وضوح السيسى

فى حوارات المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى مع الإعلاميين إبراهيم عيسى ولميس الحديدى أمكننى أن أتابع الحوارن من على فراش المرض ما منحنى تركيزا أوضح ومتابعة دقيقة للحوار..
المشير كان واضحا.. فى تعبيراته، وأفكاره بخصوص ضرورة حل المشكلات المتنوعة التى تواجه المصريين وخاصة البسطاء والفقراء.. أيضا كان حاسما بشأن البنيان المصرى وضرورة إعادة اكتشاف التركيبة ليزداد التلاحم حيث كانت هناك أيادى مندسة لعبت على تمزيق الجسم الواحد بغرس أفكار معاكسة!
المشير السيسى حاول ألا يضلل الشعب مع الإعلاميين فى نفس الوقت وضع خطوطا حمراء لحواره مع عيسى ولميس وكان غضبه من كلمة عسكر وتهديده لأصحاب هذه النغمة واضح.. الرجل لم يهتم بما قد يثار حول رأيه القاطع فى الإخوان خاصة ممن تلوثت يدهم بالدم وبألا وجود لهم فى مصر الجديدة، وهو رهان لشخص قوى وقوة السيسى أنه لم يهادن ولم يلجأ للمناورة أو يمسك العصا من المنتصف أو يهرب من الأسئلة الحرجة وهو هنا ما يعكس شخصية قوية تملك الخبرة والرؤية والقدرة على تنفيذ وعوده.
السيسى فى حواره مع لميس وإبراهيم قدم تحليلا مهما فى دفتر أحوال الإخوان، ولأنه يملك المعلومات والأدلة والحقائق الأمر الذى انعكس على خطابه فجاءت اجاباته فى هذا الشأن سهلة وقاطعة.
حتى عندما شرح كيف تلقى تهديدا من خيرت الشاطر بأنه المساس بالإخوان سوف يجذب ميليشيات إسلامية من أفغانستان وليبيا والسودان وشرح كيف كان رده على الشاطر بقوله «قلت له جيش مصر سوف يمسحهم من فوق الأرض»، هنا كشف السيسى من خلال رده على الشاطر على قوة إرادة الجيش.
وأعتقد أن السيسى هنا جسد قوة القوات المسلحة ورغم صلة الشاطر برئيس الجمهورية إلا أن المرشح الرئاسى لم يخف أو يتراجع عن إيمانه بعقيدة القوات المسلحة فى المحافظة على أمن وسلامة الشعب والوطن.
يعلم الله أن كلمات المرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى كان لها انعكاس داخلى على الأقل بدأت أفكر فى عودة مصر قوية كقوة اقليمية بل دولية وعودة الروح لمؤسسات الدولة وحالة من الاستنفار بين المصريين من أجل بناء البلد.
السيسى نجح فى صناعة حالة من الاستنفار الفعلى على الأقل ؟؟ كل واحد منا عما يمكنه أن يقدمه للبلد.