انطلاق قمة إسبانيا-هولندا بالمجموعة الثانية

تنطلق اليوم مباريات المجموعة الثانية ببطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل بلقاءين متكافئين الى حد كبير الاول يجمع العملاقين اسبانيا مع هولندا والثانى يجمع تشيلى مع استراليا.
فعلى ملعب ارينا فونتى نوفا التحفة المعمارية البرازيلية يحبس العالم انفاسه ترقبا للقمة الملتهبة التى تعد تكرارا لنهائى المونديال الماضى بجنوب افريقيا بين الماتادور الاسبانى الرهيب والطاحونة الهولندية العنيدة.
منذ اربع سنوات ابتسم الحظ للمنتخب الاسبانى الذى توج بطلا للعالم على حساب الهولنديين لكن الآن الوضع تغير حيث ان الماتادور عانى مؤخرا من حالة عدم اتزان تبلورت فى بطولة كأس القارات الصيف الماضى والتى منى فيها الاسبان بهزيمة قاسية فى النهائى امام السامبا وهو ما عده البعض بداية النهاية للسيطرة الاسبانية على كرة القدم العالمية.
اسبانيا تحت قيادة المخضرم فيسنتى ديل بوسكى تخوض المونديال بنفس العناصر الاساسية تقريبا التى شهدت فوز الماتادور بكأس العالم الاخير قبل اربع سنوات وببطولة الامم الاوروبية الاخيرة حيث لا يوجد اسم جديد سوى دييجو كوستا مهاجم اتليتكو مدريد اما باقى العناصر فهى نفسها التى يعتمد عليها ديل بوسكى دائما امثال تشافى هيرنانديز واندريس انيستا وجيرارد بيكيه نجوم برشلونة وكاسياس وراموس وتشابى الونسو من الريال بالاضافة الى تشافى مارتينيز نجم بايرن ميونيخ وسانتى كازرولا لاعب ارسنال وديفيد فيا مهاجم اتليتكو.
على الجانب المقابل فالمنتخب الهولندى الذى لم يسبق له الفوز بكأس العالم يدخل البطولة هذه المرة بمعنويات عالية وترشيحات مسبقة تضعه فى دائرة اقوى المرشحين للقب لاسيما وان الفريق لديه من الامكانات ما يؤهله للتتويج.
والواقع يشهد للهولنديين بأن منتخبهم اقوى بكثير هذه المرة ويضم عناصر على اعلى مستوى كروى مثل الطائر ارين روبن نجم نجوم بايرن ميونيخ الالمانى وروبن فان بيرسى مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزى ونيجل دى يونج لاعب وسط ميلان الايطالى.
وبجوار هؤلاء النجوم يعول الهولندى المخضرم لويس فان جال المدير الفنى للطواحين على مجموعة من اللاعبين المنسجمين فنيا وتكتيكيا امثال يوردى كلاسى لاعب فينورد ويوناثان دى جوشمان نجم سوانزى سيتى وجورجينيو فالدينام لاعب ايندهوفن.
جدير بالذكر ان المباراة سيقوم بادارتها الحكم الايطالى نيكولا ريزولى.
وفى لقاء آخر يلتقى منتخبا تشيلى واستراليا فى مباراة يمكن ان نطلق عليها لقاء الفرصة الاولى والاخيرة بالنسبة للمنتخبين ففوز احدهما سيبقى على حظوظه فى التأهل مع احد العملاقين اسبانيا او هولندا اما الخسارة فستقصى صاحبها بلا ادنى شك خارج المونديال مع نهاية الدور الاول.
ربما نظريا تكون حظوظ منتخب تشيلى هى الاوفر لاسيما وانه يمتلك لاعبين كبار بحجم اليكسيس سانشيز الرهيب لاعب برشلونة وارتور فيدال لاعب يوفنتوس الايطالى وهو الثنائى الذى تعول عليه بلاده كثيرا فى هذه المجموعة الصعبة.
اما المنتخب الاسترالى فهو الآخر لديه لاعبون جيدون وعلى رأسهم المخضرم تيم كاهيل وجيمس هولاند.