لم تكد تمر دقيقتان من حوار المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، مع الإعلاميين إبراهيم عيسى ولميس الحديدى، حتى اشتعل موقعا التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتوتير» بمئات التعليقات، والتى ظلت طوال الحوار تحلل كل إجابات المشير, لم يغير الحوار كثيرا من مواقف النشطاء، فالمؤيد كان مندفعا فى إبراز عمق ورؤية السيسى، والمؤيدون لمنافسه حمدين صباحى رأوا أن الحوار سطحى ويصب فى مصلحة مرشحهم، أما التيار الثالث وهو ما بين مقاطعين أو لم يحسموا موقفهم بعد، فكانت مواقفهم متباينة، فمنهم من حسم أمره بانتخاب السيسى، ومنهم من أصر على خيار المقاطعة, أما المؤيدون للإخوان فكان أكثر تفاعلهم مع تصريح السيسى حول تهديد خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، بجلب مقاتلين من أفغانستان وسوريا وليبيا لقتل المصريين، نافين تلك المزاعم ومطالبين برد منه، وطالب عمرو عبدالهادى، الناشط السياسى، نجلة الشاطر بالحصول على شهادة مفصلة من والدها على «مزاعم» السيسى ونشرها على صفحتها, من جانبها، قالت عائشة الشاطر إن ربط العنف بوالدها أمر غير مقبول، مشيرة إلى أن والدها كان يحثهم دائما على حب مصر. فيما تساءل البعض إذا كان الشاطر قد هدد المشير فكيف تركه حر الحركة، وهل كان سيترك من يهدد مصر وشعبها، إن لم ينزل المصريون للتظاهر فى 30 يونيو, المقطع الأكثر تداولا بين النشطاء، كان رفض السيسى لكلمة «العسكر» أثناء الحوار، فقد تداولها البعض مؤكدين عودة الأمور إلى طبيعتها لأن «جيشنا وطنى ليس عسكرا مرتزقة»، والبعض الآخر على طريقة فيلم «الباشا تلميذ»، نشر مقطع الفيديو وكاتبوا عليها «بتضايقك كلمة عسكر طب عسكر عسكر عسكر», ولم يعلق أى من الأعضاء البارزين فى حملة المرشح المنافس حمدين صباحى عبر صفحاتهم الشخصية على حوار السيسى، باستثناء عمرو بدر، الذى كتب: «الأمن والاستقرار، مفيش إلغاء لقانون التظاهر، الفوضى منتشرة، مش هنسمح البلد يقع، محدش يقاطعنى.. مش هسمح بكلمة عسكر.. بس كدة»، واكتفى البعض منهم بالمطالبة بعقد مناظرة بين المرشحين، لأنه حق الشعب، على حد وصفهم،. من جانبها، علقت الناشطة السياسية والكاتبة نوارة نجم، على حديث السيسى حول أخلاق المصريين، قائلة: «مفيش إنسان يقدر يقوم أخلاق ملايين إلا إذا كان هو نفسه كامل، وما كمل إلا سيدنا محمد». وتابعت نجم: «الشوارع أثناء الحوار زى رمضان ساعة الفطار أو أثناء إذاعة نهائى كأس الأمم الأفريقية», وقال محمود عفيفى، القيادى السابق بحركة 6 أبريل وأحد الداعمين لصباحى، إن الفارق كبير بين مرشح فى الشارع يكلم الناس يقصد حمدين يخبرهم عن الأعمال التى ينوى القيام بها، وآخر فى التليفزيون فى لقاء مسجل يتكلم عن زوجته وأولاده والحب». من جانبه، قال البرلمانى السابق، محمد أبوحامد عقب انتهاء الحوار: «اختر رئيس يبنى ويحمى مستقبلك».