صرح مساعدون بالكونجرس الأمريكى بإن البيت الأبيض يعد اقتراحا بتحويل بعض الأموال التى كانت مخصصة لاستخدامها فى أفغانستان إلى عمليات عسكرية محتملة فى العراق. وفى الوقت الذى يصيغ فيه مسئولو البيت الأبيض ردا على الأزمة العراقية أبلغوا نوابا فى الكونجرس بأنهم سيقدمون هذا الأسبوع أو الذى يليه طلبا للكونجرس من أجل تمويل «للعمليات الخارجية الطارئة» مقتطعين بعض الأموال للعراق والتى كان من المتوقع سابقا استخدامها فى أفغانستان. وكان الرئيس باراك أوباما قال إنه مستعد لاحتمال قيام الولاياتالمتحدة بعمل فى العراق لمساعدة حكومة بغداد على مواجهة الإسلاميين المتشددين. وطلب تمويل العمليات الخارجية الطارئة الذى يأتى ضمن مشروع قانون اعتمادات دفاعية حجمه 79.4 مليار دولار. ولكن مشروع القانون هذا يعرض فى الكونجرس دون تفاصيل عن كيفية انفاق المبلغ. كما أبلغ أوباما الكونجرس إنه سيتم إرسال 275 من أفراد الجيش الأمريكى إلى العراق لحماية ما سماه بالمصالح الأمريكية. وأكد أوباما أن القوات مسلحة على استعداد إلى القتال إذا تطلب الأمر ذلك فى سبيل حماية مقر السفارة والمواطنين الأمريكيين. يأتى هذا فى الوقت الذى أكدت فيه الولاياتالمتحدة أنها أجرت محادثات مع إيران حول الأوضاع فى العراق. وقال مسئولون بالإدارة الأمريكية إنه تم عقد مباحثات «مقتضبة» مع نظرائهم الإيرانيين على هامش المحادثات النووية فى فيينا. وقال ماثيو بارزون السفير الأمريكى فى المملكة المتحدة لبرنامج نيوزنايت فى بى بى سى إن ادارة الرئيس اوباما حثت ايران على التعاون مع بلاده لوقف تقدم المسلحين المتشددين فى العراق. وذكر جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى إن الرئيس باراك اوباما يبحث كل الخيارات المتاحة بما فى ذلك استخدام الطائرات بدون طيار. ووصف كيرى تقدم مقاتلى الدولة الإسلامية بأنه «تهديد وجودي» للعراق، وقال ردا على سؤال حول ما إذا كان بمقدور الولاياتالمتحدة التعاون مع طهران فى مواجهة المتشددين المسلحين فقال «لا أستبعد أى شيء قد يكون بناء.» وسيكون التعاون المشترك بين الولاياتالمتحدةوإيران والذى من شأنه أن يعزز حليفهما المشترك بغداد أمرا لم يسبق له مثيل منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وفى تطور آخر فإن السفينة الأمريكية ميسا فيردى دخلت مياه الخليج وعلى متنها 550 من مشاة البحرية امس لدعم أى نشاط أمريكى محتمل لمساعدة الحكومة العراقية التى يقودها الشيعة فى محاربة داعش. وبذلك تنضم السفينة إلى حاملة الطائرات جورج إتش. دبليو. بوش التى أمرتها وزارة الدفاع الأمريكية يوم السبت بالتحرك نحو الخليج. ميدانيا ،أفادت مصادر فى الشرطة العراقية بأن الثوار أسقطوا طائرة مروحية لقوات المالكى أثناء اشتباكات اندلعت بين الطرفين غرب بغداد. وتدور اشتباكات عنيفة فى قضاء تلعفر شمال بغداد وسط نزوح آلاف العائلات. من جهة أخرى، أفادت مصادر فى محافظة نينوى بأن الثوار تمكنوا من السيطرة على بعض أحياء تلعفر باستثناء الأحياء الشمالية التى لا تزال تشهد اشتباكات.