أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء مجددا إنه لا بيع لشركات ومصانع القطاع العام، وأن شركة الحديد والصلب «ميتة» وسنعمل على إحيائها والترويج لها والتسويق لمنتجاتها فى إفريقيا. وقال محلب خلال كلمته للعاملين بمصنع الحديد والصلب بحلوان، أن المصنع سيعود إلى سابق عهده، والحكومة ستعمل على ضخ الاستثمارات اللازمة للتطوير، وأضاف: «المصنع شاخ والعمال شقيانة ولازم ندعمهم». وتابع خلال لقائه العاملين بمصنع تصنيع أعمدة الإنارة أن ارتفاع تكلفة الإنتاج، سبب مشكلات منها ارتفاع تكلفة المنتج النهائى وصعوبة المنافسة. ورافق رئيس الوزراء فى زيارته وزراء الصناعة والتجارة والاستثمار والدولة للإنتاج الحربى والقوى العاملة. من جانبهم طالب العاملون رئيس الوزراء بصرف 3 شهور متأخرة من مستحقاتهم وتحديث المصنع وقال أحدهم «إحنا تعبانين وعايزين تحديث المصنع». ووعد رئيس الوزراء العاملين أن تبذل الحكومة جهودها لتحديث المصانع التابعة للدولة. من ناحية أخرى، كشف عمارة إبراهيم، عضو مجلس إدارة شركة الحديد والصلب، أن الزيارة المفاجئة التى أجراها المهندس إبراهيم محلب لمقر الشركة بمنطقة حلوان، جاءت لتفقد حالة المصنع عقب نجاح القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الداخلية فى القبض على عصابات المطاريد التى احتلت جزءًا من المصنع وأجرت العديد من عمليات السرقة. وقال «إبراهيم» إن قوات من الجيش والأمن المركزى قامت بمداهمة عصابات المطاريد، التى تهاجم مصنع الشركة يوميًا منذ انسحاب حراسات التأمين، نهاية مارس الماضي. وأضاف أن القوات استخدمت 14 مدرعة، دخلت بها الشركة وقتلت ما بين 6 و7 عناصر من اللصوص، والقبض على 13 عنصرًا آخر، لتنجح عملية المداهمة فى تنظيف المنطقة بعد تمشيطها. وأوضح إبراهيم أن الجيش أبقى على مدرعتين لتأمين المصنع خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى 14 مدرعة أمن مركزى تحيط بجميع أرجاء المكان، خاصة أن الشركة مقبلة على تنفيذ خطة إعادة الهيكلة، بالتعاون مع الإنجليز والروس.. وأشار إلى أن العمال طالبوا قبل أسبوعين فى مذكرة لرئيس الوزراء، بسرعة تدخل القوات المسلحة لإنقاذ الشركة من عصابات اللصوص والهجانة، الذين سرقوا خامات الشركة ومعداتها. وأكد أن الشركة كانت تعانى منذ انسحاب وحدة القوات المسلحة التى أرسلتها، لحماية المصنع عقب ثورة 25 يناير، والتى أعقبتها تداعيات واضطرابات نالت من المصنع الذى خسر 27 مليون جنيه، نتيجة السرقات. وقال: «عقب انسحاب الحراسة فى 21 مارس الماضي، هاجمت عصابات من المطاريد والهاربين والمسجلين خطر المصنع باستخدام اللوادر والأسلحة الآلية، وهدموا جزءا كبيرا من سور الشركة منذ أسابيع، واحتلوا هذا الجزء وسرقوا كميات كبيرة من قضبان السكك الحديدية والخامات والمعدات». وأضاف أن شركة فحم الكوك المجاورة للشركة وتغذيها بالفحم، تعرضت لهجوم من هذه العصابات التى سلبت سيور حمل الفحم، مما عطل المصنعين. فيما أكد الدكتور سعد نجيدة، رئيس الشركة، إن الشركة استقرت على أحد عروض خمسة، قدمتها شركة «تاتا» الإنجليزية التى فازت بمناقصة إعداد دراسة إعادة الهيكلة.