائد ويوفر فرصة حقيقية للمدخنين بالإقلاع عن التدخين ويعطي الصائم شعورا بالراحة النفسية والطمأنينة ويوفر له ارتقاء روحيا ونفسيا وتوازنا فسيولوجيا متكاملا. ولكي نستفيد صحياً من صيام رمضان علينا أن نتبع الإرشادات الغذائية الخاصة لهذا الصيام، وإلاّ انقلبت الفائدة إلي مضره وانقلبت الصحة إلي مرض. وللأسف هذا ما يحدث كثيراً، وخاصة في البلاد التي منٌ الله عليها بالخيرات، من حيث وفرة المواد الغذائية وتنوعها. فالكثير من الناس يصومون في النهار ويكثرون من الأكل والشراب في الليل، ناهيك عن المشروبات الضارة بالصحة، وتكون النتيجة التعرض إلي الأمراض، التي إن لم تظهر في رمضان فإنها ستظهر بعده. علماً أن أحد أهداف الصوم هو أن نعتاد علي طريقة غذاء صحية، نتبعها أيضاً بعد هذا الشهر الفضيل. فيجب علي الصائم أن يتبع تلك الإرشادات الغذائية للحصول علي الاستفادة المرجوة من الصيام لجسم الصائم : - يفضل الإفطار بأي شيء خفيف وبكمية قليلة مثل عدد قليل من التمر وحساء دافئ أو عصير غير مثلج أو ماء فاتر لان وجبة الإفطار تبدأ بعد راحة للجهاز الهضمي لمدة تزيد عن 12ساعة. - قلل من تناول الأطعمة المالحة مثل المخللات والصلصات والمكسرات المالحة والأطعمة الدسمة والمقلية مثل البطاطس المقلية والسمبوسة والحلويات وخصوصا في وجبة السحور لتقليل الشعور بالعطش. - لا تتناول وجبتين كبيرتين في اليوم' الإفطار و السحور', ومن الأفضل تناول ثلاث وجبات موزعة علي الإفطار ونصف الليل والسحور'' - لا تنم فوراً بعد تناول وجبتي الإفطار و السحور, حيث يحتاج الجسم لساعتين إلي ثلاث ساعات لهضم الغذاء تناول الطعام ببطء وأمضغ جيدا.ً - مارس الرياضة مساء ً'لمدة ثلاثين دقيقة' علي الاقل. - اشرب ما تشاء من الماء بين وجبتي الإفطار ووقت النوم ليتمكن الجسم من تعديل مستوي السوائل، ويعتبر الماء والعصائر الغير محلاة واللبن القليل الدسم والحساء القليل الدسم من المصادر الممتازة للعناصر الغذائية والسوائل. أما بالنسبة للسحور فيفضل تأخيره وذلك لتمكين الجسم من الاستفادة من العناصر الغذائية لأكبر قدر من ساعات النهار لإمداد الجسم بالطاقة وتخفيف المشقة.
